] رسائل تحطم المقاتلة الصهيونية F-16
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
19 February 2018 - 10:29 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5064

رسائل تحطم المقاتلة الصهيونية F-16

و في هذه الحالة، استهداف المقاتلة الاسرائيلية F- 16 اظهر أن هذا الکيان يجب ان يعيد تقييم حساباته العسكرية والأمنية، وأن محور المقاومة مع انه ضبط نفسه حتی الآن ضد الضربات الجوية لهذا الکيان-بسبب تورطه في الازمة السورية- ولكن من الآن فصاعدا، فإنه لن يكون صامتا، وعلى الأقل فإنه سوف تستخدم قدرتها على الدفاع الجوي.
موقع البصیرة / فرزان شهيدي
ان سقوط طائرة مقاتلة من طراز F-16 وطائرة هليكوبتر أباتشي الصهيونية من قبل دفاعات الجيش السوري، مع تعديل المعادلات الميدانية،  سجلت هزيمة جديدة في ملف الاحتلال، واكد الجيش الاسرائيلى هذا الحادث واعلن انه تم انقاذ طيارين في المقاتلة ووفقا لمصادر أمنية سورية، وقع هجوم على طائرة مقاتلة إسرائيلية عندما هاجمت القوات الجوية لجيش الاحتلال علی مركزعسكري سوري، ولكنها واجهت ردا مناسبا من قبل وحدات الدفاع السورية، وكان عليها الفرار، ولكنها تحطمت في نهاية المطاف في شمال الأراضي المحتلة.
 من ناحية أخرى، ادعى الجيش الصهيوني أنه اسقط طائرة بدون طيار إيرانية تسللت إلى المجال الجوي لهذا الکیان، رأى الکيان الصهيوني وصول الطائرة بدون طيار كهجوم إيراني خطير على إسرائيل وهدد بأن إيران ستدفع ثمنها، وفي أعقاب ذلك، أصدر الجيش الصهيوني بيانا ادعي فيه أن المقاتلات الإسرائيليات قصفت هدفا في سوريا، أربعة منها تتعلق بإيران، تجدر الاشارة الى ان المتحدث باسم وزارة الخارجية نفى ادعاءات اسرائيل بارسال طائرة بدون طيار ودور ايران فى اسقاط مقاتلة اف -16.
و وفقا لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائیلیة كان إرسال طائرة بدون طيار إيرانية عملية خداع و وقعت المقاتلات الاسرائيلية في کمين الايرانيين، وبعبارة أخرى، فإن إرسال طائرة بدون طيار إلى إسرائيل کان فريسة لقيام المقاتلات الاسرائيلية بهجوم ضد سوريا و في المقابل، اصطادتها دفاعات المقاومة، ورغم أنه لا يمكن بعد تأكيد هذه التقارير بالكامل، لكن الوضع الحالي يدل على الاضطرابات الامنية والسياسية داخل الکيان الصهيوني وقد تعطلت رحلات هذا الکيان وأصبح الجيش وقوات الأمن على أهبة الاستعداد وقد تم استدعاء القوات الاحتیاطیة.
 وان اسقاط المقاتلة الاسرائيلية سوف يدخل المعادلات الامنية والعسكرية فى المنطقة في ظروف جديدة، وبطبيعة الحال، لا يمكن القول إن منطقة ستشهد حربا واسع النطاق، و بالرغم من ان الکيان الصهيوني هدد سوريا وايران  الا انه اعلن عن عدم رغبته في تدهور الوضع في المنطقة، و في نفس السياق دعت تل ابيب واشنطن وموسكو الى التدخل من أجل منع تدهور الأوضاع على حدود سوريا واسرائيل. 
إن استهداف المقاتلة الاسرائيلية، على الرغم من  انه عمل تكتيكي قامت به سوريا، لکنه في الواقع  يعتبر قرار استراتيجي  من  قبل محور المقاومة و رسالته الرئيسية هي اظهار قوة الردع ضد هجمات کيان الاحتلال، ومنذ حزيران / يونيو 2013، انتهك الکيان الصهيوني أكثر من 10 مرات أجواء سورية وقام بتنظيم هجمات في أنحاء مختلفة من هذا البلد، و السبب الرئيسي الذي بينه تل أبيب لقيامه بهذه الهجمات هو تجنب تعزيز ترسانة حزب الله، ولهذا السبب، فإن معظم الهجمات كانت ضد المستودعات والقوافل العسكرية والأسلحة التي كانت متجهة الي لبنان، ولكن في ظل الوضع الحالي، وخاصة بعد الهزيمة الكبرى لداعش في سوريا، فان الهجمات الإسرائيلية العدوانية داخل سوريا تهدف تلك المراكز العسكرية التي تشكل قواعد الحرس الثوري وفقا لما يدعي کيان الاحتلال.
وكان الکيان الصهيوني قد اعرب منذ فترة طويلة عن قلقه بشأن الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وقد زاد هذا القلق بعد هزيمة داعش وتحول خطير في المعادلات الميدانية في سوريا لصالح محور المقاومة، و في الواقع، فإن قلق تل أبيب الرئيسي هو أن الإمكانيات الكبيرة والقدرات العالية التي انشاتها محور المقاومة بتوجيه جمهورية إيران الإسلامية في سوريا، تتجه يوما ما الی الجولان المحتل و تهدد امن کيان الاحتلال، وأدت مخاوف کيان الاحتلال الی اجرائه مشاورات مع مختلف الأطراف، وخاصة روسيا، داعيا إلى الضغط على إيران للخروج من سوريا، ولكن لم تحصل على أي نتائج. لذلك، وبالإضافة إلى  ضجيج الاعلان والجهود الدبلوماسية، واصل جيش هذا الکيان عدوانه وضرباته الجوية ضد سوريا.
 و في هذه الحالة، استهداف المقاتلة الاسرائيلية F- 16  اظهر أن هذا الکيان يجب  ان يعيد تقييم حساباته العسكرية والأمنية، وأن محور المقاومة مع انه ضبط نفسه حتی الآن ضد الضربات الجوية لهذا الکيان-بسبب تورطه في الازمة السورية- ولكن من الآن فصاعدا، فإنه لن يكون صامتا، وعلى الأقل فإنه سوف تستخدم قدرتها على الدفاع الجوي.
كما أدركت وسائل الإعلام الصهيونية هذه الحقيقة، و أکدت صحيفة هارتس على أن بشار الأسد وصل من مرحلة التهديد الي مرحلة التنفيذ بعد أن سيطر على 80٪ من سوريا، وهذا الاعتراف يعني أن العدو تلقى رسالة المقاومة.
من جهة الاخري لاتقتصر هذه الرسالة الردعية على الکيان الإسرائيلي، بل تتناول أيضا أنصار وحلفاء هذا الکيان، خاصة الولايات المتحدة، وتصر على أن الهجوم على محور المقاومة في سوريا أو في أي مكان آخر في المنطقة لن يكون بدون المعاملة بالمثل والتكلفة. 

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@