] عملیة درع الشمال و هروب نتانیاهو الی الامام
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
18 December 2018 - 09:35 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6518

عملیة درع الشمال و هروب نتانیاهو الی الامام

لا شك أن السلطات الإسرائيلية مع ادراک الآثار المترتبة على دخول الحرب مع حزب الله في لبنان لا تسعی وراء هذا الهدف. خاصة وأنهم لم ينجحوا في عملياتهم ضد قطاع غزة والمقاومة الفلسطینیة في الأسابيع القليلة الماضية. ولهذا السبب ، یمکن القول بان نتنياهو ، مع إطلاق عملية درع الشمال ، التي یکون مسرحها المناطق الحدودية الشمالية للأراضي المحتلة ، یسعی إلى زعزعة استقرار الجبهة الشمالية ، و في نفس الوقت الی طرح هذا الموضوع في مجلس الأمن لمناقشته. بحيث يمکن بهذه الخطة أن تجد طريقة للهروب ومواجهة التحديات التي تواجهها في الداخل.
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عملية "درع الشمال" يوم الاثنين الماضي لهدم الأنفاق المنسوبة الی  حزب الله اللبناني. ففي هذه العملية ،  لقد تاهب الجيش الصهيوني قواته على طول حدود 79 كلم مع لبنان. وبدأت البولدوزرات الاسرائيلية في هدم ألانفاق التي زعمت ان حزب الله  حفرتها في المناطق الحدودية. و هذا في وقت زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في خطاب أن هدف حزب الله هو دخول المخربين إلى إسرائيل عبر هذه الأنفاق مشيرا الی أن حزب الله وحماس أنفقوا مبالغ طائلة من المال لبناء هذه الأنفاق.
لكن على الرغم من هذه التصریحات  من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي وادعائه بمواجهة التهديدات التي تواجهها إسرائيل ، إن نظرة إلى الوضع الذي واجهه نتنياهو  في الداخل والخارج تظهر أن الهدف الرئيسي من هذه الأعمال هو التصدي للتهديدات التي يستهدفها الشخص. و في هذا السياق بعض النقاط التي يجب ملاحظتها:
أولاً ؛ ان فشل الکيان الصهيوني في العملية الأخيرة لهذا الکيان ضد المقاومة الإسلامية في قطاع غزة وعدم قدرته على الوصول إلى الهدف من العملية المخططة لتنفيذها  في عمق قطاع غزة ، دفع نتنياهو إلى قبول وقف إطلاق النار. وكانت نتيجة ذلك رحيل وزير الحرب المتطرف لهذا الکيان،أفيغدور ليبرمان من تشکيلة الحكومة و وصول نفتالي بينيت إلى مجلس الوزراء. و لقد تسبب هذا التغيير في تأثر حكومة نتنياهو بشكل كبير بأفعال بينيت المحتملة ، والتي قد تكون  نتيجتها انهيار الحكومة.
ثانياً ، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مؤخراً  و بعد عدة جولات من استجواب نتنياهو وأفراد عائلته حول قضايا الفساد المختلفة التي شارك فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي. انها لقد اكتسبت أدلة كبيرة ترفض ادعاء نتنياهوببرائته  في هذا الصدد ويمكن أن تكون نهاية لنشاطه السياسي.
ثالثاً ، كان أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الساحة الخارجية بحيث  تقدم بشکل کامل رغبات نتانياهو، و يشمل قضية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس إلى تقديم خطة تسوية تسمى "صفقة القرن" وممارسة الضغط على الفلسطينيين ، والأهم من ذلك ، الانسحاب من الاتفاق النووي.  و في هذه الأثناء ، ان مقتل جمال خاشقجي ، الناقد السعودي المعتدل في سفارة هذا البلد  باسطنبول ، ومحاولة ترامب لإخفاء دور ، محمد بن سلمان – حليف الولايات المتحدة و اسرائيل-  ادی الی أن يفقد الجمهوريون أغلبية مجلس النواب و تسبب في ظهور استياءات اسرائيلية داخل الکونغرس ايضا.  و مثال علی ذلک هوخلق عقبات من قبل راند بول في تنفیذ اتفاق أمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل .
لا شك أن السلطات الإسرائيلية مع ادراک الآثار المترتبة على دخول الحرب مع حزب الله في لبنان لا تسعی وراء هذا الهدف. خاصة وأنهم لم ينجحوا في عملياتهم ضد قطاع غزة والمقاومة الفلسطینیة في الأسابيع القليلة الماضية. ولهذا السبب ، یمکن القول بان نتنياهو ، مع إطلاق عملية درع الشمال ، التي یکون مسرحها المناطق الحدودية الشمالية للأراضي المحتلة ، یسعی  إلى زعزعة استقرار الجبهة الشمالية ، و في نفس الوقت الی طرح هذا الموضوع في مجلس الأمن لمناقشته. بحيث يمکن بهذه الخطة أن تجد طريقة للهروب ومواجهة التحديات التي تواجهها في الداخل.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@