] هدايا العيد من آل سعود للفلسطينيين ؛ "صفقة القرن"
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
27 May 2018 - 10:13 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5633

هدايا العيد من آل سعود للفلسطينيين ؛ "صفقة القرن"

من الواضح أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حاسمة وبينما يتم فرض الخطط الأمريكية على الفلسطينيين بمرافقة الحكومات العربية ودولاراتها النفطية ، او تنتهي هذه الغاية ، أو أن معارضة الشعب الفلسطيني ومجموعات المقاومة لمثل هذه الخطة ستثبت مرة أخرى فشل سياسات الأمريكيين وحلفائهم تجاه فلسطين.
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
في حين لم تمض سوي بضعة أيام من القصة المثيرة للجدل  والمتعلقة بنقل السفارة إلى القدس ، يحاول دونالد ترامب تقديم جزء آخر من خططه في الشرق الأوسط بمرافقة عدد من الدول العربية ، وخاصة المملكة العربية السعودية ،  و هذا الجزء من البرنامج هو في الواقع محاولة لعملية تسوية بين السلطة الفلسطينية والکيان الصهيوني ، والتي يجري اتباعه في إطار خطة تسمى "صفقة القرن".
وفقا لما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية في هذا الصدد، في منتصف يونيو اي  خلال الأيام القليلة المقبلة بعد شهر رمضان المبارك ، من المقرر ان ينفذ ترامب خطة تسمى صفقة القرن، و ما جعل رئيس الولايات المتحدة يأمل في النجاح في هذه الخطة هو مسألة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لأنه على الرغم من التحذيرات التي قدمتها بعض الدول الإسلامية فقد تم تنفيذ هذه الخطة بسرعة، وفي اليوم الذي تزامن مع يوم النکبّة والذكرى لتأسيس الکيان الصهيوني تم هذا النقل، وأدت مظاهرات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى جريمة شملت أكثر من 60 شهيدًا وآلاف الجرحى.
لكن ما لم نلاحظه بشان نقل السفارة الأمريكية  کان موقف الدول العربية ، ولا سيما الحكومات ذات النفوذ مثل السعودية، إن السعوديين الذين يسعون للتعويض عن إخفاقاتهم في المنافسة الإقليمية مع جمهورية إيران الإسلامية و قلقون من نفوذ إيران المتنامي بين دول المنطقة، بخفية و بوضوح  يتبعون مناقشة تطبيع العلاقات مع الکيان الصهيوني، وبالتالي فهم غير معنيين بقضية فلسطين وحتى ولي عهد هذا البلد في آخر مواقفه بشأن فلسطين ذكر أنه يجب على الفلسطينيين إما ان يوافقوا على مقترحات للتسوية، أو أنه عليهم التزام الصمت وعدم الاحتجاج.
وكما ذكرت وسائل الإعلام الصهيونية، ومع معارضة السلطة الفلسطينية لهذه الخطة ، فإن الرئيس الأمريكي وحليفه العربي يجريان مشاورات للعثور على شخصيات مناسبة من بين الفلسطينيين ، وبالطبع خارج السلطة الفلسطينية ، لقبول ما تسمى خطة صفقة القرن و لدفع قضية المصالحة بين الفلسطينيين  و الکيان الصهيوني،  ثم سيدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه القصة ايضا و سيتفاوض مع دول مثل مصر والأردن والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى من أجل وضع اللمسات الأخيرة على هذه الخطة.
ما يكشف عنه من تفاصيل صفقة القرن يدل علي إهمال كامل للحقوق القانونية الفلسطينية، حيث  تجعل أجزاء من الضفة الغربية وبالطبع بدون القدس القديم  والقدس الشرقية تحت الحكم النسبي الفلسطيني، فيتم نزع سلاح قطاع غزة بالكامل. و ستكون إسرائيل مسؤولة عن أمن الضفة الغربية، و سيتم رفع حق العودة  للفلسطينيين، وسيتم الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي.
بالنظر إلى ما قيل، من الواضح أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حاسمة وبينما يتم فرض الخطط الأمريكية على الفلسطينيين بمرافقة الحكومات العربية ودولاراتها النفطية ، او تنتهي هذه الغاية ، أو أن معارضة الشعب الفلسطيني ومجموعات المقاومة لمثل هذه الخطة ستثبت مرة أخرى فشل سياسات الأمريكيين وحلفائهم تجاه فلسطين.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@