] إذلال قطر أو هروب السعودیة من الفشل
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
17 March 2018 - 09:19 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5264

إذلال قطر أو هروب السعودیة من الفشل

ذكرت المملكة العربية السعودية أن قضية قطر مسألة طبيعية في حين أن دراسة آثار التوترات على العلاقات بين قطر والمملكة العربية السعودية على مدى الأشهر الثمانية الماضية يعكس حقيقة أن المملكة العربية السعودية فشلت فی هذه القضیه.
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
أوقفت المملكة العربية السعودية ، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين ، علاقاتها مع قطر في يونيو 2017، لقد بذلت المملكة العربية السعودية الكثير من الجهد لجلب المزيد من البلدان على طول الطريق ، لكنها فشلت، اما الآن و بعد ثمانية أشهر من التوتر في العلاقات بين الجانبين، قامت المملكة العربية السعودية باذلال قطر للتخلص من عواقب الهزیمة امام قطر، و قال محمد بن سلمان خلال رحلته إلى مصر، من خلال عدم الانتباه الی الخلافات مع قطر: "أنا لست مشغولاً بهذه القضية، قضية قطر في ایدی الناس الذین هم فی مستوی ادنی من الوزير، و سكان قطر لا يساوي شارعا في مصر، و أي وزير في الحكومة السعودية يمكنه حل الأزمة القطرية»، ثم قدر ولی العهد السعودی استثمارات بلده فی الولایات المتحدة نحو800 مليار دولار و اربعة اضعاف دخل قطر. من جهة اخری اعلن  وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، رداً على هذه التصريحات ،  ان هناك دول كبيرة، لكن قلوبهم وعقولهم صغيرة ولديهم آفاق ضيقة  و هی  مشغولة بالتآمر والتوسع في عدم الاستقرار في المنطقة، يبدو أن الأزمة التي دامت ثمانية أشهر في شبه الجزيرة العربية لم تقترب من نهايتها فحسب، بل دخلت ایضا مرحلة جديدة.
في الأشهر الثمانية الماضية ، استخدمت المملكة العربية السعودية دبلوماسية دلار لدفع المزيد من الدول لقطع العلاقات مع قطر لکنها لم تنجح فی هذا المجال، حتى الولايات المتحدة التي كانت في البداية تسعى للحصول على دعم من السعودية سحبت  اخیرا دعمها من المملكة العربية السعودية، و في الواقع ، واجهت المملكة العربية السعودية هزیمة قاسیة امام قطر في الأشهر الثمانية الماضية،  وهذا ما جعل السلطات السعودیة في حالة من الهروب امام قطر، کما تحاول السعودیة لصرف الرأي العام و تظهر قطر ضعیفا، وهذا فی حین، إن موقع قطر الجغرافي إلى جانب اقتصادها قد تسبب ان یکون هذا البلد الصغير الفاعل الفعال على الرغم من صغر حجمها وعدد سكانها و ترکت السعودية اللعبة لإيران وتركيا بطریقة ما.  و كانت الرياض تسعى إلى أن تصبح قطر منقادة للمملکة العربية السعودية ؛ لكن على عكس رغبة هذا البلد، فمالت قطر نحو إيران اکثر، بالإضافة إلى ذلك تکبدت المملكة العربية السعودية  الهزائم العدیدة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وقد أدت نتيجة كل هذه الهزائم الآن إلى ان یقوم  بن سلمان بإذلال دولة قطر. 
في الواقع، ذكرت المملكة العربية السعودية أن قضية قطر مسألة طبيعية في حين أن دراسة آثار التوترات على العلاقات بين قطر والمملكة العربية السعودية على مدى الأشهر الثمانية الماضية يعكس حقيقة أن المملكة العربية السعودية فشلت فی هذه القضیه. فی المقام الاول ، توقعت المملكة العربية السعودية أن يتبعه العالم العربي فی مجال قطع العلاقات مع قطر؛ لكن هذا سبب هزيمة كبيرة للرياض ، وانخفضت القوة الناعمة السعودية بحدة. من ناحية أخرى ، على الرغم من دبلوماسية الدلار السعودي على المستوى الدولي ومساعدتها للعديد من المؤسسات الدولية لكن لم يدعم أي بلد في هذه الأزمة المملكة العربية السعودية وحتى الولايات المتحدة ، التي دعمت الرياض في البداية ، تحركت فیما بعد نحو قطر. لكن الأهم من ذلك ، کان تأثير هذه الأزمة كان على تماسک مجلس التعاون الخليجي.  و في الواقع ، تعتبر المملكة العربية السعودية هذا المجلس أداة لتنفيذ خططها في الخليج الفارسی. لكن التوتر بين الرياض والدوحة خلق فجوة في المجلس ووفقاً للخبراء العرب ، فإن هذا المجلس اصبح علی الطریق إلى الانهيار عملیا. بشكل عام ، الهزيمة السعودية فی مواجهة قطر قادت المملكة العربية السعودية ال الدعایة الدوحة.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@