ما هي خلف كواليس العمليات الإرهابية في مدينة الأهواز الإيرانية

موقع البصیرة / محمدرضا فرهادي

خلال استعراض القوات المسلحة في مدینة الأهواز الایرانیة وبمناسبة أسبوع الدفاع المقدس، وقع هجوم أعمى ضد القوات المسلحة والشعب الحاضرین في الاستعراض، و نفذ الإرهابيون هذه العملية بغطاء عسكري وخارج منطقة الاستعراض،  و أعلنت جماعة الأحوازية مسؤوليتها عن هذا الهجوم، على الرغم من ان بعض الأخبار تشير الی  تعاون داعش مع هذه الجماعة.

تعود جذور الجماعات الانفصالية في خوزستان إلى حزب "حزب التضامن الديموقراطي الأهوازي"، وهو نسخة إنجليزية لبعض الإرهابيين الذين يطلق عليهم "الشعب العربي المقیم في أوروبا"، و قادة هذه الجماعات، على الرغم من أنهم يدعون أنهم يدافعون عن الشعب العربي، ولكنهم کداعش، يوکدون على العرقية و التطرف الارهابي وهم الآن يريدون توفير الأرضية لإضعاف سلطة إيران من خلال العمليات الإرهابية.

في العامين الماضيين، خطط تنظيم داعش مئات العمليات الإرهابية ضد إيران، و قد تم تنفيذ اهمها بمهاجمة البرلمان ومرقد الإمام الخميني المقدس قبل عام، و في تنظيم الاحوازیة الانفصالية الوهابية، التي يقع مقرها الرئيسي في مدینة لندن فی إنجلترا، توجد جمعية الصداقة بين ايران و بريطانيا، و یحاول هذه الجماعة مع سيناريو المملکة المتحدة، لتفكيك أجزاء من محافظة خوزستان و في هذا الصدد، بدووا تحرکات في جنوب إيران وخلقوا صراعات مسلحة.

هؤلاء الانفصاليين، الذين عرفوا أنفسهم باسم "الأحوازي"، نشروا مزاعم صدام بالوان أخرى مع التركيز على العرقية العربية، التي تروج لها بريطانيا والولايات المتحدة اليوم لخلق الانقسامات في البلدان المعارضة للغطرسة هاتین الدولتین.

ان هذه المجموعة الانفصالية، التي جعلت مرکز نشاطاتها في مدينة لندن، وصفت مدن خوزستان باسم الاختصار الانفصالي کآبادان باسم "عبدان" وخرمشهر بـ"محمرة" ومدينة شاديغان بـ"فليحه"، وان خالد عبديان، وهو أحد العناصر المعروفة في جمعية الصداقة بين الأهواز و بريطانيا، يقول في ادعاء زائف: إن جمهورية إيران الإسلامية، مثل النظام الإمبراطوري الإيراني، تعتزم الفصل بين القبائل العربية في خوزستان، کما أطلقت هذه المجموعة حریقا متعمدا في منطقة هور العظيم قبل الهجوم الإرهابي على مراسم العرض للقوات المسلحة.

وقع حادث الأهواز وفقا لخطة محددة سلفا و يکون لاختيار مثل هذا اليوم عدة رسائل محددة؛

1- إن اليوم الحادي والثلاثين من شهر سبتمبر، وهو بداية أسبوع الدفاع المقدس، لمثل هذا الهجوم يعتبر من قبل الإرهابيين استمرارا للحرب بين هذه الجماعات مع إيران و في الواقع ، تتبع الجماعات الانفصالية الرسالة التي مفادها أن الحرب على إيران ستستمر.

2- تسعى هذه المجموعات إلى إثبات أن السلطة الدفاعية في إيران ليست قوية جدا و يمكن ضرب ايران بعض الاحيان وفقًا لتصميمات مختلفة.

3- تحاول الجماعات الإرهابية وضع هذه الهجمات كأداة للضغط الدولي على البلاد و أعذار مثل عدم حماية حياة المواطنين وسيناريوهاتهم في شكل تواجد إقليمي لإيران سيکون من بين افعالهم.

4- يجب النظر الی الأحداث الأخيرة في العراق والهجوم على القنصلية الإيرانية في البصرة، وبالتالي الاحتجاجات الأخيرة في مدینة آبادان کتصميم  العدو الأخير لإظهار هذه الإجراءات لمواجهة إيران، إن استخدام الثغرات الأمنية التي نشأت في الأحداث الأخيرة واستغلال بعض الاشخاص من المساحة المتاحة سيوفر الأساس لهذه العوامل.

إن الحرب الأمريكية الشاملة أو المشترکة ضد إيران لها أبعاد واسعة، وهذه الأعمال جزء من تصرفات واشنطن ضد البلاد، و اظهار البلاد کبلد غير آمن واستخدام قوة الجماعات الانفصالية لخلق الفوضى فيها وخلق استياء عام على مستوى المجتمع هي الأهداف الرئيسية الثلاثة للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة ضد إيران.

الترجمة: میترا فرهادي