] ما هو دور السعودیة في الاحتجاجات الأردنية؟؟
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
10 June 2018 - 15:42 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5692

ما هو دور السعودیة في الاحتجاجات الأردنية؟؟

في السنوات القليلة الماضية، أصبح الأردن مكانًا مناسبًا لتدريب الإرهابيين الذين ينوون دخول سوريا، لكن في الأشهر الأخيرة قرر هذا البلد إغلاق معسكرات التدريب التي تم توفيرها لهذا الغرض، وتشير سياسات هذا البلد إلى أنه لا يميل الی تنفيذ مشروع اشعال فتیل الحرب و الصراع في جنوب سوريا، و تسببت هذه السياسة الأردنية في غضب الکيان الصهيوني، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
كانت هناك احتجاجات واسعة النطاق في الأردن على مدى الأيام القليلة الماضية و أساس هذه الاحتجاجات هو الإعلان عن عدم رضا الناس عن القانون الجديد بشأن الضرائب والتدابير الحكومية بما يتماشى مع توصيات البنك الدولي، و في الواقع الاحتجاجات الشعبية هي رد فعل لسياسات الحكومة الاقتصادية التي تؤثر على حياة قطاعات كبيرة في البلاد و تضعهم تحت ضغط اقتصادي شديد، اما السؤال هو ما وراء كواليس هذه الاحتجاجات وما هي منافع  بعض القوى الإقليمية لانتشار الاحتجاجات في الأردن؟
والحقيقة هي أن جزءًا من المشاكل الاقتصادية للشعب الاردني تعود الی ضغوط تمارس ضد حکومة عمان من قبل بعض الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة  بحيث يضطر هذا البلد علی إعادة النظر في سياساته بشأن بعض المواضيع والقضايا الإقليمية.
في السنوات القليلة الماضية، أصبح الأردن مكانًا مناسبًا لتدريب الإرهابيين الذين ينوون دخول سوريا،  لكن في الأشهر الأخيرة قرر هذا البلد إغلاق معسكرات التدريب التي تم توفيرها لهذا الغرض، وتشير سياسات هذا البلد إلى أنه لا يميل الی  تنفيذ مشروع اشعال فتیل الحرب و الصراع في جنوب سوريا، و تسببت هذه السياسة الأردنية في غضب الکيان الصهيوني، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، کما تهدف إثارة الاحتجاجات الداخلية الأردنية الی ممارسة الضغوط علی الحکومة من قبل هذه الدول.
ومع ذلك، فإن المسؤولين الأردنيين يعرفون ما هي الخطط السعودية والإماراتية و انهما يحاولان من خلال ممارسة ضغوط اقتصادية و وقف دعمهما المالي من هذا البلد الحفاظ علی عمان في مجموعة محورية تسعی الی تحقيق اهداف الولايات المتحدة و الکيان الصهيوني،  وان تنفيذ خطة التسوية الجديدة التي تسمى "صفقة القرن" و انتهاک لحقوق الفلسطينيين فيما يتعلق بالقدس و کذلک حق العودة هذه هي في طليعة هذه الاهداف، هذا في حين أن السياسات الأردنية الأخيرة كدولة مؤثرة في قضية فلسطين و وجودها في المؤتمر الإسلامي في اسطنبول، اثارت استياء المملكة العربية السعودية و نظيراتها،  وكانت نتيجة هذا الاستياء ممارسة ضغوط اقتصادية على الأردن و قطع المساعدات عن هذا البلد مما جعل اقتصاد هذا البلد يواجه صعوبات، ولمواجهة هذا التحدي الاقتصادي اتبعت الحكومة الأردنية سياسات تقشفية تتماشى مع توصيات البنك الدولي التي اثارت الاحتجاجات الشعبية، وفي الوقت نفسه تدخل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة و هما تخططان لزعزعة استقرار الأردن حتي تضعا السلطات الاردنية علی مفترق الطرق وهو ان هذه السلطات اما تقبل خطط هذين البلدين الخاصة بفلسطين وسوريا، وكذلك الخطط الصهيونية أو ستواجه  انتشار الاحتجاجات والفوضى.
في مثل هذا الظروف، يبدو أن قیام عبد الله الثاني ملك الأردن بإقالة هاني الملقي، رئيس وزراء هذا البلد، الذي تم بالطبع خوفا من عدم الاستقرار و انتشار الاضطرابات، هو فرصة لبلدان مثل السعودية حتی تقدم  مشروعها وتکمل خيانتها  للشعب الفلسطيني.

الترجمه: میترا فرهادي
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@