] المجلس الوطني الفلسطيني و فشل الجماعات الفلسطينية في تحقيق الوحدة
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
08 May 2018 - 10:11 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5531

المجلس الوطني الفلسطيني و فشل الجماعات الفلسطينية في تحقيق الوحدة

أن الاشخاص الذین حضروا في اجتماع رام الله ، و لم ينتخبوا أساسًا كعضو في هذا المجلس، لا يمكنهم تحدید المستقبل السياسي للشعب الفلسطيني. وتتمثل رغبة الشعب الفلسطینی المقاتل و الصبور في تشكيل مجلس بحضور ممثليهم الحقيقيين وليس بحضور ممثلين انتقائيين يكتفون بمتابعة مطالب رئیس السلطة الفلسطينية ومؤیدیه الإقليميين والدولیین.
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
يوم الثلاثاء 1 مايو ، عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله فی حین ان العديد من الجماعات الفلسطينية البارزة ، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وغيرها من جماعات المقاومة حظرت هذا الاجتماع و طالبت بتاجیله. أكدت جماعات المقاومة الفلسطينية على مشاركة جميع الجماعات والحركات الوطنية الفلسطينية الإسلامية في هذا الاجتماع بعد إعادة بناء هيكله. لكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أصر على عقد هذا الاجتماع بالطريقة الحالية ، وفي النهاية بدأ هذا الاجتماع بنفس الطريقة. و هذا فی حین یمضی 22 عاما منذ الاجتماع الاخیر للمجلس الوطنی الفلسطینی.
لقد كان فشل الفصائل الفلسطينية في تحقيق الوحدة والوحدة في عقد هذا الاجتماع في ظروف انعقاد أول اجتماع للمجلس (28/5/1964)، أعرب أحمد الشهيري ، أحد الأعضاء المؤسسين للمجلس ، عن أمله في أن يمثل هذا المجلس جميع الشعب الفلسطيني في داخل وخارج الاراضی المحتلة. لكن نظرة على الهيكل الحالي للمجلس الوطني الفلسطيني تظهر أن قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة لا يضم سوى 130 عضواً في المجلس ،تمکن 40 شخصا فقط منهم فقط من الوصول إلى رام الله (التی تقع في الضفة الغربية ، تحت السيطرة الأمنية الصهيونية). من ناحية أخرى ، ان الضفة الغربیة التی يزيد عدد سكانها عن 3 ملايين نسمة، لدیها أكثر من 400 عضو في المجلس الوطني الفلسطيني.
إن نظرة على هذا الاختلاف العددي بين ممثلی قطاع غزة والضفة الغربية تظهر أن قيادة السلطة الفلسطينية ، بإصرارها على عقد هذا الاجتماع ، بعد فترة 22 سنة ،لقدادت الی التهمیش الاکثرمن ذی قبل للاهالی المظلومين وتحت حصار غزة الذین کانوا یخضعون فی السابق للمصائب  التي تفرضها القيود المفروضة من قبل  الکیان الصهيوني والسلطة الفلسطينية، لانهم لیس فی الاساس لدیهم ممثل فی المجلس الوطنی الفلسطینی. فی حین ان المهم فی اختیار القادة الفلسطینیین هو الالتزام بالقضية الفلسطينية وتحقیق مطالب الشعب الفلسطيني. إن أداء السلطة الفلسطينية تحت قيادة أبو مازن بحیث يبين أن الاشخاص الذين أظهروا التزامهم بأبو مازن وحدهم هم الذين يمكنهم حضور اجتماع المجلس الوطني الفلسطينی و متابعة‌ اهدافه و نوایاه التوافقیة. و هذا فی حین ان المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تلتزمان التزاما تامابتحقیق مصالح الکیان الصهيوني وتسعیان الی  تنفیذ خطة تسوية جديدة تسمى "صفقة القرن". و  جدير بالذكر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان صرح مؤخراً بأن فلسطين لم تعد القضية الأولى  للمملكة العربية السعودية ، وأنه يجب على الفلسطينيين قبول مقترحات المصالحة أو وضع الشکوی جانبا.
ومع ذلك ، ان المجلس الوطنی الفلسطینی عقدت جلسته الاخیرة مع إصرار محمود عباس فی ظروف یمکن القول بان هذا المجلس لا يمثل الشعب الفلسطيني ،و فی کثیر من الاحیان ان المجموعات غیر الموجودة علی الساحة، تعتبر اعضاء هذا المجلس و تحضر فی الاجتماعات. وهي في الأساس غیر قابلة للمقارنة مع مجموعات قوية وفعالة مثل حماس والجهاد الإسلامي ، التي أثبتت عملياً صراعها مع الکیان الصهيوني.
و اخيرا، أن الاشخاص الذین حضروا في اجتماع رام الله ، و لم ينتخبوا أساسًا كعضو في هذا المجلس، لا يمكنهم  تحدید المستقبل السياسي للشعب الفلسطيني. وتتمثل رغبة الشعب الفلسطینی المقاتل و الصبور في تشكيل مجلس بحضور ممثليهم الحقيقيين وليس بحضور ممثلين انتقائيين يكتفون بمتابعة مطالب رئیس السلطة الفلسطينية ومؤیدیه  الإقليميين والدولیین.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@