] أحلام نتنياهو
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
16 January 2019 - 09:20 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6607

أحلام نتنياهو

على هذا الأساس خطط الصهاينة جنباً إلى جنب مع المصالح الاقتصادية المتبعة في المنطقة على وقف الحركات المناهضة للصهيونية في أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى ذلك انهم يعتبرون التواجد في هذه المنطقة طريقة لمواجهة إيران،‌ وبالتالي قاموا بتحركات واسعة النطاق في هذه المنطقة في شكلين هما مواجهة التيارات المتسقة مع إيران والتحول في الهياكل السياسية والاقتصادية الامريکية اللاتينية.
موقع البصیرة / قاسم غفوري
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رحلته الی أمريكا الجنوبية عن اتفاق مع البرازيل وهندوراس لتطوير العلاقات ونقل سفاراتها إلى القدس. و في الوقت نفسه ، تحدثت الفلبين من السعودية حول الرحلة الجوية المباشرة إلى تل أبيب. و السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو انه ما هو سبب زيارة نتنياهو لأمريكا اللاتينية ولماذا يحاول تسليط الضوء على ألاخبار المتعلقة بعلاقات الدول الأخرى مع تل أبيب؟ ومع ان إقامة العلاقات الخارجية هو احد مکونات أي هيكل سياسي ، لكن رحلة نتنياهو تلتفت الانتباه من عدة وجهات النظر،  فمن ناحية لا يزال الکیان الصهيوني يعاني من أزمة شرعية إقليمية، ومن هنا یسعى إلى الحصول على الشرعية في أمريكا اللاتينية وآسيا الوسطى والقوقازمن هذه المحاور،‌ و من ناحية أخرى تعتبر أمريكا اللاتينية من المراکز التي استقر فيها العديد من الفلسطينيين وهناك العديد من الحركات المعادية للصهيونية في هذه المنطقة.
على هذا الأساس  خطط الصهاينة جنباً إلى جنب مع المصالح الاقتصادية المتبعة في المنطقة على وقف الحركات المناهضة للصهيونية في أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى ذلك انهم يعتبرون التواجد في هذه المنطقة طريقة لمواجهة إيران،‌ وبالتالي قاموا بتحركات واسعة النطاق في هذه المنطقة في شكلين هما مواجهة التيارات المتسقة مع إيران والتحول في الهياكل السياسية والاقتصادية الامريکية اللاتينية.
وعلی اساس هذا الرأي انهم إلى جانب خلق الازمات في بلدان مثل بوليفيا وفنزويلا  وهما قريبتان من إيران و معارضتان للولايات المتحدة یقدمون دعما خاصا للتیارات المتسقة معهم،‌ ويمكن تقييم رحلة نتنياهو إلى البرازيل في هذا الإطار، كما أن الرئيس الجديد لهذا البلد لديه شخصية أمريكية ویعارض عمليا المقاومة وتيارات الداعمة لإيران وفلسطين، لكن السبب في إصرار نتنياهو على السفر إلى البرازيل هو قرب الانتخابات البرلمانية الصهيونية،‌ في غضون ذلك فشل نتنياهو في الحفاظ على حكومته بينما اضطرت إلى إجراء انتخابات مبكرة والآن يسعى إلى تحقيق النصر في الانتخابات، إنه يحاول إظهار سلطته الأمنية مع الحركات العسكرية في المنطقة في حين أنه يعتبر نهج البلاد لنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس وكذلك إقامة علاقات جوية مع هذا الکيان بمثابة نجاح له في مجال اضفاء الشرعية، ويأمل في الحصول علی آراء المستوطنين والتيارات المتطرفة في الانتخابات؛ لذلك يمكن تقييم تحركاته في البرازيل، أو فيما يتعلق بالفلبين في هذا الإطار.
و بطبيعة الحال فإن الحلقة الإضافية لهذه السلوكيات الانتخابية من قبل نتنياهو تهدف الی لفت انتباه الولايات المتحدة الی قبول هيمنة هذا الکیان علی جولان و التي تمت خلال لقاء نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي، ففي التلخيص النهائي لما ورد أعلاه يمكننا القول أن نتنياهو يحاول استخدام هذه الأدوات للمكونات الانتخابية؛ خاصة انه لقد فشل في المجال الاقتصادي وكذلك في مکافحة الانتفاضة الفلسطينية ويحاول إخفاء هذه الإخفاقات مع المكونات الخارجية،  و هذا في وقت تؤكد التيارات السياسية على رفض هذه الإجراءات وتدعوه الی التنحي.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@