] قراءة قصة زيارة مسؤولين عراقيين إلى إسرائيل
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
16 January 2019 - 08:56 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6606

قراءة قصة زيارة مسؤولين عراقيين إلى إسرائيل

على الرغم من كل ردود الفعل الحادة التي تمت تجاه المزاعم الصهيونية فيما يتعلق بزيارة المسؤولين العراقيين إلى إسرائيل ، يجب أن يكون للحكومة العراقية موقف قوي وحاسم من القصة التي يرويها الاسرائيليون،‌ وعليها ان تقوم بإجراء بحث شامل حول هذه المسألة ولن تقصر أي إجراء قانوني في إدانة هذا النوع من الزيارات،‌ لان أي قصور وإهمال في هذا الصدد يسرع من العملية التي اتخذتها بعض الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي وبتجاهل المساحة المتاحة في هذه الدول ، تتنافس هذه الدول لتطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني.
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي
في الأسبوع الماضي ، أثارت زيارة ثلاث وفود عراقية إلى إسرائيل العام الماضي للميلاد،نشرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية على حسابها على تويتر ، جدلاً كبيراً في الدوائر السياسية العراقية. و لقد صدم العراقيون بهذا الخبر و يسعون الی الاستفسار من الممثلین الذين تظهر أسماؤهم في هذه القائمة. وقد طلبوا من الحكومة العراقية ووزارة الخارجية لبلادهم إجراء تحقيق شامل ودقيق في هذا الشان.  و ان الخبير الامني الاسرائيلي، ايدي کوهين الذي يتناول التحليلات الأمنية في صحف هذا الکيان ، کشف عن اسم بعض هؤلاء الممثلين في حساب تويتر الخاص به. و كتب: أحمد الجبوري ، أحمد الجربا ، عبد الرحيم الشمري ، عبد الرحمن اللويزي ، النائب السابق لمقاطعة نينوى في البرلمان ، خالد المفرجي ، نائب محافظة كركوك في البرلمان ، وعاليه ناصيف ، نائب عن محافظة بغداد في البرلمان ، هم الذین سافروا إلى إسرائيل، و في هذا الصدد أعلنت لجنة العلاقات الخارجية للبرلمان العراقي أنها ستطلق دراسة من أجل إدراك صحة مزاعم المصادر الإسرائيلية خلال زيارة الوفود العراقية إلى تل أبيب ، حيث كان عدد من البرلمانيين حاضرين ، وكما قال مسؤول عراقي كبير ردا على معلومات و تقارير وسائل الاعلام الإسرائيلية حول زيارة المسؤولين العراقيين إلى إسرائيل ، فإن هذه المعلومات خادعة، ولم يسافر أي وفد من الحكومة العراقية إلى إسرائيل، والقضية على مستوى المواطنين العراقيين الذين يعيشون خارج هذا البلد و يحملون جنسية الولايات المتحدة أو أوروبا، وهذا المسؤول الذي هو عضو في الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي لقد اکد  في محادثة هاتفية مع العربي الجديد، أن المعلومات المتوفرة لدينا تظهر أنه لم يغادر أحد العراق لزيارة إسرائيل.
بغض النظر عن صحة الادعاءات التي قُدمت بخصوص هذا الخبر ، يشير الانتباه إلى بضع نقاط في هذا الصدد إلى أنه لا ينبغي النظر إلى هذه الاجتماعات على أنها نهج لتطبيع العلاقات بين الکيان الصهيوني والعراق.
- اما بالنسبة للأسماء التي طرحها الإسرائيليون فلا ينبغي أن يتم تكبيرها. و مما لا شك فيه ، بين العراقيين ، كما هو الحال في البلدان العربية الأخرى يوجد الاشخاص الذين يتخذون مثل هذه الاجراءات على عكس مطالب الرأي العام وفقط من أجل المصالح.
-فيما يتعلق بالأجواء المعادية لإسرائيل الموجودة في الرأي العام العراقي ، فإن التواصل مع إسرائيل من قبل السلطات السياسية يعني بطريقة ما موت مستقبلهم السياسي.
-وجود المرجعية الدينية في العراق التي تعتبر إسرائيل مغتصبة للأراضي والمقدسات الإسلامية ، وتؤكد على حريات الأراضي المحتلة ، عامل مهم و موثر ضد تطبيع العلاقات بين العراق والکيان الصهيوني.
-ان رد الفعل الحاد الذي أبدته الدوائر السياسية والرأي العام العراقي حول  هذه الزيارة يمثل نوع الروية الموجودة في العراق تجاه الکيان الصهيوني و يشير الی ان العراقيين يعتبرون إسرائيل عدو الأمة العربية الإسلامية.
نهاية الخطاب هي أنه على الرغم من كل ردود الفعل الحادة التي تمت تجاه المزاعم الصهيونية فيما يتعلق بزيارة المسؤولين العراقيين إلى إسرائيل ، يجب أن يكون للحكومة العراقية موقف قوي وحاسم من القصة التي يرويها الاسرائيليون. وعليها ان تقوم بإجراء بحث شامل حول هذه المسألة ولن تقصر أي إجراء قانوني في إدانة هذا النوع من الزيارات.لان  أي قصور وإهمال في هذا الصدد يسرع من العملية التي اتخذتها بعض الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي وبتجاهل المساحة المتاحة في هذه الدول ، تتنافس هذه الدول لتطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@