] وعود "المستقبل" الانتخابية .. "سيلفي"
الرئیسیة >>  عمومی >> المواضیع الاخیرة
01 May 2018 - 15:57 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5503

وعود "المستقبل" الانتخابية .. "سيلفي"

قبل ستة أيام من موعد إجراء الانتخابات النيابية، توضّحت الكثير من التوقعات حول ما ستفرزه صناديق الاقتراع، إلا أن المؤكد وفق مصادر سياسية متابعة أن بعض الأطراف شعرت أن حضورها الشعبي تراجع كثيراً مما سيرتد حكماً تراجعاً في المقاعد التي ستحصل عليها بعد فرز صناديق الاقتراع، ولاحقاً تراجعاً على مستوى تمثيلها السياسي، وأيضا تراجعاً في لعبة التوازنات الداخلية في مجلس النواب والحكومة المقبلة وباقي مؤسسات الدولة، ناهيك عن الحد مما كانت تقوم به من سمسرات في كل التلزيمات، وهي حاولت وما تزال تعمل لتقسيم اللبنانين وفرزهم على أساس طائفي ومذهبي.
موقع البصیرة / حسن سلامة
وبات معروفاً وفق تأكيد المصادر أن تيار "المستقبل" هو الفريق الأول الذي شعر بمدى الخسائر التي سيتعرض لها نتيجة لاعتبارات عديدة، أهمها تراجع شعبيته بصورة كبيرة في كل المناطق التي كان يعتبرها خزانه الشعبي وهذا الوضع بالنسبة لـ"المستقبل" ورئيسه الى جانب قوى أخرى، دفعها الى تجاوز كل الأعراف والمصالح الوطنية للحد من خسائره في الانتخابات، وهذه التجاوزات يشهدها المواطن اللبناني يومياً في معظم الدوائر، بحيث لم يترك "المستقبل" الى جانب بعض الأطراف الأخرى وسيلة الا ولجأ اليها سعياً لكسب أصوات بضعة مئات من الناخبين وهو الأمر الذي تلاحظه المصادر في الآتي:

1- العودة لمنطق التجييش الطائفي وتحريك العصبيات المذهبية، مع كل ما يحمله هذا السلوك من مخاطر على الاستقرار الداخلي ووحدة اللبنانيين، وصولاً الى اطلاق الادعاءات الواهية بحق الداعين لعودة التنسيق مع سوريا والتواصل معها ولو كان ذلك لمصلحة لبنان قبل سوريا. على غرار الحاجة للتواصل مع دمشق لاعادة النازحين السوريين الى بلدهم.

2 - استخدام كل انواع "الرشاوى" والترهيب والترغيب بما في ذلك استخدام مقدرات الدولة لصالح معاركهم الانتخابية، والأمثلة على ذلك بالمئات.

لذلك، السؤال الآخر هو هل أدت هذه الأساليب المنافية لأبسط مقومات الديمقراطية الى ما سعى اليه أصحابها من تحسين وضعهم الانتخابي؟

تؤكد جهات مطلعة على كثير مما انتهت اليه الجولات الانتخابية التي استخدم القائمون بها كل انواع التحريض، أن كل هذا المنطق الطائفي والتخويني للآخرين لم يؤدِّ الى الأهداف والنتائج المرجوة، بل ارتد بشكل سلبي على مطلقيه ومحاولاتهم خلق تقوقعات طائفية في كثير من المناطق.

واذ تلاحظ المصادر أن وعود "المستقبل" الكاذبة قد كُشفت، تقول إنه لم يعد لديه ما يَعِدُ به ناخبيه، فاندفع نحو لغة تحريك العصبيات المذهبية ووعود أخرى "لا تغني ولا تسمن" والدليل على ذلك:

- أن جزءًا كبيرًا من أبناء عرسال والقرى الأخرى هناك من الطائفتين السنية والمسيحية يقولون بشكل واضح أنهم يعرفون من الذي حمى مناطقهم ومن الذي حرر جرود عرسال ومن دافع عن المنطقة كلها جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني.

- أن أبناء مناطق عكار ومعهم جزء كبير من أبناء كل مناطق الشمال يؤكدون ان العلاقة مع سوريا والتواصل معها شكل باستمرار بالنسبة لهم المتنفس الأساس لتخفيف معاناتهم الحياتية والاقتصادية، كما يرون أن الانفتاح اليوم على سوريا ومشاركة ابناء عكار والشمال في اعادة اعمار سوريا سيساهم بحدود كبيرة في اعادة انعاش هذه المناطق وتخفيف معاناة أهلها.

- باتت وعود الحريري للناخبين بأنه سيأخذ "سيلفي" مع كل من ينتخب لوائحه مدار سخرية وتهكم لدى فئات واسعة من اللبنانين وداخل جمهور "المستقبل" ومحازبيه.

المصدر: النشرة 
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@