] ما هي تداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
22 May 2018 - 12:52 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5593

ما هي تداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟

لقد ادي تحرك ترامب لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس الی ان القضية الفلسطينية، التي تم تهميشها من قبل الإرهاب التكفري في المنطقة، تعود إلى قمة قضايا العالم الإسلامي مرة اخري، وبالتالي لا ينبغي للبلدان الإسلامية أن تتخلى عن هذه القضية ببساطة، الآن و مع قرارات ترامب المتسرعة و غير المخطط لها ظهرت موجة من المعارضة للولایات المتحدة بين الرأي العام وحتى بعض الدول الأوروبية وهناك أسباب للضغط على ترامب ونتنياهو، و يجب على سلطات الدول الإسلامية الآن أن تضع القضية الفلسطينية مرة أخرى على رأس شئونها الخارجية في ضوء دعم المؤسسات الدولية لحقوق الفلسطينيين، و يجب عليها أن تدعم مطالب الشعب الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى بينما تحرک الجيل الجديد من الفلسطينيين مع مزيد من الشجاعة والتحفيز ضد الکیان الصهیوني المحتل.
موقع البصیرة / يوسف شفيعي
اعلن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب ، في خطوة صعبة إنه يعتزم تنفيذ أحد أهم وعوده  الانتخابية اي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، و هي خطوة لم ينفذها الروساء السابقون بمختلف الاعذار، و أدى تنفيذ هذا القرار من قبل ترامب هذا إلى معارضة واسعة النطاق بين المجتمع الفلسطيني والشعوب و الدول المختلفة، کما ادت الاحتجاجات الفلسطينية حول هذه القضية الي استشهاد اکثر من 60 فلسطينيا و جرح الآلاف.
إن اجراء ترامب المتمثل في  نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والذي تم في خضم مذبحة الشعب الفلسطيني من قبل الصهاينة و بابتسامة الامريکيين، سيكون له بلا شك تداعيات مهمة،  و لقدعقد أكثر من 100 اجتماع بين الطرفين الفلسطيني والصهيوني منذ عام 2000 في شكل 18 خطة سلام، فعقد اول هذه الاجتماعات المسمي بکمب ديفيد 2 في  عام 2000 و  آخر هذه الاجتماعات هو محادثات السلام التي قد تم الاعداد لها من قبل الجنرال السيسي منذ أواخر عام 2016،  ان الولايات المتحدة هي واحدة من الدول التي اعتمدت دوما موقفًا لدعم المفاوضات و بالطبع بدعمها للکيان المحتل  للقدس و نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس يشكل اطلاق الرصاص النهائي لمفاوضات التسوية.
الموضوع الآخر يتعلق بالانتفاضة الثالثة،  فلقد شهد التاريخ الفلسطيني ثلاث انتفاضات بالإضافة إلى العديد من الهجمات من قبل المحتلين على مجموعات  المقاومة، و لقد شکلت الانتفاضة الأولى من 1989 إلى 1994، والانتفاضة الثانية من 2000 إلى 2004، والانتفاضة الثالثة من أواخر 2015 و لا تزال مستمرة، و ان نقل السفارة إلى القدس بلا شك يجعل الانتفاضة الثالثة اکثر براقة من ذي قبل، بالإضافة إلى ذلك أعلن المراسل العسكري لقناة 13 تلفزيون صهيوني أن الجيش الإسرائيلي يواجه أكبر سيناريو منذ حرب الأيام الـ 51 یوما في غزة في صيف 2014،  وقال المحلل الصهيوني «تسيون نانوس »: إن غزة بمثابة القنبلة التي ستنفجر أمامنا،  وأضاف أن هذه الاحتفالات (احتفال ذكرى احتلال الأراضي الفلسطينية وتشكيل الکيان الصهيوني المزيف) وظاهرة السعادة التي نعيشها، لن تنفعنا طالما أننا نعامل مثل هذا مع غزة، فإن هذه المنطقة ستصبح قنبلة لنا وتنفجر.
ويجب القول باختصار، لقد ادي تحرك ترامب لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس الی ان القضية الفلسطينية، التي تم تهميشها من قبل الإرهاب التكفري في المنطقة، تعود إلى قمة قضايا العالم الإسلامي مرة اخري،  وبالتالي لا ينبغي للبلدان الإسلامية أن تتخلى عن هذه القضية ببساطة، الآن و مع قرارات ترامب المتسرعة و غير المخطط لها  ظهرت موجة من المعارضة للولایات المتحدة بين الرأي العام وحتى بعض الدول الأوروبية وهناك أسباب للضغط على ترامب ونتنياهو،  و يجب على سلطات الدول الإسلامية الآن أن تضع القضية الفلسطينية مرة أخرى على رأس شئونها الخارجية في ضوء دعم المؤسسات الدولية لحقوق الفلسطينيين، و يجب عليها أن تدعم مطالب الشعب الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى بينما تحرک الجيل الجديد من الفلسطينيين مع مزيد من الشجاعة والتحفيز ضد الکیان الصهیوني المحتل.

الترجمه: میترا فرهادی

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@