] عام 2019 ، عام نهاية الأزمة السياسية والأمنية السورية
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
11 January 2019 - 11:26 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6595

عام 2019 ، عام نهاية الأزمة السياسية والأمنية السورية

لقد کان عام 2018 مصحوبا بصوت النصر لبشار الأسد، و في عام 2019 من المتوقع أن تتمكن الحكومة السورية من تطبيع علاقاتها مع الدول الأخرى في الساحة السياسية وبدء مرحلة إعادة الإعمارايضا، و في الواقع في الوضع الحالي يكمن التهديد الحقيقي الوحيد لسوريا في الجزء الشمالي من البلاد، مع وجود تركيا في بعض هذه المناطق التي تتواجد ترکيا في جزء من هذه المناطق، وقد احتلت عدة مناطق ايضا لكن من غير المرجح أن يتمكن أردوغان من مقاومة الضغوط وعدم تسليم هذه المناطق للحكومة السورية
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
في السنوات السبع الأخيرة استخدمت الدول العربية والغربية كل إمكانياتها للإطاحة بالنظام السوریا، ان  داعش وجبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام هي أهم الجماعات الإرهابية التي تحتل مناطق في سوريا بدعم من هذه الدول. و استخدمت الجبهة العربية الغربية، بالإضافة إلى تجهيز الإرهابيين ، أساليب أخرى لتحقيق هدفها في سوريا، و العقوبات الدولية والتصديق علی  قرار في الأمم المتحدة ضد سوريا وطرد هذا البلد من بعض المؤسسات العربية وقطع علاقات الدول العربية مع دمشق کانت من تلک الخطط، وقد استخدمت الولايات المتحدة ، في هذا الصدد طريقتين أخريين، بما في ذلك "الضربات العسكرية" و "استخدام ذريعة الأسلحة الكيماوية لإدانة سوريا" و لقد فشلت جميع أعمال ومؤامرات المعتدين في سوريا في نهاية المطاف، وسرعان ما استعاد الجيش السوري الأراضي المحتلة من الإرهابيين بعد إعادة إعمارها بمساعدة قوی المقاومة، وأخيرًا بدأت نهاية الهيمنة الإقليمية لداعش في ديسمبر 2017، کما بدأت موجة الاعتراف بفشل المؤامرة ضد سوريا في الوضع الحالي.
تجدر الاشارة الی ان الخطوة الأولى في تطبيع العلاقات مع سوريا اتخذها الرئيس السوداني عمر البشير  و ذهب عمر البشير في رحلة غير متوقعة وغير معلنة عنها سابقا، الی دمشق في 24 ديسمبر و تم الترحیب به من قبل الرئيس السوري بشار الأسد، و تمثل هذه الزيارة أول زيارة رسمية لمسؤول عربي إلى دمشق منذ مارس / آذار 2011 (منذ بدایة الأزمة السورية)، و على ما يبدو دعا جميع أعضاء الجامعة العربية، باستثناء قطر، إلى عودة سوريا، و بعد زيارة البشير أعلنت الإمارات العربية المتحدة والبحرين أيضا عن افتتاح سفارتيهما في دمشق، كما أعلنت الكويت أنها تعتزم إعادة افتتاح سفارتها في دمشق، و من المثير للاهتمام أن الإعلان عن افتتاح سفارة الدول العربية الثلاث في الولايات المتحدة لم يتم الإعلان عنه إلا بعد يومين، وكان هذا الامرمفاجئًا وغير متوقع الی حد ما أن مراسلاً من إحدى الشبكات العربية أعلن عن تفوق دول الخليج الفارسیة علی بعضها البعض للعودة إلى سوريا، في السنوات الثماني الماضية استخدم المحور الرجعي العربي كل قوته للإطاحة بالنظام السوري وكذلك لتقسیم هذا البلد، و في الواقع كان السبب الرئيسي وراء هذه الجبهة هو مواجهة محور المقاومة لهذا الغرض؛ لأن سوريا كانت دائما تعتبر العمود الفقري لمحور المقاومة، لكن الجيش السوري بمساعدة إيران وروسيا وحزب الله اللبناني، تمكن من المرور عبر مرحلة التهديد الوجودي، والآن فقط إدلب في أيدي الإرهابيين، و بالإضافة إلى ذلك، فإن مرسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا يعني في الواقع نهاية خطط أمريكا عن سوريا.
وبشكل عام يبدو أنه بدا سباق في العالم العربي  لتطبيع العلاقات مع سوريا، و ان الإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن والكويت هي أكثر الدول تسارعًا في السباق. لأنهم ادركوا جيداً أن سوريا تمر بالأزمات الداخلية، و قد بدات مرحلة و فترة العملية السياسية.و لذلك ، فإن الدول ملزمة بالانسحاب من جميع مخططاتها لتثبيت موقعها في المعادلات السورية.
وفقا لصحيفة الجارديان  لقد کان عام 2018 مصحوبا بصوت النصر لبشار الأسد، و في عام 2019 من المتوقع أن تتمكن الحكومة السورية من تطبيع علاقاتها مع الدول الأخرى في الساحة السياسية وبدء مرحلة إعادة الإعمارايضا، و في الواقع في الوضع الحالي يكمن التهديد الحقيقي الوحيد لسوريا في الجزء الشمالي من البلاد، مع وجود تركيا في بعض هذه المناطق التي تتواجد ترکيا في جزء من هذه المناطق، وقد احتلت عدة مناطق ايضا لكن من غير المرجح أن يتمكن أردوغان من مقاومة الضغوط وعدم تسليم هذه المناطق للحكومة السورية، ولذلك هناك الكثير من الأمل في أن يمثل عام 2019 سنة اخيرة للأزمة السياسية والأمنية السورية.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@