] أهداف نتنياهو من السفر إلى عمان
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
10 November 2018 - 00:33 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6421

أهداف نتنياهو من السفر إلى عمان

أن الکیان الصهيوني ونتنياهو رکزوا علی عدة أهداف رئيسية خلال الزيارة إلى سلطنة عمان في استراتيجية من الغموض السلوکی. أولويتهم الأولى هي الملف اليمني ، لیمنعوا الخسارة الإستراتيجية
موقع البصیرة / هادي محمدي
بدأت رحلة أبو مازن التي دامت ثلاثة أيام إلى سلطنة عمان يوم الاثنين قبل أسبوعين وفي يوم الخميس ، بعد يوم واحد من وصول أبو مازن ، وصل نتنياهو إلى مسقط مع زوجته وثلاثة من كبار مسؤولي الاستخبارات والدبلوماسية لإجراء محادثات استغرقت 12 ساعة فی سلطنة عمان. و اکد البيان المشترك لهذه الزيارة علی تبادل وجهات النظر حول عملية المصالحة في فلسطين وقضايا الاستقرار الإقليمي. و المقابلة مع وزير خارجية سلطنة عمان ،يوسف بن علوي  سلطت الضوء علی هذه الزيارة. وأكد أن زيارة نتنياهو كانت بناء على طلبه لنقل آرائه إلى الملك كما التقى أبو مازن بالملك على هذا الأساس.
 فی التلخیص النهائی یمکن التاکید علی أن الکیان الصهيوني ونتنياهو رکزوا علی عدة أهداف رئيسية خلال الزيارة إلى سلطنة عمان في استراتيجية من الغموض السلوکی. أولويتهم الأولى هي الملف اليمني ، لیمنعوا الخسارة الإستراتيجية و یسیطروا علیها فی خطة الادارة الامریکیة. و أولويتهم الثانية هي الضغط  لمواصلة التعاون الأمني التكتيكي واتفاق وقف إطلاق النار في غزة کی یتجنبوا المظاهرات فی المنطقة و یمنعوا الحرب مع غزة. كما اعلن وزير العدل في هذا الکیان في الأيام القليلة الماضية  أن اسرائیل یجب ان تعترف بـ "قوة حماس والمقاومة لأن الکیان الصهيوني يواجه وضعا جديدا ". لذا يجب علیهم الحد من مخاوف أمنية داخل فلسطين أو البيئة الإقليمية.
الأولوية الثالثة لنتنياهو هي المصالح السياسية فی داخل الکیان الصهيوني والانتخابات البرلمانية المبكرة. لأن نتنياهو ليس في وضع جيد و علیه ان یظهر صورة ناجحة وفعالة من نفسه.و لقد تسببت  الأولوية النهائية لنتنياهو في هذه الزیارة مع تغطية خبریة و سیاسیة فی تهمیش فضیحة مقتل خاشقجی و منعت سقوط بنیامین بقدر الامکان أو جعلت هذه الجراحة تتم في بنية القوة السعودية في جو اکثر هدوءا.
قضايا مثل بداية موجة جديدة من تطبيع العلاقات أو المفاوضات السریة مع إيران هي أمور سخيفة و تکون بصورة أساسية لخداع الرأي العام وإظهار حالة  متفوقة  وخاضعة لسیطرة الکیان الصهیونی. في حين أن نتنياهو ، والنظام الصهيوني ، والولايات المتحدة والغرب ، وشركائهم ، لیس لدیهم وضع جید ولادارة أزماتهم وتحدياتهم ، فهم یظهرون صورة عكسية وغير مرئية فی جهودهم السياسية والإعلامية.
 ان نتيجة هذه الجهود في الجانب الفلسطيني بالنظر إلى الدوافع المحدودة لسلطنة عمان وتكلفتها الكبيرة لهم،لن تکون ملحوظة. وفی الملف الیمنی ان الخطة الأمريكية بنفسها هی  إعلان الفشل في العدوان العسكري و لیست لخطتهم قابلیه التواصل ويجب أن يعتمد ممثل الأمين العام على خطة التفاوض بین الاطراف اليمنية، من جهة اخری و رغم جمع التدابیر الصهیونیة و الامریکیة إن عدم بقاء بن سلمان في السلطة لن يكون لها سوى هزات ارتدادية محلية وإقليمية وستكون على حسابها فحسب ، بل ستضيف إلى تكلفة فضيحة قتل جمال خاشقجی. 

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@