] ما هو دور اسرئيل في تشكيل اتحاد دول البحر الاحمر؟
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
24 December 2018 - 14:29 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6540

ما هو دور اسرئيل في تشكيل اتحاد دول البحر الاحمر؟

على الرغم من عدم وجود اسم لإسرائيل في تشكيل اتحاد جديد -بينما يعتبر هذا الکيان أحد بلدان البحر الأحمر ايضا- لكن من الواضح تماماً أن تشكيله تحت اشراف المملکة العربية السعودية التي هي أكثر من أي دولة عربية أخرى تحاول تطبيع العلاقات مع إسرائيل ولديها المزيد من التعاون والتنسيق مع هذا الکيان ، إنه يمثل الموقف الذي أخذ بعين الاعتبار للصهاينة في هذه الآلية الجديدة وبدون أدنى شك ، سيظهر مرور الوقت أن قضايا مثل الأمن الاقتصادي والعسكري لإسرائيل كانت من بين القضايا التي تم النظر فيها في هذه الحالة.
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
في الأيام الماضية ، أعلنت حكومة المملكة العربية السعودية عن انشاء اتحاد دول البحر الأحمر المكون من سبع دول هي مصر والسودان وجيبوتي واليمن والصومال والأردن والمملكة العربية السعودية، ، بينما طرحت بحسب وسائل الاعلام في هذا البلد، فكرة إنشاء اتحاد جديد  بمبادرة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتعزيز الأمن والاستثمار وتنمية الدول الأعضاء.  و کما قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير في الرياض عقب اجتماع وزراء سبعة بلدان: «تم العمل على تطبيق فكرة إقامة نظام يجلب البلدان العربية والإفريقية تطل على البحر الأحمر وخليج عدن من أجل الحفاظ على مصالح هذه الدول ومعالجة قضايا هذه المنطقة الحساسة ، لأن البحر الأحمر هو واحد من أهم الممرات المائية في العالم ویتم  قدر کبير من التجارة العالمية من خلاله». وأشار أيضا إلى "وجود تحديات امنية مثل القراصنة والتهريب والاتجار بالبشر والتحديات البيئية". وقال "من ناحية أخرى ، هناك فرص للاستثمار والتجارة بين دول المنطقة".
هذه الكلمات تأتي من عادل الجبير عندما نظرة علی الوضع في منطقة البحر الأحمر تطرح اسئلة. و بعض هذه الأسئلة هي: هل منطقة البحر الأحمر تکون مسرحاً للصراعات والحروب العسكرية اکثر من ان تکون منطقة للقراصنة؟ وهل لا تسيطر المملكة العربية السعودية على جزء كبير من ساحل البحر الأحمر ، والجزء الآخر لا يخضع لسيطرة الدول التي تتماشى معها؟ ومع ذلك ، ما هو السبب   وراء طرح تشكيل مثل هذه الفكرة؟
ستلقي نظرة على  وتيرة التطورات في هذه المنطقة الضوء على مسألتين رئيسيتين؛المسالة الاولی هي الحرب المفروضة على المملكة العربية السعودية من قبل اليمن والأخرى هي قصة جزيرتي تيران وصنافير اللتين تم نقل ملكيتهما من مصر إلى المملكة العربية السعودية.و لقد أدى نقل ملكية هاتين الجزيرتين إلى المملكة العربية السعودية ضمنيًا إلى حرية الحركة البحرية للکيان الصهيوني في المنطقة. لأن السعوديين أعلنوا لهذا الکيان أنه على الرغم من نقل ملكية هاتين الجزيرتين، فإنهم سيلتزمون بمبادئ اتفاق السلام بين تل أبيب والقاهرة (1979). والحرب اليمنية واحتلال باب المندب كمدخل جنوبي للبحر الأحمر من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هي أيضا مكملة لمشروع دعم إسرائيل في البحر الأحمر. و کان الإسرائيليون قد ذکروا مراراً أنهم قلقون من إمكانية سيطرة قوات أنصار الله اليمنية على باب المندب ، ويشعرون بالخطر من مرور سفنهم من هذه المنطقة.و  لذلك ، على الرغم من عدم وجود اسم لإسرائيل في تشكيل اتحاد جديد -بينما يعتبر هذا الکيان أحد بلدان البحر الأحمر ايضا- لكن من الواضح تماماً أن تشكيله تحت اشراف المملکة العربية السعودية التي هي أكثر من أي دولة عربية أخرى تحاول تطبيع العلاقات مع إسرائيل ولديها المزيد من التعاون والتنسيق مع هذا الکيان ، إنه يمثل الموقف الذي أخذ بعين الاعتبار للصهاينة في هذه الآلية الجديدة وبدون أدنى شك ، سيظهر مرور الوقت أن قضايا مثل الأمن الاقتصادي والعسكري لإسرائيل كانت من بين القضايا التي تم النظر فيها في هذه الحالة.
 

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@