] اثر مقتل خاشقجي على بنية السلطة في المملكة العربية السعودية
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
03 December 2018 - 08:54 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6500

اثر مقتل خاشقجي على بنية السلطة في المملكة العربية السعودية

يمكن اعتبار قتل خاشقجي غير مرغوب فيه لهذه المجموعة من الأمراء السعوديين الذين کانوا في السابق عرضة لخطر الاعتقال و السجن من قبل ولي العهد. والآن انهم يبحثون عن تغيير في الفضاء ليحل أحمد بن عبد العزيز محل ولي العهد الحالي الذي قد حصل على ضمانات كافية من الولايات المتحدة وإنجلترا عندما عاد إلى بلده.
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
مرت قرابة شهرين على مقتل ناقد صحفي سعودي، جمال خاشقجي و کانت هذه اول مرة في الايام القليلة الماضية تحدث فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن  امکانية ان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان کان علي علم بهذا القتل، و علي الرغم من ان البعض ، يعتقد بأن مثل هذه الخطابات المبهمة و الغامضة لن تكون مهمة ، الا ان بعض الباحثين الآخرين يقيّمون كلمات ترامب كخطوة للامام. ويعتقدون أن مثل هذه الخطابات يمكن اعتبارها الخطوة الأولى لترامب للتمييز بين بن سلمان والمملكة العربية السعودية. بالطبع ، أكد ترامب على ضرورة الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ويقول إن هناك قلق بالنسبة له من أن إلغاء عقود الدفاع مع السعودية سينتهي في النهاية لصالح الصين وروسيا.
على الرغم من أن ترامب لم يلفت الإنتباه إلى تقييم وکالة المخابرات المرکزية، التي أكدت دور بن سلمان في هذا القتل. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو انه إذا كان هناك أسباب واضحة لهذا فماذا سيفعل رئيس الولايات المتحدة؟ كما يمكن اعتبار إشارة ترامب القصيرة إلى ان بن سلمان کان علي علم  بمقتل خاشقجي بمثابة رسالة غير مباشرة إلى الحكومة السعودية کي يتخذ اجراء في اتجاه ما يسمى "التغيير الذكي"قبل أن تضيع الفرصة، من ناحية أخرى، السعوديون لا يتحدثون عن هذا الحادث. لكن هذا الصمت لا يعتمد علي الرضا، ولكنه علامة خوف قد لا تدوم طويلاً. وقد أشارت بعض المصادر الإخبارية إلى جهود الأمراء السعوديين لإقالة بن سلمان واستبداله بعمه أحمد بن عبد العزيز. و في هذا الصدد ، يقال إن العشرات من الأمراء السعوديين من بين فصائل آل سعود القوية يعتقدون أنه ينبغي اجراء تغييرات في قمة هرم السلطة،  لكن هذه التغييرات لا تحدث  طالما الملك السعودي البالغ من العمر 82 عاما يکون على قيد الحياة، لأنه لن يكون مستعدًا للتصرف ضد ابنه على الإطلاق.
يمكن اعتبار قتل خاشقجي غير مرغوب فيه لهذه المجموعة من الأمراء السعوديين الذين کانوا في السابق عرضة لخطر الاعتقال و السجن من قبل ولي العهد. والآن  انهم يبحثون عن تغيير في الفضاء ليحل  أحمد بن عبد العزيز محل ولي العهد الحالي الذي قد حصل على ضمانات كافية من الولايات المتحدة وإنجلترا عندما عاد إلى بلده.
في الوقت نفسه، ما يحدد مستقبل السلطة في المملكة العربية السعودية هو دور الولايات المتحدة ويقال إن بعض كبار المسؤولين الأمريكيين افهموا السعودية انهم سيدعمون استبدال أحمد بن عبد العزيز بدلاً من ملك سلمان. لكن ينبغي النظر في نقطتين: أولاً ، لم يصل بعد إلى استنتاج مفاده أنه يعمل كرجل أعمال ينظر فقط في المنافع المادية. أو يعتني بمكانه كرئيس دولة تدعي بعض القيم والمبادئ. و الأمر الآخر هو أن الکيان الصهيوني يقوم بطريقته الخاصة ايضا في قضية خاشقجي. من وجهة النظر الصهيونية ، يعتبر بن سلمان ظاهرة غير قابلة للتکرار يجب ان يستخدم وجوده في السلطة قدر الامکان و ينبغي التحرک باتجاه تطبيع العلاقات مع الدول العربية ومواجهة إيران.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@