] نظرة علی نتائج مؤتمر اعادة اعمار العراق
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
26 February 2018 - 14:01 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5098

نظرة علی نتائج مؤتمر اعادة اعمار العراق

ولكن هذا المؤتمر لم يحقق أهدافه، على عكس التوقعات، أعلن وزير الخارجية الكويتي «صباح الخالد» بعد انتهاء مؤتمر إعادة الإعمار العراقي في الكويت أعلن أنه تم تمويل ما مجموعه 30 مليار دولار من قبل البلدان المشاركة في المؤتمر، الا ان النقطة الهامة حول هذا المؤتمر هي محاولة بعض الدول للتأثير على العراق من خلال قضية اعادة الاعمار.
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
ان معركة دامت ثلاث سنوات مع التنظيم الإرهابي لتنظيم الدولة الإسلامية ادت الی الکثير من الضرر في المدن الواقعة غرب العراق، والآن، وبعد انتهاء هذه الجماعة الإرهابية في العراق، بدأت فترة إعادة الإعمار، والتحدي الرئيسي للحكومة العراقية في هذا المجال هو راس المال اللازم للبدء في إعادة الإعمار، وفي هذا السياق، بدأ مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي استمر ثلاثة أيام في الكويت، وقد عقد هذا المؤتمر بالاشتراك و مع تعاون العراق والكويت والأمم المتحدة، وكان هدف العراق  من هذا الموتمر هو جمع 100 مليار دولار من الاستثمارات لأكثر من 200 مشروع مختلف في هذا البلد وخاصة في المناطق التي دمرت بنيتها التحتية في الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية، وحضر المؤتمر ممثلون من 850 2 شركة دولية، بالاضافة الى 000 3 ممثل من المنظمات التابعة للأمم المتحدة ومن المنظمات غير الحكومية الاخری.
و الحاجة الملحة للعراق لإعادة البناء جعلت هذا المؤتمر مهما، وقد دمر ما يزيد على 000 70 منزل دمارا تاما وأصيب 000 140 منزل آخر بأضرار في سياق الهجمات الإرهابية في مختلف أنحاء العراق، وقد اعلنت السلطات العراقية ان البنك الدولي والحكومة العراقية توقعتا ان هناك حاجة الى حوالى 88 مليارا لاعادة البناء الان، وبطبيعة الحال، قدر رئيس الوزراء العراقي حیدر العبادي هذا الرقم حوالي 100 مليار دولار،  وقد أعلن المسؤولون العراقيون أن هناك حاجة إلى 22 مليون دولار لإعادة الإعمار الفوري في العراق.
ولكن هذا المؤتمر لم يحقق أهدافه، على عكس التوقعات، أعلن وزير الخارجية الكويتي «صباح الخالد» بعد انتهاء مؤتمر إعادة الإعمار العراقي في الكويت أعلن أنه تم تمويل ما مجموعه 30 مليار دولار من قبل البلدان المشاركة في المؤتمر، الا ان النقطة الهامة حول  هذا المؤتمر هي محاولة بعض الدول للتأثير على العراق من خلال قضية اعادة الاعمار.
 المملكة العربية السعودية هي واحدة من تلك الدول التي توصلت في  السنوات الأخيرة الی استنتاج مفاده انه من الضروري التعامل مع تأثير إيران في العراق بطرق ناعمة، و في الآونة الأخيرة، تشير بعض التقارير الإخبارية إلى أن الرياض تتطلع لشراء الأراضي في محافظة البصرة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن تقييم جهود المملكة العربية السعودية لاستثمار أكثر من مليار دولار في العراق في نفس السياق، وهذا يزيد من أهمية يقظة الحكومة العراقية تجاه الاستثمارات في إعادة إعمار العراق.
وبصفة عامة، واجه مؤتمر الكويت انحرافات منذ البداية، و  في البداية، كان من المقرر عقد هذا المؤتمر لغرض تخصيص المنح للعراق، الذي لم ينجح في نهاية المطاف و تحول الی الاستثمار في العراق،‌ غير ان المؤتمر الكويتي الذي استمر ثلاثة ايام فشل في تحقيق هدفه،  وكان العراق اعلن ان احتياجاته من اعادة الاعمار تبلغ 100 مليار دولار؛ غير انه تمکن من جذب أقل من 30 مليار دولار من التزامات البلدان، ويتمثل نصف هذا الالتزام في شكل قرض وأقل من 2 مليار دولار في شكل منح مباشرة أو غير مباشرة،  بالإضافة إلى عدم تحقيق الهدف العراقي المتمثل في كسب المبلغ المطلوب ينبغي النظر إلى أن بغداد لديها أيضا 120 مليار دولار من الديون الخارجية ومع مؤتمر الكويت، بدون اعتبار فائدة، أضيف نحو 15 مليار دولار إلى حجم ديونه، ونتيجة لذلك، ينبغي التأكيد على أن السبب الرئيسي لفشل المؤتمر الكويتي هو أن مختلف البلدان لم تشارك بهدف محاولة لمساعدة الحکومة العراقية في مجال إعادة الإعمار،  لكنها کانت تبحث عن موطئ قدم في العراق الجديد،  وقد أدى ذلك إلى زيادة جهود هذه البلدان للتأثير على العراق و وضع قضية إعادة الإعمار في الأولوية التالية،‌  ويمكن أن يتحول هذا الامر الی فرصة لدبلوماسية جمهورية إيران الإسلامية و تقوم بمشارکة أكثر من الشركات الإيرانية الخاصة في السوق العراقية مع قيامها بدور اکبر في اعادة اعمار العراق.

الترجمة: میترا فرهادي
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@