] أسباب خوف التحالف السعودي من التفاوض مع أنصار الله
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
25 September 2018 - 09:58 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6267

أسباب خوف التحالف السعودي من التفاوض مع أنصار الله

السبب الأهم في محاولة الائتلاف السعودي لهزيمة محادثات جنيف هو أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة خائفتان من إضفاء الشرعية على جماعة أنصار الله من خلال المشاركة في المفاوضات. و لقد صرحت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مراراً وتكراراً بأن أنصار الله هو نسخة من حزب الله في لبنان وأنه لا ينبغي تعزيز هذه النسخة في اليمن.
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي

لقد فشلت المحادثات السياسية لحل الأزمة اليمنية عدة مرات حتي الآن  بسبب مخالفة من قبل المملكة العربية السعودية وحلفائها. و كان من المقرر إجراء محادثات جنيف من أجل السلام في اليمن يوم الخميس 15 سبتمبر، مع جهود ممثل الأمم المتحدة في شؤون اليمن مارتن غريفيث. لكن هذا الاجتماع لم يعقد وتم تأجيله مرة أخرى. و أعلن أنصار الله اليمن ثلاثة شروط لحضور الاجتماع ، على الرغم من أن التحالف السعودي عارض هذه الشروط.
وقال عضو فريق التفاوض في أنصار الله اليمن حميد عاصم ، إن قوات أنصار الله للمشارکة في محادثات جنيف طالبوا بالذهاب الي هذه المدينة بطائرة عمانية و بنقل الجرحي الي مسقط، عاصمة عمان، كما دعوا إلى تقديم ضمانات للعودة إلى صنعاء التي تکون تحت سيطرتهم بعد انتهاء محادثات جنيف.و عارض کل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هذه الشروط الثلاثة ، ونتيجة فشلت المفاوضات. و صرح زعيم حرکة انصارالله في اليمن،«عبدالملک بدرالدين الحوثي» مشيرا إلى أن هذا الاجراء من قبل  المعتدين  کان معتمدا ومخططا لهزيمة محادثات جنيف: الأميركيون يستفيدون بطرق عديدة ، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية ، من الأزمة اليمنية، لذلك فهم لا يريدون نهاية الحرب في اليمن.
لكن لماذا يخاف الائتلاف السعودي من مشارکة وفد أنصار الله في المحادثات؟
تقرير الأمم المتحدة: صدر تقرير للأمم المتحدة مؤلف من 41 صفحة عن اليمن. واتهم هذا التقرير صراحة السعودية والإمارات العربية المتحدة بارتكاب جرائم حرب وقد تم توثيق العديد من جرائم هذين البلدين في اليمن. و كانت هذه القضية هزيمة كبرى للتحالف السعودي. ولأن السعودية كانت تسعي لوقف نشر هذا التقرير من خلال ممارسة الضغط الکثير، فقد فشلت في النهاية. ففي مثل هذه الحالة التي انتقدت الأمم المتحدة الجرائم السعودية في اليمن ايضا، سيکون اجراء أي مفاوضات على حساب المملكة العربية السعودية. ويمكن أن تظهر أنصار الله شرعياً في المفاوضات كمدعية ولا يريد الائتلاف السعودي هذا على الإطلاق.
الهزائم الميدانية: في الأشهر الـ 41 الماضية ، سعت السعودية دوما إلى عقد محادثات سلام بعد انتصار فعال في اليمن بحيث يمکن ان تظهر في المفاوضات من موقف متفوق و ما يسمي بيد کاملة.
لكن هذا الانتصار لم يتحقق قط للائتلاف السعودي وهكذا ، في الوضع الحالي الذي فشل فيه التحالف السعودي في معركة الحديدة ،ففي رايه  ان التفاوض ليس من الحكمة.
الخوف من إضفاء الشرعية على أنصار الله: السبب الأهم في محاولة الائتلاف السعودي لهزيمة محادثات جنيف هو أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة خائفتان من إضفاء الشرعية على جماعة أنصار الله من خلال المشاركة في المفاوضات. و لقد صرحت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مراراً وتكراراً بأن أنصار الله هو نسخة من حزب الله في لبنان وأنه لا ينبغي تعزيز هذه النسخة في اليمن. إن مشارکة أنصار الله في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف ستعني بالضبط شرعية أنصار الله العالمية. و يخشى الائتلاف السعودي من هذه القضية. و بالطبع ، تعترف دول مختلفة بجماعة أنصار الله باعتبارها اقوي مجموعة و اکثرها شرعية في اليمن. ولن يكون أمام الائتلاف السعودي في نهاية المطاف أي خيار سوى القيام بذلك.
واخيرا يجب القول بان السعودية کانت تخشي من ان انصار الله في اليمن تکشف العديد من وثائق الجرائم المرتکبة ضد اليمن في محادثات جنيف و توفر المجال لمزيد من الضغط علي المملکة العربية السعودية. بالطبع ، كما أكد زعيم أنصار الله ، يجب ألا ينسى المرء دور الولايات المتحدة في افشال المحادثات. لأن الأزمة اليمنية تسببت في قيام شركات الأسلحة بتفريغ احتياطي العملات الإماراتية والسعودية و ستوفر الارضية  لمزيد من التزام السعودية والإمارات تجاه الولايات المتحدة. لذا ، فإن حكومة ترامب هي بالتأكيد واحدة من معارضي نهاية الحرب اليمنية.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@