] 700 يوم على حصار الدراز اين المدافعون عن حقوق الإنسان؟
غرب آسیا >>  غرب آسیا >> مطالب ستون وسط
22 May 2018 - 15:46 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5604

700 يوم على حصار الدراز اين المدافعون عن حقوق الإنسان؟

قالت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة إن منطقة الدراز الواقعة غرب العاصمة و المحاصرة بقوات الامن والعسكر أكملت أمس الاثنين 21 ايار -مايو 2018 عدد 700 يوم من بدء الحصار المفروض على المنطقة والذي بدأ في يوم 21 يونيو 2016 ولازال مستمراً حتى الآن.

مع اقتراب الحصار المفروض على أهالي منطقة الدراز من الـ700 يوم، وسط تشديد أمني كبير ونشر المزيد من الجدران التي تقطّع البلدة أكثر وأكثر، لايزال أبناء الدراز متمسكين بثورتهم مدافعين عن حقوقهم وعن رموزهم الدينية حتى الرمق الأخير، ورغم استخدام كل أساليب العنف من قمع واعتقالات بالجملة وصولا للإعدامات وغيرها من الوسائل الإجرامية لم تستطع  سلطات آل خليفة ثني البحرينيين عن عزيمتهم في الدفاع عن ثورتهم وعن الزعيم الروحي للثورة البحرينية آية الله الشيخ عيسى قاسم.

نُصبت نقاط التفتيش العشوائية وتم إغلاق جميع المنافذ المؤدية الى الدراز وهي 9 مداخل رئيسية بالاضافة الى جميع المداخل الفرعية والترابية والتي تُقدر ب 16 مدخل, حيث قامت السلطة بالعمل على اغلاق كل المنافذ المؤدية للمنطقة بإحكام من خلال وضع الأكوام الرملية عند المداخل الفرعية والساحات المفتوحة، وإنزال الحواجز الأسمنتية، فيما تمّت زيادة الأسلاك الشائكة بمحيط القرية وتثبيتها ازدواجاً بمعية الحواجز كما قطعت خدمة الانترنت يوميا في الفترة المسائية.

اعتقل عدد من المواطنين وتعرضوا للتضييق دخولا وخروجا من المنطقة ثم ما لبثت السلطات الامنية إلا أن منعت المواطنين من غير سكان الدراز من الدخول إليها إضافة إلى منع دخول الشركات التجارية إلى داخل المنطقة لتزويد المحال بالمواد الغذائية والمسلتزمات الأخرى.

اسباب الحصار

محاصرة منطقة الدراز وسعي آل خليفة للمساس  بالشيخ عيسى قاسم لما له من مكانة عظيمة في قلوب البحرينيين وأهمية دوره في الحفاظ على سلمية الثورة وإبقائها حية حتى تحقيق كامل المطالب بالحرية والعدالة والمساواة. لهذه الأسباب وغيرها تحاول السلطات البحرينية اعتقاله بأي طريقة وتحت أي ظرف وهذا ما لم يستطع آل خليفة تحقيقه على مدار السنوات الست من عمر الثورة البحرينية ولن يستطع، لأن الشيخ عيسى قاسم رمز وطني كبير كما إنه الأب الروحي لواحدة من أكبر المؤسسات السياسية في البلاد المعروفة باسم "جمعية الوفاق"، بالإضافة إلى التفاف أبناء البحرين حول القائد الرمز.

ووفقا لهذه المؤشرات، ولأن نظام آل خليفة واجه حراك شعبي كبير منذ اليوم الأول لإعلان الانتفاضة وبسبب عجزه عن مواجهتها سارع إلى طلب المساعدة من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والدول المنضوية تحت درع الجزيرة لقمع المواطنين البحرينيين الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم المشروعة.

وعلى الرغم من القمع والقتل والتهجير والحرمان من الجنسية وجميع الجرائم التي فعلها نظام آل خليفة بحق أبناء البحرين، لايزالون محافظين على ثورتهم التي تجذرت في قلوبهم أكثر وأكثر ولاقت انتشارا أوسع على عكس ما كان يتوقع النظام البحريني.

وفي هذا السياق وبسبب فشل النظام البحريني في قمع الثورة، حاول آل خليفة تضييق الخناق على الشيخ عيسى قاسم من خلال إسقاط الجنسية عنه ومحاصرة منزله في الدراز حيث يتحصن البحرينيون للدفاع عن مرشدهم الأعلى وغيرها من الانتهاكات بحق الرموز الدينية على أمل إضعاف الثورة وتقويضها وإخراجها عن مسارها.

العالم بدوله ومؤسساته الرسمية والأممية صامت أمام هذه الجريمة وهو ما شجع النظام على زيادة حجم الحصار واستمراره وممارسة أبشع صنوف الانتهاكات بحق المواطنين العزل على مدى فترة الحصار الظالم والمفروض على المنطقة.

تدهور الحالة الصحية  و نقل آية الله قاسم للمستشفى، وسط استمرار حصار الدراز

و في تاريخ 11 أبريل  2018  نُقل آية الله الشيخ عيسى قاسم للعلاج في إحدى المستشفيات بالبحرين، حيث يعاني من أزمات صحية عديدة في ظل الحصار العسكري المفروض عليه في منزله ببلدة الدراز .

ونُقل الشيخ قاسم إلى المستشفى  وخضع لأكثر من عملية جراحية،وشوهدت سيارة إسعاف وهي تصل إلى منزل الشيخ قاسم  برفقة سيارات عسكرية.

ونظم المواطنون احتجاجات وتظاهرات واسعة تنديدا بالحصار المفروض على الشيخ قاسم، كما صدرت بيانات ومواقف إقليمية ودولية دعت لفك الحصار عنه وضمان سلامته وحريته في الحركة والحياة.

وفي الختام ، يمكن القول ان النظام البحريني  يخضع  لأوامر المملكة العربية السعودية  و يعاني حالة العجز والانسداد السياسي، و يسعي الى ترحيل أزماته الى خارج البلاد عبر اتهامه لدول اقليمية  ولا يمكن تصور حل عادل للقضية في القريب العاجل مع استمرار النظام الخليفي بسياسة الترحيل و التهجير و القمع.

المطلوب من العالم العربيّ والإسلاميّ والمنظّمات برفع الصوت لفكّ الحصار عن الدراز، كونه جريمة منظّمة رسميًّا، كما أنّها متصاعدة تخلّلتها الكثير من الأعمال الإرهابيّة لسلب الأمان عن الأهالي، وإرغامهم على الانكسار والتراجع عن قضيّتهم العادلة.و لا بد من لفت انتباه وسائل الإعلام وجماعات حقوق الإنسان لنقل ما يحدث داخل البحرين وإيصاله إلى الرأي العام العالمي، لربما يتحقق أحد مطالب أبناء البحرين بفك الحصار عن منطقة الدراز.
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@