] تأمل في الانتخابات الشکلیة في البحرين
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
08 December 2018 - 09:49 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6504

تأمل في الانتخابات الشکلیة في البحرين

في هذه الانتخابات حظر المسؤولون البحرينيون المعارضة من المشاركة في الانتخابات بحيل مختلفة (مثل منع حضور أولئك الذين تمت محاكمتهم في الأشهر الستة الأخيرة) ومن ناحية أخرى، انهم طالبوا مؤيديهم بمقاطعة الانتخابات کذلک.کما اعلن العلماء البحرینیون في بيان ان اي مشارکة في الانتخابات البرلمانية و البلدية الصورية لهذا البلد محظورة.و حذر رجال الدين البحرينيون من أن المشاركة في هذه الانتخابات الصورية بأي شكل من الأشكال هو مساعدة الطاغية ، و يعتبر من اعظم المحرمات في الدين الاسلامي.
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
عقدت الحكومة البحرينية الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية ومجالس البلدية يوم السبت 3 ديسمبر بينما کانت معارضة  هذا البلد  قد قاطعتها ووصفتها بأنها "كوميديا" ، و اکدت ان نتائجها معروفة بالفعل. و جدير بالذکر انه  من المقرر أن تجرى الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية في وقت قريب. و قد أعلنت الحكومة البحرينية ان نسبة المشارکة في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية ومجالس البلدية تبلغ 67٪. وقالت  ان المشاركة الشعبية في هذه الانتخابات  قد زادت مقارنة مع 2014عام التي بلغت هذه النسبة 53/0. هذا في حين اعلنت جمعية الوفاق الوطنية الاسلامية البحرينية انه علی عکس ادعاءات الحكومة ، أن مستوى المشاركة الشعبية في الانتخابات البرلمانية والبلدية كان حوالي 30٪ ؛ لكن الشيء الرئيسي في هذه الانتخابات هو مقاطعة ذلك ومحاولة نظام آل خليفة لمنع المعارضین  في الانتخابات.
في هذه الانتخابات حظر المسؤولون البحرينيون المعارضة من المشاركة في الانتخابات بحيل مختلفة (مثل منع حضور أولئك الذين تمت محاكمتهم في الأشهر الستة الأخيرة) ومن ناحية أخرى، انهم  طالبوا مؤيديهم بمقاطعة الانتخابات کذلک.کما اعلن العلماء البحرینیون في بيان ان اي مشارکة في الانتخابات البرلمانية و البلدية الصورية لهذا البلد محظورة.و  حذر رجال الدين البحرينيون من أن المشاركة في هذه الانتخابات الصورية بأي شكل من الأشكال هو مساعدة الطاغية ، و يعتبر من اعظم المحرمات في الدين الاسلامي.
بعد ضغوط السلطات البحرينية و تنفيذ ما يسمى بـ "الاصلاحات القانونية" الذي أقره حمد بن العيسی ، آل خليفة ، ملك هذا البلد ، فلم تتح لجمعیةالوفاق الشعبیة وجماعات مثل جمعیة الوعد العلمانیة ، وداد ، الفرصة للمشارکة في الانتخابات. و في الواقع ، فقدت الانتخابات البحرينية جميع مصداقيتها السياسية والعلمية منذ  ان تم حظرها من قبل جمعية الوفاق ، التي تقود المعارضة السياسية للبلاد. ان التخلي عن جمعية الوفاق التي يوجد فيها أشخاص من فئات مختلفة من المجتمع ،  يشير إلى أن الانتخابات البحرينية تفتقر إلى أي معنى انتخابي. ففي عام 2014 ، قاطعت ألاحزاب  السياسية المعارضة الانتخابات البحرينية لأول مرة منذ احتجاجات عام 2011 ، ووصفتها بأنها مثيرة للسخرية.
البحرين منذ 14 فبراير عام  2011 (25 فبراير 2011) مشهد ثورة شعبية ضد نظام آل خليفة و البحرينيون يدعون إلى الحرية والعدالة والقضاء على التمييز و حصول حكومة منتخبة  علي السلطة وإطلاق سراح السجناء السياسيين في بلادهم. ومع ذلك ، نجح آل خليفة في السيطرة على الموجة الأولى من ثورة الشعب البحريني بمساعدة آل سعود وقد قام بالغاء الجنيسية عن قادة هذه الثورة من الجنسية أو سجنهم. لكن هذا لا يعني نهاية هذه الثورة ، والشيعة يأخذون كل فرصة لتحقيق أهدافهم. في هذه الأثناء ، يعتبر آل خليفة النسبة العالية لسكان الشيعة من اکبر مخاوفه.ان  سكان البحرين الشيعة أكثر من 70 في المئة ومن الطبيعي أن تکون الشيعة أغلبية في البحرين في حال إجراء أي انتخابات حرة. ففي انتخابات 2010 ، کان حوالي نصف البرلمان (18 مقعدا) تحت قيادة جمعية الوفاق. ولكن في السنوات التي تلت بداية الصحوة الإسلامية في المنطقة و وصول موجة الاحتجاجات الی البحرين ، قامت حكومة آل خليفة ، مع تبني سياسة القبضة الحديدية ، بسجن جزء كبير من قادة أحزاب المعارضة بالاتهامات الکاذبة. فيمكننا ان نذکر علی سبیل المثال زعيم حزب الوفاق ، الشیخ علي سلمان.
و تجدرالاشارة الی انه بسبب مخاوف آل خليفة ، فقد سببت الحكومة البحرينية باستخدام اسالیب مثل حل الجماعات الشيعية ، وتجريد المواطنين من الشخصيات السياسية وبسجن أشخاص مشهورين ،  عدم امکانیة حضور الشخصیات الشیعیة الموثرة في الانتخابات. کما كانت نتيجة هذه السياسة مقاطعة الانتخابات. ونتيجة لذلك ، زاد النظام البحريني من ضغوطه علی الشعب في الأيام التي سبقت الانتخابات لإجبارهم على الحضور في هذه الانتخابات الصوریة. وفي هذا الصدد ، اعتقل المدعي العام البحريني «علي الراشد» ، النائب السابق لجمعیة الوفاق في برلمان هذا البلد، بحجة تشجيع الناس على عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية على شبکة تویتر الاجتماعیة.  و هذا الامر يمكن أن يثبت تدريجيا عدم شرعية هذا النظام في العالم وهذا سيوفر أرضية للثورة الشعبية في البحرين.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@