] لماذا تم نقل اصحاب الخوذ البيضاء الي الاردن؟
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
29 July 2018 - 18:50 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 5936

لماذا تم نقل اصحاب الخوذ البيضاء الي الاردن؟

أحد الأسباب هو أنه نظرا للتقدم السريع للجيش السوري في محافظة درعا والقنيطرة وتطهير هذه المناطق ، فقد كان يخشى أن يتم القبض على هؤلاء القادة وأبعاد وتفاصيل تعاونهم مع إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى في المنطقة و خارجها و هو امر لا يرضيهم على الإطلاق، و قضية أخرى هي أن الجيش الإسرائيلي قد استثمر في هولاء الناس ماديًا وعسكريًا على مدى السنوات السبع الماضية وليس مستعدًا لترك هذه القوات ببساطة.
موقع البصیرة / ايمان ايراني
اصدر الجيش الصهيوني بيانا يوم الأحد الماضي اعلن فيه أنه قام بنقل  حوالي 800 جندي  من اصحاب الخوذ البيضاء النشطة في سوريا مع عائلاتهم عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى الأردن، و قد تم نقل قوات الخوذ البيضاء إلى الاردن من جنوب غرب سوريا ، حيث تتحرک قوات الحكومة السورية الي الامام بدعم من روسيا،  ووفقاً للإعلان ، سيتم نقل هؤلاء الأشخاص إلى ألمانيا أو كندا أو المملكة المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة بالفيديو ان الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو الي جانب الآخرين طلبوا منا مساعدة لسحب المئات من اعضاء الخوذ البيضاء من سوريا.
وتقول بعض المصادر الميدانية إن هناك أيضًا أربعة قادة كبار في الجماعات المتمردة في هذه المجموعة ، والذين ليس من الواضح ما إذا كانوا قد نُقلوا إلى الأردن أو إلى إسرائيل، وهؤلاء الأربعة هم: معاذ نصار " و  "  ابو راتب نصار " من قادة مجموعة «فرسان الجولان» ، حمد النحس "القيادي في الوية سيف الشام" و علاء الحلقي "قائد جيش الابابيل "،  و تشير المعلومات المنشورة الی انه لقد تم تجنيد هولاء الرجال الأربعة من بداية الاضطرابات في سوريا من قبل وكالة المخابرات الموساد وكانوا يعملون تحت إشرافهم خلال هذه السنوات.
کتبت صحيفة الإندبندنت البريطانية  في تقريرنشرته في العام الماضي حول دعم إسرائيل للجماعات المتمردة في سوريا؛ ان الجيش الإسرائيلي کان يدفع خمسة آلاف دولار شهريًا لمجموعة فارس الجولان و كانت وحدة خاصة من الجيش مسؤولة عن الإشراف على المساعدات المالية وأنشطة هذه المجموعة وغيرها من الجماعات المتمردة في سوريا،  وقال متحدث باسم إحدى هذه الجماعات في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال: إننا لن نبقى بدون المساعدات الاسرائيلية.
أحد الأسباب الرئيسية لاخراج هؤلاء القادة من سوريا ونقلهم إلى الأراضي المحتلة 
أحد الأسباب هو أنه نظرا للتقدم السريع للجيش السوري في محافظة درعا والقنيطرة وتطهير هذه المناطق ، فقد كان يخشى أن يتم القبض على هؤلاء القادة وأبعاد وتفاصيل تعاونهم مع إسرائيل والولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى في المنطقة و خارجها و هو امر لا يرضيهم على الإطلاق، و قضية أخرى هي أن الجيش الإسرائيلي قد استثمر في هولاء الناس ماديًا وعسكريًا على مدى السنوات السبع الماضية وليس مستعدًا لترك هذه القوات ببساطة. ومما لا شك فيه أنه بالنسبة للخطط المستقبلية لتل أبيب في المنطقة ، سيکون هناک حاجة لوجود مثل هؤلاء المرتزقة الذين يکادون غير مربحين ولکنهم قساة للغاية.
تم منح رائد صالح ، زعيم اصحاب الخوذ البيضاء ، حق اللجوء من قبل الحكومة الأمريكية في عام  2016 ، وكان بإمكان اصحاب الخوذ البيضاء أن يرکبوا الحافلة وتوجهوا إلى محافظة إدلب ، مثل المتمردين الآخرين في جنوب سوريا. لكن الغربيين فضلوا إخراجهم من سوريا. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قام  بإجلاء اصحاب الخوذ البيضاء لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان ، لكن يجب معالجة هذه الحقيقة في قضايا واهتمامات أخرى.
لعبت اصحاب الخوذ البيضاء دورا هاما في العديد من سيناريوهات الإعلام الغربي ضد حكومة سوریا وتركهم في سوريا قد يؤدي إلى فضيحة في الغرب (خاصة في العديد من الخلافات حول موضوع استخدام الأسلحة الكيميائية)،  من ناحية اخري، فان اخراج كبار قادة المتمردين يکون بحجة خروج اصحاب الخوذ البيضاء  و هم القادة الذين يعتبرون أصولاً قيمة للموساد،  و النقطة الأخيرة هي أن المستقبل سيظهر الخطط الغربية والإسرائيلية لاستخدام هذه الجماعه لتحقيق أهدافها في المنطقة.

الترجمة: میترا فرهادي

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@