] رمز السلام عامل الجريمة في الروهينجا
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
12 September 2018 - 10:56 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6181

رمز السلام عامل الجريمة في الروهينجا

ان سوتشي، التي قدمتها الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة كرمز للحرية والسلام في شرق آسيا، أصبحت الآن أحدي مرتكبي جرائم الحرب في ميانمار وجدير بالذکر ان هذا الدعم الغربي لقد تسبب ان تواصل سوتشي الضغط على المسلمين في ميانمار دون اي قلق.
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
لقد كثف جيش ميانمار هجماته على المسلمين الروهينغيا خلال العامين الماضيين، في العقود الثمانية الماضية ، تم الاضطهاد ضد شعب الروهينجا، حيث قتل في عام 1942 ، حوالي 150 الف مسلم، و في ستینات القرن الماضي ايضا  قتل أكثر من 20 الف مسلم في أعقاب جرائم جيش ميانمار،  بعد هذه الجرائم في عام 1992 ، لجا 200 الف مسلم من ميانمار الی بنغلاديش، وقد بدأت الجولة الجديدة من الهجمات منذ عام 2011 وتكثفت منذ أكتوبر من عام 2016 ، و  في هذه الهجمات لجا أكثر من 700 الف شخص من مسلمي روهينغيا الی بنغلاديش و جيش ميانمار، جنبا إلى جنب مع المتطرفين البوذيين، يهاجمون المسلمين بوحشية، لقد أصدرت منظمات حقوق الإنسان، لعدة مرات، وثائق عن اغتصاب النساء وحرق المسلمين، والقتل مع أكثر الأساليب وحشية، و إن مسلمي ميانمار لقد وقعوا في مثلث شرير، أي الموت أو الاغتصاب أو الهروب،  و جدير بالذکر ان مسلمي روهينغيا يشکلون 4 ٪ من سكان ميانمار ويعيش معظمهم في ولاية راخين على الساحل الغربي لميانمار، و تعتبر راخين واحدة من أكثر المقاطعات المحرومة في ميانمار، و يعيش معظم مسلمي روهينغيا في المخيمات و بدون اذن من الحکومة المرکزية لا يمکنهم الخروج من مقاطعة راخين. وفقا للإحصاءات ، يبلغ عدد سكان روهينغيا  ستة ملايين.
الشيء المثير للاهتمام هو أن هذه المجزرة تحدث في أرض زعيمتها أونغ سان سوتشي- الفائزة بجائزة نوبل للسلام، ان سوتشي، التي أمضت في السجن بين 1989 و 2010 اي أكثر من 21 عامًا وبعد إطلاق سراحها، تمکنت من الفوز مع شعار "الدفاع عن الأقليات والحرية"، الآن أصبحت احدي مؤيدي القمع، ولكن سوتشي نفت دائما التورط في هذه الجريمة، ففي نهاية المطاف، وبعد عامين من الجريمة، أقر تقرير الأمم المتحدة الجديد بدور سوتشي في هذه الجريمة، كما أعلن مفتشو الأمم المتحدة مؤخراً أن جيش ميانمار ارتكب مجزرة هائلة من مسلمي روهينغيا والاغتصاب الجماعي ضد نسائهم بهدف الإبادة الجماعية،  ولهذا السبب، ينبغي محاكمة  القائد الأعلى للجيش، "مين آنغ هلاينغ" وخمسة جنرالات آخرين في ميانمار، لجرائم وحشية. وقد ذكر هؤلاء المفتشون في تقريرهم: "سمحت زعيمة الحزب الحاكم في ميانمار،اونغ سان سوتشي، بأن يحدث الكراهية في كل مكان و دمرت الوثائق ولن تدعم الأقليات امام  الحرب و الجرائم البشرية في ولايات راخين وكاشين وشاه، و هکذا تعاونت سوتشي في ارتكاب هذه الجرائم ".
في عام 2017 ، وقع أكثر من 400 ألف شخص عن طريق التوقيع علي رسالة عل الانترنت طالبوا بانسحاب جائزة نوبل للسلام من زعيمة ميانمار أونغ سوتشي، بسبب صمتها تجاه قتل مسلمي روهينغيا، التي قد أدانته الأمم المتحدة، عمليا، بتهمة المشارکة في الابادة الجماعية ضد روهينغيا، وهذا في حين، قد ارتکبت سوتشي واحدة من أكبر الجرائم في السنوات الأخيرة في ميانمار،  و مما تجدر الاشارة اليه هو ان  ما يقرب من 700 الف شخص من روهينغيا هربوا من ميانمار في أعقاب هجمات متطرفة واستقروا في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش، و دمر جيش ميانمار 362 قرية سكن فيها روهينغيا و بعد صدور تقرير مفتشي الامم المتحدة، أعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، "زيد الرعد الحسین" أن أونغ سان سوتشي ، وهي زعيمة في ميانمار بحکم الواقع و يجب أن تستقيل بسبب هجماتها الوحشية ضد مسلمي روهينغيا.
ان سوتشي، التي قدمتها الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة كرمز للحرية والسلام في شرق آسيا، أصبحت الآن أحدي مرتكبي جرائم الحرب في ميانمار وجدير بالذکر ان هذا الدعم الغربي لقد تسبب ان تواصل سوتشي الضغط على المسلمين في ميانمار دون اي قلق.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@