] نصر الله يُرعِبهم: الهزيمة متأصلّة بصفوف الجيش وخشية عارمة بتل أبيب من زيارة وزير الدفاع الإيرانيّ لدمشق وفشل رهان نتنياهو على دقّ الأسافين بين موسكو وطهران
الرئیسیة >>  عمومی >> المواضیع الاخیرة
29 August 2018 - 08:53 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6127

نصر الله يُرعِبهم: الهزيمة متأصلّة بصفوف الجيش وخشية عارمة بتل أبيب من زيارة وزير الدفاع الإيرانيّ لدمشق وفشل رهان نتنياهو على دقّ الأسافين بين موسكو وطهران

حدثان هامّان أشغلا وما زالا وسائل الإعلام العبريّة في الأيّام الأخيرة، وهما بالمُناسبة يتعلّق الواحد بالآخر: الأولّ، خطاب السيّد حسن نصر الله بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير الثاني، والآخر، زيارة وزير الدفاع الإيرانيّ إلى دمشق.
موقع البصیرة / زهير أندراوس

وكان من الطبيعيّ أنْ تتطرّق وسائل الإعلام العبريّة تناولت لخطاب الأمين العّام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، قال مُحلّل الشؤون العربيّة في القناة العاشرة، حيزي سيمانطوف، إنّ نصر الله وجّه رسالةً تهديد إلى مَنْ يقف بطريق حزب الله وحلفائه في سوريّة، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ نصر الله ألقى خطابًا، وهو ببساطةٍ جدًا يُرسِل رسالة تهديد لكلّ مَنْ يقف في طريق حزب وحلفائه في سوريّة، وهو سيُواصل مقاتلة الإرهاب، كما يصف ذلك، ويقول هزمنا الجميع، داعش وكلّ التنظيمات، وسنُواصل هذه الحرب، كما يتعهد حسن نصر الله.
وأضاف المُستشرِق الإسرائيليّ سيمانطوف أنّ السيد نصر الله قال أيضًا إنّ إسرائيل انتقلت من عقلية القتال إلى عقلية الهزيمة، ومسألة الهزيمة متجذرة في الجيش الإسرائيليّ. وتابع أن السيّد نصر الله لفت إلى أنّه ممنوع الوثوق بالولايات المتحدة الأمريكيّة التي باعت وستبيع كل من يعمل معها في سوريّة ودولٍ أخرى.
ومن نوافِل القول إنّ ثمانين بالمائة من الإسرائيليّن يؤمنون ويثقون بأقوال نصر الله، أمّا الباقي فيُصدّقون تصرحات قادتهم، بحسب البحث العلميّ، الذي أجرته كليّة (تل حاي) في شمال الدولة العبريّة، وبالتالي عندما يؤكّد نصر الله، كما قال المُحلّل في القناة العاشرة بأنّه ارتفعت حالات الأوضاع النفسيّة لدى جنود جيش الاحتلال، الذين يُراجعون الأطباء النفسيين في الجيش، حيث توجه في عام 2017 ما يقرب 44 ألف جندي إلى ضباط الصحة النفسيّة، فإنّ تصريحاته تؤثّر كثيرًا على الرأي العّام في الدولة العبريّة من ناحية، ومن الجهة الأخرى تؤكّد لكلّ مَنْ في رأسه عينان، على أنّ نصر الله، خلافًا لجميع الزعماء العرب، يُتابٍع ويُواكِب الشأن الإسرائيليّ بشكلٍ مُكثّفٍ وبات مُختصًا في فهم نفسية الإسرائيليّ.
من جهتها، رأت شركة الأخبار الإسرائيليّة (القناتان 12 وـ13 في التلفزيون العبريّ)، رأت أنّ الأمين العّام لحزب الله يُهاجِم دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكيّة، على حدّ سواء. وقال مُراسِل الشؤون السياسيّة، يارون أفراهام خلال تعقيبه على الخطاب إنّ زعيم حزب الله نصر الله هاجم قبل قليلٍ إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكيّة، في خطابٍ ألقاه بالذكرى السنوية لتحرير منطقة الحدود مع سوريّة من سيطرة داعش.
وساق أفراهام قائلاً إنّ الأمين العّام لحزب الله قال إنّ كلّ ما يحدث في المنطقة هو مُوجّه من قبل الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب، لافتًا إلى أنّ الدولة العبريّة لم تنجح في الخروج من عقلية الهزيمة، وعرض المُراسِل الإسرائيليّ مقطعًا من كلام السيّد نصرالله، وهو يقول إنّ ترامب الذي يقول قبل يومين ويفاخر بأنّه شطب القدس من طاولة المفاوضات.
أمّا فيما يتعلّق بزيارة وزير الدفاع الإيرانيّ إلى سوريّة، فقد شدّدّ الإعلام العبريّ على وتوقيعه على اتفاقياتٍ إستراتيجيّةٍ مع صنّاع القرار في دمشق، وكان لافتًا للغاية عمق الخشية في تل أبيب من زيارة الوزير الإيرانيّ، أمير حاتمي، إلى دمشق في زيارة غيرُ معلنٍ عنها تستغرق يومين، بحسب وسائل إعلام إيرانيّة، وذلك وسط تزايد الضغوط الروسيّة، كما أكّدت التسريبات الإسرائيليّة للإعلام العبريّ، على طهران لسحب قواتها وميليشياتها من سوريّة، تمهيداً للحل السياسي بتعاونٍ أمريكيٍّ.
وقال حاتمي في تصریحاتٍ صحافيّةٍ إنّ الهدف من الزيارة هو تطوير التعاون الثنائي في الظروف الجديدة ودخول سوريّة إلى مرحلة البناء والإعمار، على حدّ تعبيره. ووفقًا لوكالة "فارس” الإيرانيّة، أكّد حاتمي أنّ إيران ترغب في المشاركة بصورةٍ فاعلةٍ في عملية إعادة البناء والإعمار في سوريّة.
وتوقّف مُراسل شؤون الشرق الأوسط في هيئة البث الإسرائيليّة (كان)، روعي كيس، عند تصريحات الوزير خاتمي حول العلاقة بين طهران موسكو، واقتبس حديثه بأنّ العلاقات الثنائيّة لم تكُن يومًا ما أحسن ممّا عليه الآن، وبيننا توجد علاقاتٍ أخويّة في جميع المجالات، كما أنّ علاقاتنا مع الروس آخذة بالتحسّن، على حدّ تعبير حاتمي.
كما تطرّق المُحلّل الإسرائيليّ إلى تصريح وزير الدفاع الإيرانيّ حاتمي، الذي قال من دمشق: فقط دمشق وطهران تُقرّران بالنسبة للتواجد الإيرانيّ في سوريّة، مُشدّدًا على أنّه لا حقّ لأيّ دولةٍ في العالم أنّ تتدّخل في هذا الموضوع، وأنّ الإيرانيين سيعملون على إعادة بناء الجيش السوريّ وتأهيله، بحسب قوله.
ويُشار في هذا السياق إلى أنّ الإستراتيجيّة الإسرائيليّة الجديدة تعتمد على دقّ الأسافين بين طهران وموسكو، ولكن حتى اللحظة باءت هذه المُحاولات بالفشل، فقد أكّدت موسكو أكثر من مرّةٍ أنّ إيران حليفةً إستراتيجيّةً، علاوة على ذلك، فإنّ التهديد الأمريكيّ-البريطانيّ-الفرنسيّ بشنّ عدوانٍ على سوريّة لإطالة أمد الحرب لا يصب في مصلحة طهران موسكو، ومن هنا فإنّ منسوب التعاون بينهما سيرتفع كثيرًا استعدادًا لصدّ العدوان وتحرير إدلب من رجس الإرهابيين
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@