] وجهة نظر صهيونية للبرنامج النووي السعودي
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
23 July 2018 - 11:16 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5890

وجهة نظر صهيونية للبرنامج النووي السعودي

هناك نقطة أخرى مهمة هي أن النظام الصهيوني في الوضع الحالي يحاول الا يعارض البرنامج النووي السعودي کثيرا حتی تستکمل عملية تطبيع الکيان الصهيوني مع السعودية و صفقة القرن و يتم تنفيذ هذه الصفقة، و في الواقع بعد تنفيذ صفقة القرن، سيعارض الکيان الصهيوني بشدة البرنامج النووي السعودي، لذلك فان النظرة الصهيونية للبرنامج النووي السعودي هي نظرة مستهدفة
موقع البصیرة / محمد رضا مرادي
حاولت المملكة العربية السعودية إطلاق برنامجها النووي في أوقات مختلفة حتى بعض الأدلة تشير إلى أن هذا البلد کان يسعی من أجل الوصول إلى القنبلة الذرية في الثمانينيات، و سمع أول همسات حول تحرك المملكة العربية السعودية نحو امتلاك سلاح نووي ، بعد هروب دبلوماسي سعودي سابق في الأمم المتحدة، محمد خيلوي الی الولايات المتحدة، في عام 1994،  واعلن خليوي بنشر وثائق ان السعودية بدات برنامجًا بحثيًا لبناء قنبلة نووية منذ عام 1975 ، عقب هزيمة العرب في حرب استمرت ستة أيام مع الکيان الصهيوني عام 1967، و لكن المسؤولين السعوديين ينفون دائما هذه التصريحات.
في عام 2012  أعلن السعوديون أنهم يعتزمون بناء 16 مفاعلا بحلول عام 2032، لكن في عام 2017 أرجأ المخططون السعوديون ذلك حتى عام 2040،  وفي وقت لاحق أيد ولي العهد السعودي محمد بن سليمان خطة التنمية الوطنية لعام 2030 التي لم تذكر الطاقة النووية، لكنه ركز على الاستثمار في الطاقات المتجددة، و في الآونة الأخيرة أعلن السعوديون أنه بدلاً من المفاعلات الستة عشر الكبرى، سيصنعون مفاعلين فقط،  و يعتقد البعض أن هدف المملکة من تقليل هذه المفاعلات هو تمويل بناء المفاعل من خلال عائدات النفط،  وهاجم بن سلمان، قبل يوم من سفره إلى واشنطن للقاء دونالد ترامب في مقابلة مفصلة مع شبكة (سي بي إس )الأمريكية، إيران  وأصر على أن بلاده لا تسعى للحصول على قنبلة نووية،  ولكن إذا أرادت إيران تطوير السلاح النووي فإن المملكة العربية السعودية ستفعل الشيء نفسه بأسرع ما يمكن، و في النهاية، توشك الرياض وواشنطن على توقيع اتفاقية لبناء محطة للطاقة النووية في المملكة العربية السعودية،  لكن النقطة المهمة هي أنه إذا حققت الولايات المتحدة  دورة کاملة من الوقود النووي بمساعدة الولايات المتحدة، فإن الکيان الصهيوني سيعارض هذا بشدة.
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل الإعلام الصهيونية أن السلطات الصهيونية على اتصال بالحكومة الأمريكية وضعت عدة "خطوط حمراء" للتعاون النووي بين واشنطن والرياض؛ أولا وقبل كل شيء يريد الکيان الصهيوني ان لا يتم اي تخصيب في الاراضي السعودية،  كما يريد الکيان الصهيوني أن تقدم الولايات المتحدة كل الوقود النووي للمملكة العربية السعودية. و في النهاية ، يريد هذا الکيان الصهيوني أن تسحب الولايات المتحدة كل الوقود النووي الذي استهلكته السعودية من هذا البلد،  بحيث لا تستطيع المملكة العربية السعودية اعادة إنتاج وإنتاج قنابل من طريق البلوتونيوم.
 و يعکس هذا الرهان من قبل الکيان الصهيوني حساسية وأهمية القضية النووية السعودية في الاستراتيجية الأمن القومي للکيان الصهيوني، هذا من جهة ومن جهة أخرى، يمكن تفسيرها على أنها تعني أن موقف تل أبيب قد خفف اما النوویة السعودة بعد مرافقة أوضح لقادة آل سعود لعملية تطبيع العلاقات العربية مع هذا الکيان، فضلا عن تنفيذ خطة صفقة القرن والضغط السعودي على الجماعات الفلسطينية لقبولها.
يعرف الکيان الصهيوني جيداً أن التفوق النووي لهذا الکيان لا يتحقق الا إذا لم يكن هناك اي لاعب آخر في الشرق الأوسط يحصل على قنبلة ذرية،  و إذا تخلت الولايات المتحدة عن قانون 123 في مجال عدم السماح للبلدان الأخرى للتخصيب و یمکن للریاض أن تفعل التخصيب على أرضه ، فهذا الامر يمكن أن يمهد الطريق للمملكة العربية السعودية للتحرك نحو القنبلة الذرية،  ولهذا السبب تل أبيب التي تعرف ان ترامب سيعقد في نهاية المطاف اتفاقا نوويا مع المملكة العربية السعودية بسبب أرباحه الوفيرة ، ولا يتم وضع سوى عدد قليل من الخطوط الحمراء، فلقد وضعت عدة خطوط حمراء فقط. لكن هناك نقطة أخرى مهمة هي أن النظام الصهيوني في الوضع الحالي يحاول الا يعارض البرنامج النووي السعودي کثيرا حتی تستکمل عملية تطبيع الکيان الصهيوني مع السعودية و صفقة القرن و يتم تنفيذ هذه الصفقة، و في الواقع بعد تنفيذ صفقة القرن، سيعارض الکيان الصهيوني بشدة البرنامج النووي السعودي،  لذلك فان النظرة الصهيونية للبرنامج النووي السعودي هي نظرة مستهدفة

الترجمة: میترا فرهادي

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@