] لعبة الكيمياوي بين الفبركة والتلويح بالتدخل
الرئیسیة >>  عمومی >> أحدث الأخبار
09 April 2018 - 11:28 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5291

لعبة الكيمياوي بين الفبركة والتلويح بالتدخل



من جديد سيناريو السلاح الكيمياوي يعود الى الواجهة ولكن المسرح هو مدينة دوما هذه المرة وذلك على وقع تقدم الجيش السوري وحلفائه واقترابهم من حسم الموقف عسكريا بعد ان عجز الخيار السياسي في التوصل الى حل .

الاخراج هو ذاته الذي تم تمريره في الهجوم الكيمياوي المزعوم في خان شيخون بادلب قبل عام والذي اتخذته الادارة الاميركية كمبرر لقصف مطار الشعيرات بريف حمص الشمالي بعشرات الصواريخ انطلاقا من مدمراتها في المتوسط .

وفي محاولة بائسة جديدة يحاول النظام السعودي العمل على إنقاذ مرتزقته في دوما عبر إعادة تسويق مسرحية الكيميائي.

مجاميع المرتزقة الإرهابيين الذين ابتكرتهم عقول النظام السعودي المظلمة وصلوا إلى طريق مسدود في سورية ودفع بهم رجال الجيش  السوري إلى حافة الهاوية ما استدعى تدخلا من النظام السعودي لتبني تمثيلية مرتزقته في مدينة دوما آخر معاقل الإرهاب في الغوطة باستخدام السلاح الكيميائي ليستكمل هو فصول هذه المسرحية وتسويقها إعلاميا وسياسيا في محاولة بائسة جديدة لتشويه صورة الجيش العربي السوري في حربه الضروس على الإرهاب.

هذا وتعمل الأذرع الإعلامية لتنظيم /جيش الإسلام/ الإرهابي على استعادة فبركات استخدام السلاح الكيميائي لاتهام الجيش السوري في محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة التقدم السريع للجيش الذي لم يعد بحاجة إلى استخدام أي نوع من المواد الكيميائية كما تدعي وتفبرك بعض المحطات التابعة للإرهاب.

ورغم ان المرصد السوري المعارض قال إنه لا يستطيع "تأكيد" استخدام الغازات السامة ونفي دمشق ومسكو المزاعم في هذا المجال، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس السوري بشار الأسد بدفع "ثمن باهظ" لما وصفه شن هجوم كيمياوي في دوما وألقى باللوم على إيران والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دعم الأسد.

وجاءت تهديدات ترامب فيما قال مستشار البيت الأبيض للأمن الداخلي في مقابلة تلفزيونية، إن الولايات المتحدة "لا تستبعد أي خيار" في الرد على ما وصفه الهجوم بأسلحة كيمياوية في سوريا.

ووصفت موسكو من جهتها ما يتردد عن هجوم كيمياوي جديد في غوطة دمشق الشرقية بأنها "استفزازات سبق أن حذرت موسكو منها تهدف لتبرير ضربات محتملة على سوريا من الخارج".

وقالت الخارجية الروسية إن المنظمات التي استندت إليها تقارير عن هجوم كيمياوي "سبق أن ضُبطت متلبسة في التواطؤ مع الإرهابيين".

وحذر البيان من أن "أي تدخل خارجي تحت ذرائع مفبركة ومزيفة في سوريا، حيث يتواجد العسكريون الروس هناك بطلب رسمي من الحكومة الشرعية، غير مقبول إطلاقا وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية".

وأشارت الخارجية إلى أن "الأنباء عن استخدام السلاح الكيميائي في دوما وردت في وقت يواصل فيه الجيش السوري عملياته القتالية في الغوطة الشرقية من أجل تحرير سكانها من قبضة المسلحين والإرهابيين الذي يستخدمون المدنيين كدروع بشرية".

وفي الوقت الذي ندد فيه الرئيس الأميركي بالهجوم وتوعد الرئيس السوري بدفع ثمن باهظ، أعلن مصدر سوري رسمي التوصل إلى اتفاق لإخراج ارهابيي جيش الإسلام من مدينة دوما، آخر جيب للمسلحين في الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وينص الاتفاق بحسب المصدر الرسمي على "خروج كامل إرهابيي ما يسمى جيش الإسلام إلى جرابلس (شمال) خلال 48 ساعة"، كما يقضي بإفراج الفصيل المعارض عن معتقلين لديه.

وسرعان ما أفادت وكالة سانا عن "دخول عشرات الحافلات إلى مدينة دوما" تمهيدا لبدء عملية الإجلاء
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@