] نظرة وسائل الإعلام الغربية على الأزمة اليمنية وقتل خاشقجی
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
31 October 2018 - 10:59 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6418

نظرة وسائل الإعلام الغربية على الأزمة اليمنية وقتل خاشقجی

هذا في الوقت الذي أصبحت فيه الأزمة اليمنية واحدة من أكبر الكوارث في العالم وإذا استمرت الحرب فیها، فستحدث إبادة جماعية واسعة النطاق، لكن وسائل الإعلام الغربية ما زالت تحاول تطهير المملكة العربية السعودية من جرائمها فی اليمن بسبب الاعتماد على الدولار السعودي.
موقع البصیرة / محمدرضا مرادی
تعتبر الأزمة اليمنية أسوأ أزمة حالية في العالم. في هذا البلد ، یستشهد العديد من الأطفال والمدنيين یومیا. قال مسؤول حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في اليمن مؤخراً أنه في حالة استمرار حرب اليمن ، سيواجه اليمن مجاعة خلال الأشهر الثلاثة القادمة. وشدد على أننا نتوقع ان 12 إلى 13 مليون من المدنيين الأبرياء یواجهون خطر الموت بسبب نقص الغذاء. بالإضافة إلى ذلك ، تستهدف المملكة العربية السعودية تدمير البنية التحتية اليمنية باستخدام الاسلحة من الدول الغربیة وانتشرت الأمراض المختلفة فی هذا البلد. و لقد أدت شدة الهجمات إلى أكثر من 22 مليون شخص يمني ،  ای ثلاثة من بین كل أربعة اشخاص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة. و في نفس الوقت ،ان الأطفال في وضع أسوأ بكثير. و یعیش 11 مليون طفل يمني تحت الضغوط البدنية والنفسية. و يواجه الأطفال اليمنيون تهديدًا ثلاثيًا من الجوع والمرض والقنابل. و قد قُتل حوالي 2400 طفل يمني في حرب وجرح 3،600 آخرين ، بحسب تقرير للأمم المتحدة. ووفقاً لتقديرات ، يموت 150 طفلًا يمنيًا يوميًا ، ويواجه حوالي 400،000 طفل سوء التغذية الحاد. و يحتاج 80٪ من الأطفال اليمنيين إلى مساعدة عاجلة. تسبب تدمير البنية التحتية لليمن في عدم حصول 14 مليون و 500.000 شخص ، بينهم 8 ملايين طفل ، على خدمات الصرف الصحي. و من المتوقع أن يموت أكثر من 50.000 طفل يمني نتيجة المجاعة والمرض بحلول نهاية هذا العام. وهذا هو الجزء الوحيد من جرائم المملكة العربية السعودية في اليمن. ومع ذلك ، لم تجذب اليمن اهتمام وسائل الإعلام الغربية ابدا. لكن ما سر هذا اللامبالاة؟
في العالم الحالي ، تمكنت المملكة العربية السعودية من إنشاء مافيا إعلامية بمساعدة البترودولارات وهذا هو السبب في أن الأخبار حول جرائم المملكة العربية السعودية في العالم لا يُنظر إليها كثيراً. و في الواقع ، نجحت شبكة اللوبي السعودي في بناء حجر الزاوية للدفاع عن مصالح آل سعود في الرياض. كما أن القليل من مندوبي الكونغرس الذين يريدون مقاطعة الأسلحة اليمنية بسبب الجريمة في اليمن غير قادرين  على التعامل مع اللوبي السعودي.و تنتقد الدول الأوروبية  جرائم المملكة العربية السعودية  شکلیا ولکن عملیا ترافق هذا البلد. و تعتبر أكبر بائعی الاسلحة  الی الرياض.فعلى سبيل المثال ،قد اصدرت لندن أكثر من4.6  مليار لیرة من المعدات العسكرية والمقاتلات الی السعودیة  منذ الاشتباكات في اليمن.
ان حقوق الإنسان في العالم الغربي هو  الوسيلة الوحيدة لتحقيق المصالح ومن الطبيعي تماماً أن الأبرياء في اليمن لا يستطيعون الدفاع عن حقوقهم في الاوساط العالمية في ظل الدولارات السعودية. لكن الشيء المثير للاهتمام هو أن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية أصبح أول عنوان لوسائل الإعلام الغربية الرئیسیة. ومع ذلك ، نادراً ما نشرت وسائل الإعلام هذه  اخبارا عن اليمن. و هذا الامر يشتبه به بعض الخبراء .على أي حال ، يبدو  انه من  وجهة نظر الغرب أن  حیاة أكثر من 12 مليون يمني جائع  تعتبر اقل قیمة بکثیر مقارنة بحیاة صحفی. و لقد ادی صمت الإعلام الغربي وتواطؤ الدول الغربية مع السعودية والإمارات العربية المتحدة في الجريمة ضد اليمن الی اضراب امراة امریکیة عن الطعام احتجاجًا على دعم بلادها لجرائم التحالف السعودي في اليمن وتعاطفا مع الأطفال اليمنيين الجوعى. هذا في الوقت الذي أصبحت فيه الأزمة اليمنية واحدة من أكبر الكوارث في العالم وإذا استمرت الحرب فیها، فستحدث إبادة جماعية واسعة النطاق، لكن وسائل الإعلام الغربية ما زالت تحاول تطهير المملكة العربية السعودية من جرائمها فی اليمن بسبب الاعتماد على الدولار السعودي.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@