المملكة العربية السعودية... الراعي الرئيسي للإرهابيين

موقع البصیرة / حسن هاني زاده

بینما لم يمر الا دقائق  من بدء استعراض القوات المسلحة على  طریق السریع القدس فی أهواز، قام خمسة إرهابيين مسلحين باستشهاد 25 شخصا و جرحوا 70 آخرين بفتح النار على  الاشخاص الأبرياء الذين شاهدوا الاستعراض، و جدیر بالذکر ان الإرهابيین الخمسة اطلقوا النار على الحشد الحاضر فی الحفل، بينما کانوا قد حددوا المنطقة منذ يوم وخبأوا أسلحتهم في حديقة بالقرب من العرض و ارتدوا الزي العسكري في يوم الحادثة، و يعتبر هذا الحادث أعنف عملية إرهابية في ایران خلال السنوات الأخيرة  و كان معظم ضحاياه من الناس العاديين والجنود،  و بعد هذه العملية ، تم الحصول علی  موشرات من ارتباط هذه المجموعة الإرهابية وفي هذا السیاق، تم التعرف على 22 عنصرًا إرهابيًا واعتقالهم حول مدینة الأهواز، و  يظهر تحقيق في أسباب الحادث أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مع وعی معلوماتي للولايات المتحدة والکیان الصهيوني ركزت منذ فترة طويلة على مقاطعة خوزستان، و تجدر الاشارة الی ان آل سعود مع استمتاعه بعشرات القنوات الفضائية ومع استخدام اکثر من 10 مليار دولار سنویا يحاول التأثير العقلي على شباب عرب خوزستان. 

إن التفكير الوهابي   أساسًا و من خلال ست قنوات فضائية تبث برامج یومیا باللغة الفارسية والأدب العربي المحلي لخوزستان، یسعى  إلى تحقيق مؤامرة مشتركة بين الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.

تلعب القنصلية السعودية في البصرة دورًا فعالًا في اختيار العناصر الإرهابية وإرسالها إلى الإمارات العربية المتحدة ثم إلى المملكة العربية السعودية.

تسعی هذه القنصلية بوجود عناصر من الشیعة في مدينة البصرة ، و من خلال إقامة علاقة مع شباب خوزستان العرب ، الی تنفیذ استراتیجیة ولي العهد السعود، محمد بن سلمان لخلق حالة من عدم الأمان في إيران، و مما تجدر الاشارة الیه هو ان بن سلمان اعلن صراحة أن المملكة العربية السعودية تخطط لجلب الحرب إلى إيران، و بعد ساعة من الهجوم الإرهابي في الأهواز ، أعلن مستشار ولي عهد أبوظبي السابق، عبد الخالق عبد الله ، أن حادث اهواز هو مقدمة لعملیات أخرى و بعد هذه  العملية ، قد تبین أن جميع العناصر الإرهابية الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و 30 عاما، تدربت على مدار العامين الماضيين في ثکنة عسكرية في الظهران شرق المملكة العربية السعودية ، وتم تجنيدهم في جماعات إرهابية، و یشارک في تدريب هذه المجموعة الإرهابية في الظهران ، عدد من ضباط الموساد من الکیان الصهیونی و وکالة المخابرات المرکزیة الامریکیة و وکالة المخابرات السعودیة، و كان لهذه المجموعة فكرتان متعارضتان تماما؛ الفكرة الأولى هي التفكير الوهابي الذي قادهم إلى جماعة داعش الإرهابية  و الفکرة الثانیة هی التفکیر العروبي الذی یتجذّر في اختراق التيارات المناهضة للثورة لجبهة النضال الأحوازي والأحوازية. 

ولذلک، وبعد وقت قصير من عملية الأهواز الإرهابية، تبنت متحدثة باسم حزب الأهواز في لندن مسوولیة العملية التي أجريت من خلال اتصال مع الشبكة الإيرانية الدولية و جدیر بالذکر ان  هذه الشبكة تدار من قبل بعض الإيرانيين المرتزقة والخائنين و مع دولارات النفط السعودية، ومقرها في لندن، كما أن شبكة تسمى "أهوازنا" التي تديرها مرتزق یدعى "عيسى فاخر" حاولت تبرير هذه العملية بشكل شرعي، و تجدر الاشارة الی انعيسى فاخر هو واحد من عرب خوزستان ، الذي قد نزع الی هذه الأفكار المعادیة للشيعة متأثرا بالأفكار الوهابية المنحرفة و تم اعتقاله بتهمة تشجيع الشباب في احداث عام 2005 فی مدینة الاهواز، وقد هرب إلى المملكة العربية السعودية بعد إطلاق سراحه ، وكان ضالعاً بشدة في وسائل الإعلام السعودية في السنوات الأخيرة.

انه يشجع الشباب العرب من خوزستان على القيام بعمليات إرهابية عن طريق إرسال إشارات لهم، و  في تحليل الأحداث الأخيرة في الأهواز، يمكن أن نخلص إلى أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة باستخدام الوضع الاقتصادي والمشاكل القائمة بين سکان ضاحیة مدینة أهواز ان والارتفاع الحاد في البطالة بين شباب خوزستان العرب ، تحاولان وضعهم ضد الجمهورية الإسلامية بوعود مالية.