] بصمات بن سلمان بجميع الأدلة المتاحة للرأي العام بقتل خاشقجي
الرئیسیة >>  عمومی >> المواضیع الاخیرة
27 October 2018 - 22:29 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6376

بصمات بن سلمان بجميع الأدلة المتاحة للرأي العام بقتل خاشقجي

واصلت صحيفة "واشنطن بوست" مطالبتها بكشف حقيقة مقتل كاتب الرأي فيها المعارض السعودي جمال خاشقجي، مشيرة إلى أنّ الرواية السعودية الجديدة عن "تعمّد" قتله بعد رواية مقتله في "شجار"، لا تلغي مسؤولية نظام الملك سلمان وولي العهد ابنه محمد.
ولفتت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار في افتتاحيتها اليوم الجمعة إلى أنّ "بصمات" ولي العهد الأمير محمد بن سلمان موجودة في كل مكان بجميع الأدلة المتاحة بقضية مقتل خاشقجي، مطالبة بتحقيق دولي مستقل في الجريمة.

ونوهت إلى أنّ "السعودية غيّرت مرة أخرى روايتها بشأن خاشقجي، حيث اعترفت يوم أمس الخميس بأنّه ضحية لقتل متعمّد وليس كما قالت قبل أقل من أسبوع بأنّه ضحية شجار عرضي"، مشيرة إلى أنّ هذا لا يعني أنّ يد نظام الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، أصبحت نظيفة في القضية.

واعتبرت الصحيفة أنّ الرواية السعودية الجديدة عن مقتل خاشقجي "بالكاد تعكس قبول السعودية لواقع أنّ الرواية الرسمية السابقة مثل تلك التي قبلها وقبلها لن تتماشى مع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والكونغرس الأميركي، والحكومات الأوروبية، وربما حتى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي تبذل قصارى جهدها للمساعدة في الحد من الأضرار اللاحقة بالرياض".

وتابعت "دعونا لا ننسى أنّ السلطات السعودية أصرّت على مدى 17 يومًا على أنّها تعرف في الواقع أنّ خاشقجي قد خرج من القنصلية السعودية في إسطنبول، بعد وصوله بوقت قصير".

وفي حين أنّ الرواية الجديدة أقرب إلى الحقيقة- وفق الصحيفة- فإنّها لا تزال تخلف أسئلة أساسية من دون إجابة: من الذي أمر باستهداف الصحافي وما الدور الذي لعبه محمد بن سلمان؟" في ذلك.

وقالت "واشنطن بوست" إنّ "بصمات ولي العهد محمد بن سلمان موجودة في جميع الأدلة المتاحة للرأي العام"، مذكّرة بأنّه "تم التعرف على خمسة أعضاء محتملين في حرسه الأمني الشخصي، من بين الفريق المكون من 15 عضواً، والذي ورد أنّه سافر إلى إسطنبول لتنفيذ الاعتداء على خاشقجي داخل القنصلية".

وأشارت إلى أنّ "اثنين من أقرب مساعدي ولي العهد بمن في ذلك المؤتمن على قائمة أعدائه، ونائب رئيس المخابرات السعودية من بين المسؤولين الذين تم الإعلان عن إقالتهم من مهامهم، الأسبوع الماضي".

وذكّرت الصحيفة أنّ "الاتصالات التي رصدتها الاستخبارات الأميركية أظهرت أنّ محمد بن سلمان كان عازمًا على إسكات خاشقجي الذي انتقده مرارًا ولو برفق عبر إعادة الصحافي إلى المملكة".

ورأت أنّ "كيفية تطوّر هذا الدافع إلى حد تدبير جريمة قتل ليس من المرجح أن يتم الكشف عنها في ظل غياب تحقيق دولي مستقل".

وأشارت إلى أنّ "النظام السعودي لا يزال عازمًا على حماية ولي العهد الذي ألقى خطابًا بسخرية يوم الأربعاء ووصف قتل الصحافي بأنّه (جريمة شنعاء)، بعد قيامه بالتقاط صور قاسية ومرعبة تظهر أنّه قدّم تعازيه إلى أحد أبناء خاشقجي".

ورأت الصحيفة أنّ السعودية وباعتمادها عبارة "القتل العمد" كانت بالكاد تتوافق مع طلبات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، آملة أن يأتي رده عن طريق حفظ بعض الأدلة التي بين يديه، وتفيد التقارير بأنّ هذه الأدلة تتضمن شريط تسجيل صوتي يمكن أن يسمع فيه تعذيب خاشقجي وقتله وتقطيع جثته".

ولفتت إلى أنّ "جينا هاسبل مديرة وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي إيه)، التي زارت إسطنبول هذا الأسبوع، استمعت إلى الشريط الصوتي، ومع ذلك فشلت إدارة ترمب في تقديم استنتاجاتها الخاصة حول ما حدث لخاشقجي الذي كان مقيماً في ولاية فرجينيا مع ثلاثة من أولاده الذين يحملون الجنسية الأميركية".

وواصلت الصحيفة انتقاداتها لموقف الرئيس الأميركي في القضية، مشيرة إلى أنّ "ترمب يبذل قصارى جهده لحماية استثماراته المفرطة وغير الحكيمة عبر تصوير محمد بن سلمان كحليف في الشرق الأوسط".

وذكّرت بأنّ ترمب، وردًا على سؤال حول ما إذا كان يصدّق إنكار ولي العهد بشأن تورّطه في مقتل خاشقجي، قال لصحيفة "وول ستريت جورنال" الثلاثاء، "أريد أن أصدقه. أنا حقاً أريد أن أصدقه".

وشددت "واشنطن بوست" على وجوب أن يكون ما يريده ترمب حقًا "هو الحقيقة"، خاتمة بالقول "إذا كان بن سلمان في الواقع قد أشرف أو أقرّ على الذبح الوحشي لصحافي، فإنّه يتوجب على الإدارة الأميركية تغيير علاقتها به، أو أن تخاطر بوقوع كوارث أسوأ".
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@