] في ظل التوتر مع الغرب.. تركيا تعمل على تسريع إنتاج صواريخ باليستية مقتفية مسيرة كإيران وباكستان
الرئیسیة >>  عمومی >> أحدث الأخبار
29 August 2018 - 08:54 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6128

في ظل التوتر مع الغرب.. تركيا تعمل على تسريع إنتاج صواريخ باليستية مقتفية مسيرة كإيران وباكستان

سيترتب عن أزمة الطائرات المقاتلة 35 الأمريكية التي ترفض واشنطن تسليمها الى تركيا، قيام الأخيرة بتسريع برنامج تصنيع الصواريخ الباليستية الى ما هو أكثر من 2500 كلم على شاكلة دول مثل إيران وباكستان، وقد تنسق معهما في هذا المجال.
وتمر تركيا بفترة حساسة من تاريخ أمنها القومي بعد الأزمة التي نشبت مع الولايات المتحدة والغرب على خلفية قيامها بشراء منظومة صواريخ "إس "400 الروسية المضادة للطائرات والصواريخ، ثم الرد الغربي بعدم بيعها أسلحة متطورة. وهنا يأتي قرار واشنطن بعدم تسليم أنقرة طائرات 35 رغم أن أنقرة ساهمت في تمويل صناعة هذه الطائرة.
وأمام هذه التطورات، هناك تخوف وسط الغرب من رهان تركيا على تصنيع السلاح النووي. وقد حذّر وزير خارجية المانيا السابق زيغمار غابرييل منذ عشرة أيام من احتمال قيام تركيا بتصنيع قنبلة نووية إذا ساءت علاقاتها مع الغرب أو قطع الأخير علاقاته معها. وكانت الصحافة الدولية قد تحدثت سنة 2014 عن مخططات تركيا تصنيع القنبلة النووية.
وتتوفر تركيا على مخططات لصنع القنبلة النووية، لكنها لا يمكنها القيام بهذه الخطوة حاليا لما سيشكله من ضغط دولي كبير عليها قد يصل الى المقاطعة الشاملة. وفي المقابل، تتحدث التقارير الاستخباراتية الأوروبية عن قرار تركيا الصامت بتسريع وتيرة تصنيع الصواريخ الباليستية البعيدة المدى للرد على عدم حصولها على تكنولوجيا عسكرية متطورة وعتاد من الغرب.
وفي ارتباط بهذه النقطة، قررت الولايات المتحدة عدم تسليم تركيا مقاتلات "اف 35” المتطورة عقابا على اقتناءها منظومة "إس "400 من روسيا، وتجد تركيا صعوبة في إنهاء صفقات مع دول غربية مثل بريطانية والمانيا وفرنسا بعد شراءها "إس 400” ، كما لا يمكنها الآن الحصول على طائرات روسية متطورة مثل "سوخوي 57”.
وفي المقابل، قد تكون تركيا قد بدأت بتسريع إيقاع صنع الصواريخ الباليستية. وتصنع تركيا حاليا صواريخ ذات مدى يصل الى 500 كلم، ويضرب بدقة أهداف بحرية وبرية. ويسمى الصاورخ المتطور التركي الصنع "سوم” ويصنعه معهد بحوث وتطوير الصناعات الدفاعية. ونحج هذا المعهد في صنع محرك نفاث، وهو الخطوة الرئيسية لصنع صواريخ باليستية تتعدى 2500. وكانت تركيا قد اختبرت خلال مارس 2018 صاروخين وهما غوغدومان وبوزدوغان ما فوق 400 كلم.
وكان المحلل التركي المختص في الأمن القومي متين غوركان قد صرح خلال الشهور الماضية برهان حقيقي لوزارة الدفاع التركية على تطوير صوارخي باليستية لأنها أصبحت السلاح القوي الرادع للقوى الأخرى، كما أن الصواريخ الروسية كلبير والأمريكية توماهوك أتبثت قوتها في الحرب السورية.
وإضافة الى هذا، أتبثت التجربة نجاعة الصواريخ، فقد حقق حزب الله ميزان الرعب مع إسرائيل بفضل الصواريخ، ويقاوم اليمن الاعتداءات والغزو السعودي والإماراتي بالصواريخ الباليستية.
وستحاول تركيا تقليد إيران التي قطعت أشواطا، فبعدما عجزت عن اقتناء سلاح متطور من روسيا والولايات المتحدة، قامت إيران بتصنيع سلاحها ومنها الصواريخ الباليستية. وقامت باكستان بالأمر نفسه ولكن هذه الصواريخ الباليستية محملة بالسلاح النووي. ولا يمكن استبعاد تنسيق تركي مع إيران وباكستان في تطوير الصواريخ الباليستية.
ولم يجبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاولة إضعاف الليرة التركية الدفع بأنقرة الى أحضان روسيا والصين اقتصاديا بل الآن سيدفعها الى تصنيع الصواريخ الباليستية.

المصدر: رای الیوم
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@