] الحكومات العربية و مرافقة سياسات ترامب المعادية للقضية الفلسطينية
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
10 September 2018 - 13:07 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6172

الحكومات العربية و مرافقة سياسات ترامب المعادية للقضية الفلسطينية

فإن الدول العربية من الخليج الفارسي تعمل متسقة مع السياسات الأمريكية بطريقة ما، حيث لقد خفضت المملكة العربية السعودية مساعداتها إلى وكالة الآنروا بنسبة الثلث في سياق تنفيذ طلبات ترامب، وكما ذكرت وسائل الإعلام الصهيونية ، فإن حكومة ترامب سمحت للدول العربية بمساعدة وكالة الآنروا لمدة عام واحد فقط وسيخضع استمرار هذه المساعدات في السنوات القادمة لقبول الشروط التي ستعلن عنها الولايات المتحدة.
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
منذ وصول ترامب الی السلطة كانت المرافقة المستمرة للحكومة الأمريكية مع الکيان الصهيوني واحدة من السمات الرئيسية لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، و ان اقتراح خطة تسمى "صفقة القرن" والاعتراف بالقدس عاصمة للکيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إلى هذه المدينة المقدسة  کانت الخطوة الأولى من قبل ترامب في طريق التحرك الی إنهاء القضية الفلسطينی، و هذا في حين أعلنت الحكومة الأمريكية الجديدة  قبل حوالي 9 أشهر أنها علقت أكثر من نصف مساعداتها لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) کي تدرس اکثر حول مستقبل تعاونها مع هذه الوکالة وهي منظمة كانت الولايات المتحدة واحدة من الداعمین الرئيسيين لها و في السنة الاخيرة من حضور باراک اوباما في الادارة الامریکیة تم تقديم مساعدة بمبلغ 368 مليون دلار اليه،  و في الأيام الأخيرة ، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن توصلت بعد دراسات متأنية إلى أنها لن تمنح وكالة الأمم المتحدة هذه بعد الآن و بدلا من ذلک، ستنفق حوالي 200 مليون دولار في مکان آخر له "أهمية عالية وأولوية فورية" ، ومع ذلك ، من متلقي هذا المبلغ؛ هو اي من الاطراف الفلسطينية  و لاي غرض يتم انفاقه؟ فلا يوجد تفسر لهذه الاسئلة.
في هذه الأثناء ، أثيرت سلسلة من التحليلات حول سبب قرار ترامب بقطع المساعدات إلى وكالة الانروا تتعلق جزء منها بالدور الذي تلعبه الدول العربية من الخليج الفارسي في مستقبل هذا الامر، و يقال إن ترامب لتحقيق أهداف أمريكية إسرائيلية اعلن إلى الدول العربية من الخليج الفارسي ، وعلى وجه الخصوص ، إلى المملكة العربية السعودية أن هناك حاجة إلى لمحة عامة فيما يتعلق بكيفية عمل وکالة الآنروا،  بحيث تكون نتيجتها النهائية مراجعة واعادة تعريف حول قضية اللاجئين الفلسطينيين، و في الواقع ، في التعريف الجديد الذي تعتزم الادارة الامریکیة تقديمه عن  مصطلح "اللاجئين الفلسطينيين" ، يصل عدد سکان هذه المجموعة من الفلسطينيين إلى رقم أقل بكثير مما هو عليه حالياً (حوالي 5.5 مليون شخص)،  هذا بينما کانت الولايات المتحدة قد سعت من خلال توفير آلية  في السابق ايضا تقليص عدد الأشخاص الذين يطلق عليهم "اللاجئون الفلسطينيون" إلى حوالي  400 الف و ربما فشل هذا البلد في هذا المجال هو الذي قد دفعه الی قطع مساعداته لوکالة الآنروا، و هو الامر الذي يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى التهميش والتخلي عن أحد القضایا الرئيسية للجماعات الفلسطينية من أجل إجراء المحادثات النهائية مع الکیان الصهيوني و هو "حق العودة" لللاجئین الفلسطینیین.
وبالطبع ، فإن الدول العربية من الخليج الفارسي تعمل متسقة مع السياسات الأمريكية بطريقة ما، حيث لقد خفضت المملكة العربية السعودية مساعداتها إلى وكالة الآنروا بنسبة الثلث في سياق تنفيذ طلبات ترامب، وكما ذكرت وسائل الإعلام الصهيونية ، فإن حكومة ترامب سمحت للدول العربية بمساعدة وكالة الآنروا لمدة عام واحد فقط وسيخضع استمرار هذه المساعدات في السنوات القادمة لقبول الشروط التي ستعلن عنها الولايات المتحدة.
الآن وبالطريقة التي تتقدم بها الولايات المتحدة وبعض الدول العربية ، السوال الذي يطرح نفسه هو انه ما هوالمستقبل تتوقعه لوکالة الآنروا مع فقدان اموالها؟ ماذا سيكون مصير 5.5 مليون فلسطيني تعتمد حياتهم علي هذه الوكالة؟ لقد دفعت مثل هذه الأسئلة قوات الأمن الصهيونية إلى الإعراب عن قلقها البالغ بشأن الظروف المستقبلية واستئناف العمليات المسلحة من قبل الجماعات الفلسطينية ضد الإسرائيليين.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@