] اهداف و محاور زیارة بومبیو الی الریاض
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
05 May 2018 - 09:33 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5504

اهداف و محاور زیارة بومبیو الی الریاض

يعتقد العديد من المحللين أن التصرفات الأخيرة لولي عهد السعودی الطموح، محمد بن سلمان لتطبيع العلاقات مع تل أبيب کانت نتیجة اتفاقه مع قادة البيت الأبيض لدعم مملكته مقابل الاعتراف بوجود هذا الکیان. ومن ناحية أخرى ، فإن متابعة سياسة اثارة الخوف من ایران توفرالمجال لمبيعات الأسلحة المربحة للبيت الأبيض مع الاخذ فی الاعتبار نهج ترامب التجاري للعلاقات الخارجية.
اختار وزير الخارجية الامریکی الجديد ، مايك بامبیو ، مثل رئيس هذا البلد ،دونالد ترامب، المملكة العربية السعودية كمقصد لأول زيارته الرسمية الخارجیة بعد الحصول على تصويت مجلس الشيوخ بالثقة لتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية. هذه القضية بجانب السجادة الحمراء للسعودیین والترحيب الحار من  قبل وزير الخارجية السعودي عادل الجبیر ، إلى جانب خالد بن سلمان ، شقيق محمد بن سلمان والسفير السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية من بومبيو تبین أهمية هذه الزیارة للجانبين والقضايا المطروحة في المفاوضات بينهما.
تطبيع العلاقات بين الرياض وتل ابیب على أساس اثارة الخوف من ایران
یمکن ان نعتبر أحد أهم أهداف زیارة بامبيو إلى المملكة العربية السعودية، التحدث عن استمرار الجهود الأمريكية لتسريع عملية تطبيع العلاقات بين العرب والکیان الصهيوني. ومن المقرر أن يزور بمبیو خلال رحلته الإقليمية ، الأراضي المحتلة و ثم الأردن. على مدى العقود القليلة الماضية ، سعت الولايات المتحدة  من خلال إثارة الخوف الی  تبرير وجوده العسكري  في المنطقة الجغرافیة الاقتصادیة وجيواستراتيجية في غرب آسيا، و تمشیا مع مصالح الکیان الصهیونی حاولت ایضا جعل طهران کعدو العرب الرئیسی بدلا من تل ابیب.  و يتم اتباع هذا النهج بشكل أسرع وأكثر عناية خلال فترة ترامب  الذی له علاقات وثيقة جدا مع إسرائيل. كما يعتقد العديد من المحللين أن التصرفات الأخيرة لولي عهد السعودی الطموح، محمد بن سلمان لتطبيع العلاقات مع تل أبيب کانت نتیجة  اتفاقه مع قادة البيت الأبيض لدعم مملكته مقابل  الاعتراف بوجود هذا الکیان. ومن ناحية أخرى ، فإن متابعة سياسة اثارة الخوف من ایران توفرالمجال لمبيعات الأسلحة المربحة للبيت الأبيض مع الاخذ فی الاعتبار نهج ترامب التجاري للعلاقات الخارجية. و سوف يتم الترحيب بحرارة بهذه القضية من قبل المسؤولين السعوديين الذين أطلقوا ، خلال حقبة سلمان ، سياسة خارجية عدوانية تجاه التنافس الإقليمي مع إيران ودعوا إلى زيادة الضغوط السياسية على طهران من قبل الحلفاء الغربيين.
نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس
أعلن ترامب أنه سيقوم قریبا بنقل السفارة الأمريكية رسميا من تل أبيب إلى القدس. وهذا يعني نهاية عدة عقود من لعب الدور الامریکی كوسيط للمفاوضات علی تشکیل الدولتين ونتيجة لذلك ، وضع حد لخطة تشكيل دولة فلسطينية مستقلة لعاصمة القدس الشرقية فی شکل واضح. لذلک، بما ان هذه القضیة  تتمتع بحساسیة عالیة للغایة بالنسبة للدول الإسلامية و القیام بها یمکن ان یهدد بشدة مصالح الولایات المتحدة فی المنطقة، فان  لدى بمبیو فی رحلته الی الریاض، ثم الی الاراضی المحتلة و الاردن، مهمة في التنبيه بضرورة مرافقة السعوديين مع مسالة نقل السفارة و بالتالی اعداد المساحة لتنفیذها.
الازمة السوریة
ان محورا آخرمن رحلة بمبیو إلى الرياض هي قضية طلب ترامب من الدول العربية لتمویل الوجود الأمريكي في سوريا ، وبشكل عام ، الدعم العسكري الأمريكي منها (دول الخليج الفارسی). واعلن ترامب إن القوات الأمريكية ستغادر قريبا شمال سوريا ما لم تدفع الحكومات العربية تکلفة استمرار وجود هذه القوات. وقال أيضاً إنه في حال توقف الدعم الأمريكي ، فإن بعض الدول العربية في المنطقة سوف تسقط فی غضون وقت قصیر. وعليه ، فإن أحد أغراض زيارة وزيرالخارجية الأمريكي للسعودية هو ممارسة الضغط على السعوديين لقبول دفع مطالبات ترامب المزعومة. وفي هذا الصدد ، قال مسؤولون أميركيون للصحفيين إن "بومبيو یسعى إلى تقدیم ضمانات للقادة السعوديين حول التزام واشنطن بالدفاع عن حلفائها في الشرق الأوسط".
أزمة مجلس التعاون
ان قضية أخرى تم التفاوض عليها بين المسؤولين السعوديين ووزير الخارجية الأمريكي هي الأزمة في العلاقات بين دول مجلس التعاون. وقد قطعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت ومصر علاقاتها مع قطر بشکل کامل منذ الصيف الماضي. وقد أعلنوا الی الدوحة 13 رهانات من اجل القضاء علی حصارهذا البلد. و في هذا الصدد ، لا يختلف نهج بومبيو كثيراً عن نهج تیلرسون، الذي له موقف وقائی من  الدوحة امام دول الحصار. ومرة أخرى ، تحدث عن الحاجة إلى إنهاء الخلاف بين أعضاء مجلس التعاون في محادثات مع المسؤولين السعوديين.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@