] الازمة السوریة و السیناریوهات الامریکیة الجدیدة
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
01 June 2018 - 12:50 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5636

الازمة السوریة و السیناریوهات الامریکیة الجدیدة

وضع عقوبات ضد لبنان وحزب الله، بحجة التواجد في سوريا، هو بعد آخر لاثارة الخلاف التي تحاول تقسيم حلفاء سوريا و ربما یتمکن من مواصلة الأزمة في سوريا بهذا السلاح. ومع ذلك، فإن التقارب بين الحلفاء السوريين من روسيا إلى جبهة المقاومة من شأنه تحييد هذا التصميم وسيكون كذلك. وكما حدث من قبل ، وفي فترات مختلفة اخری، فشلت برامج الجبهة الغربية - الصهيونية - العربية في تحقيق هذا الهدف.
موقع البصیرة / قاسم غفوری
في هذه الأيام، ما نراه في المعادلات السورية هو سلسلة من السيناريوهات التي تتم من قبل اولئک الذین یعطلون استقرار هذا البلد و امنه على مدى السنوات السبع الماضية. في هذا السياق هناك بعض النقاط التي يجب ملاحظتها، فهناك اجراءات عسكرية تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فان هذه الدول واصلت تواجدها العسكري في مناطق مثل درعا، والشمال الغربي، وشمال شرق سوريا، مدعيا دعم الأكراد و القتال مع بقایا داعش، وحتى قامت بإقامة قاعدة عسكرية. 
تشير الدلائل إلى أن هذه الدول تتطلع إلى تنفيذ خطة التفكك في سوريا وتشتتها، ثانياً، تستخدم وسائل الإعلام حول ادعاء استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية، والذي يتم طرحه كل يوم مع عنوان مختلفة. و الذین یدعون هذا الادعاء، عازمون علی ترتيب مساحة دولية ضد سوريا وتنفيذ إجراءات عسكرية وحتى تنفيذ سيناريو إسقاط النظام السوري، کما إنهم یلجئون إلى ما يسمى بقوات الإغاثة  و المسماة بمنظمة "الخوذ البيضاء" لتنفيذ هذه الخطة و ینشرون تقارير نقلا عن هذه المنظمة حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل سوريا فی حین انهم لا یقدمون ای وثائق فی هذا الصدد.
ثالثاً، هناك سيناريو تقسیم و انشقاق بین أنصار سوريا. الآن، بناء على طلب من سوريا، هناك قوات من إيران وروسيا وحزب الله والجماعات الشعبية، مثل الفاطميين وزينبیون، في سوريا.  ان التقارب الاقلیمی الذی ادی إلى هزيمة داعش في سوريا، وكما يقر العالم، لو لم تكن هذه القوی المتحالفة موجودة، فإن الإرهاب سيهيمن الآن على العالم بأسره  و فی المقابل، فإن معارضي الامن فی سوریا من الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين إلى بعض الدول العربية والکیان الصهيوني على العكس، اعتمدوا العدید من التصامیم لتقويض هذا التحالف، وهم عازمون علی دفع وسائل الإعلام باتجاه یمنع استمرار هذا التقارب و هذا التصميم له أبعاد متعددة:
أولاً، يُزعم أن الهجمات التي يشنها الجيش الصهيوني أو الدول الغربية على سوريا تتعارض مع وجود إيران و یدعی ان الغرض من هذه الهجمات هو ایران و لیس عدائهم مع سوریا.
ثانياً، ان الزيارات التي قام بها القادة الصهاينة أو الدول الغربية والعربية من روسيا  تبرز مع عنوان نهج روسيا حول التقارب مع إيران وجبهة المقاومة قد تغیر و موسکو تخدعهم و سيتم تعزيز هذا السيناريو عندما تعبر وسائل الإعلام والدوائر السياسية المرتبطة بهذه التيارات عن کلمات الرئیس بوتین والمسؤولين الروس الآخرين الذين أثاروا قضیة سحب قوات اجنبیة من سوريا، و مع الادعاء بانسحاب کل القوات باستثناء روسیا من سوریا تسعی خداع جبهة المقاومة. بینما اکد القادة الروس دائما على التحالف مع المقاومة فی  مجال دعم سوريا ومكافحة الإرهاب ويعرفون جيدا إذا لم یکن مثل هذا التقارب فسوف تسقط سوريا بالتأكيد وستتم إزالة روسيا من المنطقة.
ثالثًا، وضع عقوبات ضد لبنان وحزب الله، بحجة التواجد في سوريا، هو بعد آخر لاثارة الخلاف التي تحاول تقسيم حلفاء سوريا و ربما یتمکن  من مواصلة الأزمة في سوريا بهذا السلاح. ومع ذلك، فإن التقارب بين الحلفاء السوريين من روسيا إلى جبهة المقاومة من شأنه تحييد هذا التصميم وسيكون كذلك. وكما حدث من قبل ، وفي فترات مختلفة اخری، فشلت برامج الجبهة الغربية - الصهيونية - العربية في تحقيق هذا الهدف.


mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@