] مؤشرات الفقر والبطالة في المملكة العربية السعودية
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
27 February 2018 - 15:13 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5115

مؤشرات الفقر والبطالة في المملكة العربية السعودية

تشير دراسة مؤشرين للفقر والبطالة في المملكة العربية السعودية إلى أنه على عكس الصورة المزدهرة التي تنشرها وسائل الإعلام السعودية في المملكة العربية السعودية، فيواجه شعب هذا البلد مشاكل اقتصادية خطيرة، و من بین هذه الامور ان السياسات التقشفیة لملك سلمان عززت المشاکل فی المجال الاقتصادی أيضا
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي


المملكة العربية السعودية هي أرض الذهب الأسود  و هذا هو الوصف الأكثر شهرة للمجتمع السعودي في جميع أنحاء العالم، و مع هذا القول، يعتقد أن الشعب السعودي يعيش في الازدهار و السعادة المالية،  و معدل البطالة والتضخم والفقر في هذا البلد منخفض جدا،‌ كما تؤكد رحلات الأمراء السعوديين إلى دول أخرى أن المملكة العربية السعودية مجتمع غني وثری، ولكن هل هو الحال حقا، أم أن عائدات النفط السعودية لا تتوفر إلا لفئة معينة من الأمراء؟  
وشهدت المملكة العربية السعودية أسوأ أداء بين الاقتصادات المدروسة في عام 2018، وفقا لبلومبرغ و بلغت قیمة البوس فیها من 12.5 الی 15.5، والتي صنفت هذا البلد في المرتبة العاشرة من حيث الاقتصاد الأسوأ في العالم مع أربعة ترقيات من مرتبة 14 في عام 2017،  ويشير هذا التقرير إلى أن الاقتصاد السعودي يواجه العديد من التحديات فی هذا المجال، خلافا للإعلانات.
والمؤشرات التي تم مراجعتها في ترتيب البلدان بشأن البؤس تركز أكثر على الفقر والبطالة وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية لديها أكبر احتياطيات نفطية في العالم، وله أول مكان للمنتجين ایضا، إلا أنها  تواجه في الواقع العملي، المجتمع الذي يواجه تحديات اقتصادية كبيرة، وهناك تقاريرتشیر الی أكثر من خمسة ملايين فقير في المملكة العربية السعودية،  في الواقع، في حين تقدر الحكومة السعودية أن الفقر لا يتجاوز 12.5 الا ان تخصيص 7 مليارات دولار في عام 2014 لمكافحة الفقر يشير إلى أنه أعلى بكثير من الأرقام المعلنة،‌ وبالإضافة إلى ذلك، تفيد وزارة الشؤون الاجتماعية أن مليون و 500 ألف شخص في السنة يستفيدون من خدمات الرعاية الاجتماعية وما يسمى الاعانات المالیة، وهذا يدل على ارتفاع عدد الفقراء في المملكة العربية السعودية.
 وأظهرت الأرقام غير الرسمية في عام 2003 أن ما يقرب من 13 في المائة من سكان المملكة العربية السعودية يعيشون تحت خط الفقر؛ في الوقت نفسه، ومع ذلك، ذكرت بعض الإحصاءات الأخرى هذا الرقم في 25 في المائة، وفي الوقت نفسه، تشهد المناطق الشيعية معدلات فقر أعلى من المناطق الأخرى في المملكة العربية السعودية وبعد هذه المنطقة، تم الإبلاغ عن أعلى معدل للفقر في المحافظات الجنوبية الثلاث في عسير ونجران وجيزان. وبالإضافة إلى ذلك، أعلن وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي أن 60 في المائة من السكان السعوديين يمتلكون مساكن،  وهذا يعني أنه بسبب الفقر، فإن 40 في المائة من السعوديين بدون سكن، وتشير بعض الإحصاءات إلى أن نسبة الفقر في المملكة العربية السعودية تبلغ 40 في المائة
وبالإضافة إلى الفقر في المملكة العربية السعودية، فإن البطالة مرتفعة أيضا  وتشير بعض الإحصاءات إلى أن نسبة البطالة في المملكة العربية السعودية بلغت 12.7 في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2017،  ووفقا للتقرير، یتعلق أعلى معدل بطالة بالمناطق الشيعية في منطقة «الشرقية»؛ ولكن، بالإضافة إلى المناطق الشيعية في المدن والمقاطعات الأخری لهذا البلد مستويات عالية من الفقر کذلک. ويبلغ معدل البطالة في محافظة «الجوف» في شمال شبه الجزيرة العربية 22.6  وقد اعلنت نسبة البطالة في المدينة 21.2  و فی جازان 17.5 و في الحائل 16.8  و فی الرياض 11.6  وبطبيعة الحال، فإن دراسات دقیقة و میدانیة و  غير خاضعة للرقابة من قبل المؤسسات السعودية، إن أمكن، ستظهر مستوى أعلى من البطالة.
في الواقع، تشير دراسة مؤشرين للفقر والبطالة في المملكة العربية السعودية إلى أنه على عكس الصورة المزدهرة التي تنشرها وسائل الإعلام السعودية في المملكة العربية السعودية، فيواجه شعب هذا البلد مشاكل اقتصادية خطيرة، و من بین هذه الامور ان السياسات التقشفیة لملك سلمان  عززت المشاکل فی المجال الاقتصادی أيضا،  وهذا يعني أن جميع التسهیلات والإيرادات بالعملة السعودية متاحة لسبعة آلاف من أمراء المملكة العربية السعودية،  ولا يستفيد شعب هذا البلد من ایرادات العملة، و فی المجموع، تعاني المملكة العربية السعودية من العائلة السعودیة لأكثر من ثمانية عقود و یعتبرهذا الامر اساس كل مشاكل هذا البلد.

الترجمة: میترا فرهادی
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@