] السعودية و توسيع النفوذ في أفغانستان
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
12 June 2018 - 14:38 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5693

السعودية و توسيع النفوذ في أفغانستان

يعتقد البعض أن المملكة العربية السعودية، من خلال الروابط المتزايدة مع الزعماء الجهاديين وبعض المسؤولين الأفغان، تحاول توفير أرضية ما لتقوية ونشاط التيارات المتطرفة في أفغانستان، و قد اصبحت الزيارات الأخيرة للمسؤولين الأفغان إلى بعض دوائر الرأي العام الأفغانية مثيرة للقلق إلى حد ما، لأن ليس لدي الشعب الافغاني رؤية إيجابية عن النفوذ السعودي في هذا البلد
موقع البصیرة / محمد رضا مرادي
كانت السعودية دوما اکبر داعم للجماعات الإرهابية في المنطقة، واعتُبر الفكر الوهابي الموجود في هذا البلد أهم مصدر لتعليم الإرهاب في الشرق الأوسط، وقد اعترفت الدول الغربية مرارا بهذا. وکانت السعودية تدعم المجموعات إلارهابية المختلفة  خلال الازمة السورية وقدمت الرياض العديد من الأسلحة والدعم المالي والإعلامي لهذه المجموعات، لكن هزيمة داعش في سوريا هددت استخدام المملكة العربية لهذه الجماعات الإرهابية کاداة و قد حاولت المملكة العربية السعودية نقل داعش إلى أفغانستان في الأشهر الأخيرة، و في الواقع، تحاول الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، كداعمين رئيسيين لداعش، توفير الوسائل لنقل أعضاء داعش إلى أفغانستان،  وفي هذا الصدد دعت المملكة العربية السعودية بعض المسؤولين الأفغان في الأشهر الأخيرة وتحاول توفير اساس لنفوذها في أفغانستان من خلال المساعدة على تقوية داعش.
و في هذا السياق سافر رئيس مجلس الشيوخ في أفغانستان " فضل هادي مسلميار"، والتقى رئيس البرلمان السعودي، "عبد الله عبد الله محمد الشيخ "،  والأفغان الذين يعيشون في هذا البلد وغيرهم من المسؤولين السعوديين، کما زار الرياض في السابق زعيم الحزب الإسلامي "گلب الدين حكمتيار" و"عبد الرب رسول سياف" و" حنيف اتمر" مستشار الأمن القومي الأفغاني بدعوة رسمية من المسوولين السعوديين، القضية التي تجعل هذه الزيارات مهمة هي أن السلطات الأفغانية أخفت هذه الرحلات و لم تخبر الناس و وسائل الاعلام، وكان رئيس مجلس الشيوخ الأفغاني ،فضل هادي مسلميار قد اتُهم في السابق بدعم جماعة داعش الإرهابية في أفغانستان في بعض الحالات.
 و يعتقد البعض أن المملكة العربية السعودية، من خلال الروابط المتزايدة مع الزعماء الجهاديين وبعض المسؤولين الأفغان، تحاول توفير أرضية ما لتقوية ونشاط التيارات المتطرفة في أفغانستان، و قد اصبحت الزيارات الأخيرة للمسؤولين الأفغان إلى بعض دوائر الرأي العام الأفغانية مثيرة للقلق إلى حد ما، لأن ليس لدي الشعب الافغاني رؤية إيجابية عن النفوذ السعودي في هذا البلد .كانت هناك تكهنات بأن المملكة العربية السعودية تحاول تأمين مكانها في المعادلات المستقبلية لأفغانستان من خلال لقاء مع المسؤولين الأفغان والزعماء السياسيين.
استعرضت مجلة ديبلمات الشهيرة في تقرير مؤخرا دور المملكة العربية السعودية في أفغانستان و تعتقد أن الرياض تسعى للتأثير على التحول السياسي ولعب الأدوار في عملية السلام الأفغانية، كما يعتقد البعض أن المملكة العربية السعودية ، من خلال زيادة الروابط مع القادة الجهاديين وعدد من المسؤولين الأفغان، تحاول توفير ارضية لتعزيز و تفعيل التيارات المتطرفة في أفغانستان.
في الواقع، تحاول المملكة العربية السعودية التسلل إلى إيران في سياق مواجهة المنافسة المتزايدة مع إيران،  و في الأسابيع الأخيرة قامت المملكة العربية السعودية أيضاً بتوسيع علاقاتها مع طاجيكستان و تحاول رياض توسيع نفوذها في باكستان وأفغانستان وطاجيكستان والعراق لمواجهة إيران  و الاداة السعودية في شبه القارة هي أيضا انتشار الإرهاب والتطرف، أصبحت أفغانستان ساحة للعمل من قبل القوي السعودية المتطرفة منذ التسعينات، وتم نشر ما يسمي بالعرب الافغان من المملكة العربية السعودية إلى أفغانستان، هذا في حين أن بناء ثالث أكبر جامعة إسلامية بتكلفة 500 مليون دولار من قبل المملكة العربية السعودية يقع على بعد 15 كيلومترا من ضاحیة مدينة جلال أباد في أفغانستان، و ان ولایة ننغرهار، موقع انشاء هذه الجامعة، يعتبر في الواقع مسقط راس اشخاص منتسبين الی داعش،  ولهذا السبب يقال إن ما يسبب اهتمام المملكة العربية السعودية لولاية ننغرهار هو وجود أفراد تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية في هذه الولاية؛ لأنه في الماضي ، لم تقم المملكة العربية السعودية بإنشاء مشروع بقيمة 500 مليون دولار في أي ولایة في أفغانستان أو حتى في جميع أنحاء أفغانستان، هذا هو السبب في أن بعض العلماء والبرلمانيين الأفغان قد أعربوا عن قلقهم من الجهود السعودية لتعزيز الوهابية في هذا البلد.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@