] "قمة ترامب وبوتين"..بين أوهام أميركية وأحلام صهيونية!
أمریکا >>  أمریکا >> مطالب ستون وسط
30 June 2018 - 14:26 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5795

"قمة ترامب وبوتين"..بين أوهام أميركية وأحلام صهيونية!

اتفقت موسكو وواشنطن على عقد قمة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في بلد ثالث.
موقع البصیرة / محمد حسن القوجاني
ويأتي هذا الإعلان بعد اجتماع بين بوتين ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون.

و قبل أشهر من هذا الإعلان سعت بريطانيا و بمسانده أمريكي لتشديد الخناق على موسكو في ملف "تسميم سكريبال" و مقادعة مونديال 2018 المقام حاليا في روسيا، لكن فشلتا.

وقال ترامب إنه "سيلتقي بوتين بعد قمة الناتو المقررة في بروكسل الشهر المقبل"، مشيراً إلى أن الاجتماع قد يُعقد في العاصمة الفنلندية، هلسنكي.

وقال الرئيس الأمريكي للصحافيين إنه "سيناقش الحرب في سوريا والوضع في أوكرانيا مع نظيره الروسي".

وجرى آخر لقاء بين ترامب وبوتين على هامش قمة "آسيان" في فيتنام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأبرز الملفات الخلافية بين موسكو وواشنطن كاتالي:

ملف أوكرانيا:

العلاقات بين أميركا وروسيا شهدت توترا كبيرا منذ ضم الكرملين شبه جزيرة القرم عام 2014،و فرض العقوبات من جانب الولايات المتحدة وحلفائها علي موسكو بسببه، ورغم تاكيد روسيا على موقفها الحازم من القرم، الا ان ترامب تريد ان تبحث أزمة أوكرانيا مع بوتين في قمتهما المرتقبة في "بلد ثالث"، من أجل الوصول الى حل في الملف.

أدت الأزمة الأوكرانية إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين روسيا وحلف الناتو الذي يسعى إلى التوسع و"لعب دور شرطي العالم" بحسب الروس، في وقت يرى فيه مراقبون روس أنه مجرد أداة بيد أمريكا.، وترى موسكو، أن حلف الناتو تأسس بعد الحرب العالمية الثانية كوسيلة من وسائل التحالف الأوروبي الأمريكي ضد الاتحاد السوفيتي وبعد ذلك ضد حلف وارسو.

ملف سوريا

أمريكا و بمساندة المباشرة من قبل السعودية والإمارات والكيان الصهيوني ودول أخرى حاولت منذ 2011 للإطاحة بحكومة الرئيس السوري بشار الإسد وقدمت كل دعمها العسكري والسياسي و الاستخباراتي للمعارضة المسلحة و الارهابيين في سوريا، لكن لم تنجح بسبب دعم ايران وروسيا الميداني من الحكومة السورية. وحررت كثير من المناطق التي كانت تسيطر عليها حلفاء أميركا والأرهابيين، مثل حلب و احياء دمشق و حمص والبادية والان الجيش السوري في طريقه لتحرير ما تبقى من الجنوب .

و الرئيس الأميركي و الذي يدعمه اللوبي الصهيوني بشكل كامل، يريد ألان ان يبحث مع نظيره الروسي، توقف عمليات التحرير في الجنوب السوري خشية هزيمة أخرى للصهاينة والأميركان في سوريا ويحاول ترامب ايضا إخراج ايران وحزب الله من سوريا والحقيقة هي ان الرئيس السوري بشار الأسد يرغب في بقاء ايران و حزب الله في بلاده.

صفقة ترامب والصراع العربی الإسرائیلی

رغم تعاقب العديد من الرؤساء للولايات المتحدة الأمريكية، وصدور القرار من الكونجرس منذ 22 عاما، بنقل السفارة الأمريكية للقدس، إلا أن الرئيس دونالد ترامب هو أول من قرر تنفيذ ذلك الأمر فعليا، وتنفيذا لوعده الانتخابي، بإقرار المدينة المحتلة كعاصمة ل"إسرائيل"

و بناءا علي التفاصيل المعلنة في "صفقة ترامب" هناك خطة لفصل وعزل الفلسطينيين عن القدس المحتلة وذلك لضمان أغلبية يهودية في المدينة، عبر بناء جدار فاصل يعزل التجمعات والأحياء السكنية الفلسطينية.كما تأجل الصفقة، قضية عودة اللاجئين. 

الحقيقة، ان صفقة ترامب يعارضها أغلب بلدان العالم بما فيها روسيا والسبب هو ان الصفقة غير العادلة و تسحق جميع الحقوق الفلسطينية التاريخية. وبناءاً علي ماذكر  من المرجح  أن يطالب ترامب، بوتين بدعم الكرملين لصفقته التي هي "حلم الصهيونية العالمية".

الإتفاق النووى 

في 14 يوليو 2015، توصلت إيران و"سداسية" الوسطاء الدوليين (روسيا، الولايات المتحدة، بريطانيا، الصين، فرنسا، ألمانيا) إلى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الإيراني. وتبنت الأطراف "خطة العمل الشاملة المشتركة" لتطبيق هذا الاتفاق، التي تقضي بتقليص إيران أنشطتها في تخصيب اليورانيوم، مقابل رفع الضغوطات الاقتصادية والمالية المفروضة عليها.

وفي 8 مايو، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي .لكن رغم إنسحاب ترامب وخلاف التوقعات أعلن كل من الثلاثي الأوروبي والصين وروسيا عن دعمها لهذا الإتفاق و يبدوا ان ترامب الذي وجد نفسه وحيدا في الخروج من الاتفاق النووي سوف يحث بوتين للعمل مشتركا مع أميركا لرفع الضغوط علي الجمهورية الأسلامية في ايران، الامر الذي نستبعد تحقيقه بسبب علاقات الأيرانية الروسية المتينة والمبتنية علي مصالح مشتركة.

 


mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@