] تفاجات في الأراضي المحتلة بصواريخ المقاومة
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
03 December 2018 - 08:45 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6499

تفاجات في الأراضي المحتلة بصواريخ المقاومة

اظهرت قطاع غزة کأصغر حلقة من المقاومة، إلى أي مدى تكون القوة و العبثیة الوهمیة للکیان الصهيوني ضعيفة، ومع الصواريخ غير المتقدمة، يمكن هزيمة نظام دفاعي بقيمة مليار دولار ایضا، و لقد توقع مركز الدراسات الصهيونية "نيتساف" بعد عملیة حماس الاخیرة انه إذا لم یطلق الکیان الصهيوني حربا جدیدة في المنطقة عام 2019 ، فسوف يفقد الكثير من عناصرها الرادعة خلال السنوات الست المقبلة.
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
هاجمت مجموعة من القوات الصهيونية التي ترتدي ملابس نسائية  علی غزة يوم الأحد، 20 نوفمبر، في هذا الهجوم والعمليات، استشهد "نور الدين برکة" من قادة قاسم وستة أعضاء في الجناح العسكري لحماس، و حذرت حركة المقاومة الاسلامثیة، حماس الکیان الصهيوني بعد هجمات الأحد 20 نوفمبر، من ان تل ابیب تل أبيب ثمن جريمتها، واوفت المقاومة الفلسطينية  بوعدها، وكما وعدت انتقمت من دماء مقاتلي القسام، و في نفس السیاق في 21 نوفمبر ، أطلق حوالي 470 صاروخًا وقذيفة هاون وصواريخ على الأراضي المحتلة. وبحسب المصادر الصهيونية ، فقد أسفرت العملية عن مقتل شخصين وإصابة 85 آخرين . وأدت هذه العملیة الناجحة للمقاومة الفلسطينية  إلى قبول وقف إطلاق النار و اسرع هدنة في السنوات الاخیرة من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي،بنيامين نتنياهو، فادت هذه القضیة الی هزيمة الکیان الصهيوني في المجالين السياسي والأمني.
  الفشل الامني: في الواقع ، أثبتت عمليات المقاومة الفلسطينية الأخيرة مرة أخرى ضعف الأمن الصهيوني. لقد استثمرت تل أبيب بشكل كبير على نظام القبة الحديدية. لكن هذا النظام لم يكن فعالاً من الناحية العملية . وقالت وسائل الإعلام الصهيونية إن نظام الدفاع الصاروخي للقبة الحديدية لا يزال غير فعال ، وتمكن من تعقب 100 صاروخ فقط من أصل 470 صاروخ تم اطلاقه  إلى الأراضي المحتلة. و جدیر بالذکر انه خلال حرب غزة التي دامت 51 يومًا في عام 2014 ، وللمرة الأولى ،استخدمت حماس قاذفات صواريخR130  تبلغ قوة اطلاقها و مدی ارتفاعها حوالي 130 كيلومترا وتمكنت من استهداف مطار بن غوريون حول محطة ديمونة لتوليد الكهرباء ، و مقر رئيس وزراء الکیان الصهيوني ومبنى الكنيست.و  في الحقيقة اظهرت هذه الصواريخ والأداء الدفاعي للمقاومة ان القوة الرادعة للکیان الصهيوني ضعيفة. وأثبتت العملية الأخيرة مرة أخرى ضعف الأمن لهذا الکیان. ربما یمکننا القول ان هزيمة حکومة الکیان الصهيوني هي النتيجة الأكثر أهمية لعمليات الصواريخ الأخيرة و كان حجم هذه العملية شاسعاً لدرجة أن نتنياهو أُجبر على القبول بوقف إطلاق النار. و سبب هذا الامر نفسه خلافًا في حكومة نتنياهو واستقال وزير الحرب الصهيوني ،ليبرمن ، معارضاً لوقف إطلاق النار. وأكد ليبرمن أن جميع أعضاء حزبه  اي حزب "إسرائيل بيتنا" ، سيتم طردهم من الائتلاف. إن انسحاب حزب "إسرائيل بيتنا" يعني أن نتنياهو سيظل يتمتع بأغلبية ضعيفة في الكنيست ، مع 61 مقعدا مقابل 59 مقعدا، للحفاظ على الائتلاف. في الواقع ، يملك نتنياهو الآن 61 مقعداً في ائتلافه من 120 مقعداً. وإذا انسحب أيً من الأحزاب الأخرى ، فسوف تنهار حكومته.
في الواقع ، كانت هزيمة الکیان الصهيوني في عمليات الصواريخ الأخيرة ثقيلة علیه لدرجة جاء العديد من المستوطنين الی الشوارع لمعارضة وقف إطلاق النار ضد نتنياهو. و كما أكد خبراء عسكريون صهاينة أن هذه العملية كانت نهایة إذلال هذا الکیان  امام حماس. و حتى أكد لیبرمن أن هذه العملية أظهرت أنه لا يمكن التغلب على حماس بالقوة. ويبدو أن أهم رسالة في العملية الأخيرة هي أنه كلما تصرفت المقاومة في كل من الجبهات بسلطة ، فلقد اضطر الأعداء إلى التراجع. وفي الوقت نفسه ، اظهرت قطاع غزة کأصغر حلقة من المقاومة ، إلى أي مدى تكون القوة و العبثیة الوهمیة للکیان الصهيوني ضعيفة. ومع الصواريخ غير المتقدمة ، يمكن هزيمة نظام دفاعي بقيمة مليار دولار ایضا. و لقد توقع مركز الدراسات الصهيونية "نيتساف" بعد عملیة حماس الاخیرة انه  إذا لم یطلق الکیان الصهيوني حربا جدیدة في المنطقة عام 2019 ، فسوف يفقد الكثير من عناصرها  الرادعة خلال السنوات الست المقبلة.
 

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@