] واشنطن بوست لترامب: الإنكار ليس سياسة خارجية
الرئیسیة >>  عمومی >> أحدث الأخبار
20 November 2018 - 16:15 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6492

واشنطن بوست لترامب: الإنكار ليس سياسة خارجية

قالت الكاتبة الأمريكية جينيفر لوبن، في مقال لها نُشر بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن "سياسة الإنكار" التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يمكن أن تكون سياسة خارجية.
 
الكاتبة أشارت في هذا الصدد إلى أن ترامب لا يرغب بالاعتراف بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الأمريكية، وكذلك الحال عندما يتعلق الأمر بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
 
وتابعت الكاتبة تقول: "لقد أكدت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مصادر في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أن تقييمها النهائي لحادثة مقتل خاشقجي تؤكد أن لولي العهد دوراً في تلك الجريمة، غير أن الرئيس الذي اطلع على تلك الأدلة مازال متشككاً، كما قال مستشاروه، مؤكدين أنه يسعى لإبعاد التهمة عن بن سلمان".
 
جينيفر لوبن ذكرت أن "مديرة المخابرات الأمريكية، جينا هاسبل، أطلعت مستشار الأمن القومي جون بولتون، ليطلع بدوره ترامب على أدلة قطعية تشير إلى تورط بن سلمان بالقضية بشكل مباشر".
 
واستطردت قائلة: "غير أن ترامب مثل طفل يضع أصابعه في أذنيه من أجل عدم الاستماع للحقيقة"، مشيرة إلى أنه "إلى الآن يرفض الاستماع إلى التسجيل الصوتي الذي يرصد معاناة خاشقجي مع قَتَلته في داخل مبنى القنصلية السعودية".
 
بحسب الكاتبة الأمريكية؛ "لا يمكن لأحد أن يصدق أن بن سلمان ليس له علاقة بالجريمة، وسيكون من الجرم الحفاظ عليه، وهذا إن صح فهو دليل على جبن ترامب الشخصي وحساسيته، وأياً كان السبب فإنه سيسعى إلى غض النظر عن الأدلة المتاحة، وسيصر ترامب على خلق الشك حول دور محمد بن سلمان".
 
الكاتبة تابعت تتحدث عن الرئيس الأمريكي: "إذا كان ترامب قد شكك بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، فإنه من غير المستبعد أن يكون تسجيل صوتي قادراً على إنهاء الجدل حول جريمة القتل المروعة وتقطيع جسد خاشقجي، وإقناع ترامب بمسؤولية محمد بن سلمان".
 
وترى أنه "من الجيد أن يستمع البيت الأبيض إلى السيناتور جيف فلاك، الذي حذّر من على شبكة سي إن إن، الأحد الماضي، الإدارة الأمريكية من تجاهل الحقيقة لكونها تتعلق بحليف مهم".
 
وقالت: "سياستنا يجب أن تكون مبنية على الحقيقة، وليس شيئاً نريد أن نراه لأننا استثمرنا كثيراً في العلاقة مع ولي العهد".
 
وأضافت: "على الرغم من الثقة العالية بتقارير السي آي إيه، التي أكدت أن محمد بن سلمان كان يقف وراء جريمة خاشقجي، فإن ترامب سيسعى للحفاظ على نظام قاتل وحمايته، وهذا ما يخلق المزيد من القلق حول ولاءاته، ويطرح سؤالاً عما إذا كانت له مصلحة مالية قد تتعرض للخطر؟ ومن ثم زيادة الإحراج للولايات المتحدة، خاصة أن ذلك سيعني أن ترامب يعطي الضوء الأخضر لكل رجل قوي في جميع أنحاء العالم لسجن معارضيه والتضييق عليهم أو حتى قتلهم، وإن كانوا صحفيين".
 
الكاتبة نقلت في مقالها عن النائب آدم شيف، المرشح لرئاسة لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، قوله: إن "السعوديين أضعفوا موقعهم بالعالم، وقوضوا مكانتهم، ونحتاج ألا تقوم إدارة البيت الأبيض بتقويض مكانتها هي أيضاً".
 
وترى الكاتبة أنه "عندما يتعلق الأمر بروسيا والسعودية فيجب على الكونغرس أن يكون له دور في السياسة الخارجية، وأن يبقي السياسة الخارجية الأمريكية قائمة على الواقع لا على الافتراض".
 
الخليج أونلاين
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@