] تراجع الملك الاردني امام "الهلال الشيعي"
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
23 January 2019 - 06:32 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6630

تراجع الملك الاردني امام "الهلال الشيعي"

قضية زيارة الملک الاردني للعراق مهمة لأنه كان يأمل في العقد الماضي في الحصول علی مساعدات الدول العربية في الخليج الفارسي وبالتالي لم يكن له ارتباط وثیق مع مجموعة دول الهلال الشيعي، لكن خيبة أمله الآن من المملكة العربية السعودية وحلفائها جعلته يسعى إلى تحقيق مصالحه الخاصة في بلد مثل العراق، و هو حلیف لزعيم الهلال الشيعي
موقع البصیرة / محمدرضا بلوردي

كان الملك الاردني عبد الله الثاني أول من دعا إلى إصلاح الهلال الشيعي من أجل جذب الانتباه إلى التوسع في التأثير الإقليمي لجمهورية إيران الإسلامية و قدم في عام 2004 بعد ان اصبحت الشيعة اقوياء في العراق مسالة قوة الهلال الشيعي كتهديد للاردن ودول عربية أخرى، لكن الآن وبعد عدة سنوات من التحذير بشأن هذا الهلال لقد عاد ملك الأردن إلى هذا الهلال وجاءت هذه العودة بعد زيارة الملک لبغداد بعد أسبوعين من الاتفاق بين الحكومتين الأردنية والعراقية لإظهار أنه يحاول خروج بلاده من المشاكل الاقتصادية التي تواجهها، و جدير بالذکران الاردن لقد واجه مظاهرات حاشدة من جانب المحتجين علی قرارات الحکومة الاقتصادیة و التي هددت المملكة بطريقة أو بأخرى.
قضية زيارة الملک الاردني للعراق مهمة لأنه كان يأمل في العقد الماضي في الحصول علی  مساعدات الدول العربية في الخليج الفارسي وبالتالي لم يكن له ارتباط وثیق مع مجموعة دول الهلال الشيعي، لكن خيبة أمله الآن من المملكة العربية السعودية وحلفائها جعلته يسعى إلى تحقيق مصالحه الخاصة في بلد مثل العراق، و هو حلیف لزعيم الهلال الشيعي (إيران)، وفي الواقع طمأنت الاحتجاجات الأخيرة في الأردن الملك عبد الله أنه لا يمكن الاعتماد على دعم الدول العربیة في منطقة الخليج الفارسي ولن تكون مساهماتهم بدون مطالب متبادلة، وبشكل خاص تسعى دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى مرافقة الاردن معها من خلال تقدیم  مساعدات اقتصادية لهذا البلد في قضایا مثل تسوية القضية الفلسطينية، وهذا في وقت يعارض الأردن هذا الأمر بشكل أساسي وبالطبع ليس لأن الأردن يدافع عن القضية الفلسطينية ويلتزم بقيمه العربية والإسلامية، ولكن لأن الأردن كدولة وقعت اتفاق سلام مع الکيان الصهيوني اذا اراد الآن مرافقة السعوديين فيما يتعلق بمستقبل فلسطين فلا شك في أن شرعية الملك عبد الله تواجه تحديات، لأنه مسؤول عن الاوقاف الفلسطينية في القدس والمسجد الأقصى ومناطق اخری، لذلك يبدو أن الملك عبد الله في مواجهة الدول التي يقودها الهلال الشيعي بقيادة إيرانية والتي وصفتها بأنها أعداء حتى الآن، قد توصل الآن إلى استنتاج مفاده أن هذه الدول قد يكون لها قيمة أكبر للأردن من بلد مثل المملكة العربية السعودية، لأن المملكة العربية السعودية لا تسعى الی التعاون والحصول علی شريك سياسي بل تحاول متابعة الدول الاخری لها، لذلك كان العراق هو البلد الثاني بعد سوريا الذي سافر اليه ملک الاردن.
والنقطة الاخری هي مصادفة رحلة الملك عبد الله مع زيارة وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية محمد جواد ظريف الی العراق وربما يكون هذا النوع من التزامن هو محاولة الأردن إرسال رسالة إلى إيران مفادها ان أمان لم يعد يعرف طهران عدوها كما كان من قبل وربما يكون "الهلال" الإيراني أفضل من "بدر" السعودي بالنسبة للاردن ولهذا السبب یحاول هذا البلد التنسيق مع الحلفاء الاقلیمیین لایران (سوريا والعراق).

الترجمه: میترا فرهادي
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@