] التكلفة الباهظة لقتل خاشقجي للاقتصاد السعودي
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
10 November 2018 - 00:41 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6422

التكلفة الباهظة لقتل خاشقجي للاقتصاد السعودي

یعود جزء آخر من آمال بن سلمان لتشغيل مشاريعه الاقتصادية إلى بیع جزء من اسهم شركة ارامکو للنفط . لكن قضیة خاشقجی أثارت أيضا شكوك المستثمرين الأجانب في هذا الصدد. واجبرهم على التفكير في التحديات السياسية الداخلية للمملكة العربية السعودية کذلک، وأن یفهموا أن وقوع أحداث مثل قضیة مقتل هذا المعارض للحکومة يمكن أن يزيد من خطر مشاركتهم في مشروع بيع الأسهم لشرکة ارامکو.
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
لقد واجه مقتل جمال خاشقجي ، المنتقد للحكومة السعودية وأعمال ولي العهد هذا  البلد،محمد بن سلمان ، المملكة العربية السعودية مع العديد من التحديات داخل وخارج البلاد. و تسبب فی تعرض سلطات هذا البلد لضغوط شدیدة دفعتهم فی نهایة المطاف  و بعد بضعة ایام من الصمت الی الاعتراف بان قتل هذا المنتقد للحکومة لقد تم من قبل مجموعة تصرفت بشکل تعسفی، وفقا للسعودیین. وقد أدى مقتل خاشقجی إلى عواقب وخيمة وغير قابلة للتصديق على السعوديين و الذی یشمل جزء من هذه العواقب، مجال الاقتصاد و الاستثمارات الاجنبیة فی هذا البلد. و في الواقع ، فإن وفاة خاشقجی ورد فعل الدول الغربية على هذه القضية قد اثار  شکوک جزء كبير من المستثمرين الأجانب حول نشاطهم في المملكة العربية السعودية ؛ لأن هذا الامر يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي في المملكة العربية السعودية . و هذا فی حین ان  أفعال محمد بن سلمان في  القاء القبض على عدد كبير من الأمراء السعوديين فی وقت سابق، التی تمت تحت ذریعة محاربة الفساد، اثارت المخاوف بین المستثمرين الأجانب في المملكة العربية السعودية حول ما إذا كان الهيكل و النظام  القانونی للسعودیة يتمتع بقدرة حماية رأس مالهم من مثل هذه الإجراءات؟
ربما يمكننا القول إن التأثير الأكثر سلبية لقضية خاشقجی على مستقبل الاقتصاد السعودي ، یظهر نفسه مع ما يطلق عليه "رؤية 2030" لهذا البلد. وهي خطة يعتزم ولي العهد السعودي  الطموح من خلال تنفیذها الحد من اعتماد بلاده على النفط. ولهذا السبب ، سیحتاج إلى جذب رأس المال الأجنبي. لكن اتهامه بالتورط في قتل خاشقجي و ذکر شائعات حول إقالة بن سلمان من السلطة أو على الأقل الحد من سلطته ، خاصة مع عودة شقیق الملک السعودی، بن أحمد بن عبد العزيز إلى المملكة العربية السعودية - بینما يقال أن الغرض الرئيسي من هذه العودة هو تقييد سلطة محمد بن سلمان-  کل هذا سيكون له تاثیر سلبي على مسألة جذب رأس المال الأجنبي.
هذا على الرغم من ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير خلال العامين الماضيين ، إلا أن النمو الاقتصادي السعودي والأداء الاقتصادي لهذا البلد كانا ضعيفين.و  بالإضافة إلى ذلك ، لقد انخفض الاستثمار الأجنبي من 9 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي لهذا البلد في عام 2009 إلى حوالي 2 ٪ في عام 2017.
یعود جزء آخر من آمال بن سلمان لتشغيل مشاريعه الاقتصادية إلى بیع جزء من اسهم شركة ارامکو للنفط . لكن قضیة خاشقجی أثارت أيضا شكوك المستثمرين الأجانب في هذا الصدد. واجبرهم على التفكير في التحديات السياسية الداخلية للمملكة العربية السعودية کذلک، وأن یفهموا أن وقوع أحداث مثل قضیة مقتل هذا المعارض للحکومة يمكن أن يزيد من خطر مشاركتهم في مشروع بيع الأسهم لشرکة ارامکو.
ومع ذلك ، عندما يرغب المستثمرون في اتخاذ قرار بشأن الاستثمار في المملكة العربية السعودية ، وتحديدًا في قطاع النفط لهذا البلد وشراء أسهم شرکة أرامكو ، قبل أي شيء ، ينظرون إلى مخاطر استثمارهم، حیث انه مهما  ارتفعت مخاطر هذا الاستثمار ، فستزداد شكوكهم للاستثمار ایضا. هذا بينما كان التركيز الرئيسي لاصلاحات بن سلمان المنشودة هو بيع أسهم شركة أرامكو و الذی یتاثر تنفیذها بشکل کبیر بالقضایا السیاسیة.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@