] الخاسرون في منطقة غرب آسيا
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
08 December 2018 - 09:03 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6502

الخاسرون في منطقة غرب آسيا

ان ثالوث بن سلمان و نتنياهو و ترامب على عكس الحركات الهائلة، لم تتمکن من تحقيق أهدافه المهيمنة و اصبح کل واحد منهم علي حافة التخلي عن السلطة، بينما يسعون لإخفاء فشلهم الداخلي والعالمي من خلال اثارة الازمة.
موقع البصیرة / قاسم غفوري
لا تزال منطقة غرب آسيا هي المحور الرئيسي للتطورات العالمية و تشكل أساسها الأزمات والاضطرابات التي حکمت مستقبلا غامضا علي المنطقة. يظهر استعراض لتطورات المنطقة أن ائتلافا من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والنظام الصهيوني كان له دائما تقارب وتقسيم للعمل لخلق الأزمة في المنطقة. و بناء على الوضع الاقليمي والقدرات القائمة ، لعبت كل منها دوراً مركزياً. و على سبيل المثال في سياق مقاومة غزة ولبنان وسوريا، كان الکيان الصهيوني محورخلق الازمة  و يشکل العمل العسكري محورها الرئيسي.
وفي الوقت نفسه، فإن دعم الجماعات الإرهابية في المنطقة، وبالطبع العمل العسكري المباشر في مناطق مثل اليمن هو مسؤولية المملكة العربية السعودية، و في هذه الأثناء توفر الولايات المتحدة موارد الاسلحة للسعوديين والصهاينة، بينما تقوم بتنفيذ خيارعسکري مباشر في بعض الحالات مثل سوريا، وفي شؤون إيران تلعب أيضاً دوراً أساسياً من خلال فرض العقوبات والتهديدات.
إن ثالوث بن سلمان و نتانياهو و ترامب هو في مقدمة هذه السلوكيات ويكشف استعراض عملية التطورات عن نقاط هامة في مصيرهم، و رغم ان الرئيس الامريکي يسعی لإظهار سلطته مع تغطية إعلامية واسعة النطاق، الا ان فشل الجمهوريين في انتخابات الكونغرس ، وكذلك الجو الاعلامي و السياسي المکثف ضده يبين أنه غير قادر على تحقيق أهدافه، و بالطبع يجب أن يضاف إلى أعماله الفشل في مواجهة روسيا والصين وكوريا الشمالية والفشل في فرض عقوبات على إيران، و يسعي بن سلمان بعد وصوله الي ولاية العهد إلى تعريف نفسه على أنه القوة العليا للمملكة العربية السعودية والعالم العربي بينما هو ايضا ليس مصيره واضح جدا.
انه لقد فشل في الصراع اليمني السوري و يوجد في سجل عمله فضيحة  کفضيحة اختطاف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بينما تحول مقتل الصحفي السعودي في قنصلية هذا البلد في ترکيا إلى فضيحة كبيرة ؛ بحيث يؤكد الكثيرون أنه ليس لديه خيار سوى الانسحاب من السلطة. كما حاول نتنياهو ، رئيس وزراء الکيان الصهيوني، أن يظهر نفسه كشخصية قوية بخطط مثل إرضاء أميركا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، وزيادة المساعدات المالية والعسكرية من الولايات المتحدة وإثارة الغرب للعمل ضد إيران بينما اصبحت التطورات الأخيرة في غزة فضيحة بالنسبة له. و أدى عدم القدرة على تنفيذ العمليات العسكرية في غزة وهزيمة القبة الحديدية في احتواء صواريخ المقاومة إلى استقالة بعض أعضاء حكومته، مثل وزير الحرب ليبرمان و تسبب في ان تقع حکومته علي حافة الانهيار عمليا.
ان  نتنياهو، الذي تمكن من البقاء علي السلطة منذ سنوات الآن اصبح مهزوما امام المقاومة لدرجة أن خيار التخلي عن السلطة وقبول انتخابات مبكرة يکون الخيار الوحيد له، وعلى وجه الخصوص، لم يعد الجيش الصهيوني يملك القدرة على شن الحرب كمكوّن تقليدي لنتانياهو في الحفاظ على السلطة. و وفقاً لهذه الشروط ، يمکن القول بان ثالوث بن سلمان ، نتنياهو و ترامب ، على عكس الحركات الهائلة، لم تتمکن من تحقيق أهدافه المهيمنة. و اصبح کل واحد منهم علي حافة التخلي عن السلطة ، بينما يسعون لإخفاء فشلهم الداخلي والعالمي من خلال اثارة الازمة.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@