] البحرين والمطالبة بالحریة في غضون ثماني سنوات
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
18 February 2019 - 23:35 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6743

البحرين والمطالبة بالحریة في غضون ثماني سنوات

يمكن القول أن هذه الثورة وصلت إلى عامها الثامن في حين تواصل الوحدة الشعبية في مجال السعي لتحقيق مطالبهم وهذا مستمد من حلقة الاتصال المسماة بالسلطة الدينية التي حطمت قمع آل خليفة ومؤيديها و اسفرت عن فضيحة المدافعين الغربيين عن حقوق الإنسان.
بدأ عام 2011 بعدد من التطورات الهامة والمؤثرة في العديد من الدول العربية في غرب آسيا وشمال أفريقيا والتي کانت  تتمحور حول الانتفاضات الشعبية ضد الاستبداد الداخلي ، والاستعمار الأجنبي ، وإقامة القيم والمطالب الدينية . وبدا هذا الطريق بانتفاضة الشعب التونسي بعد ان احرق الشاب التونسي،محمد البوعزيزي نفسه، و هو الأمر الذي أدى في النهاية إلى الإطاحة ببن علي بعد 23 سنة من الحكم. و بعد ذلك ، نجح الشعب المصري في الإطاحة بحسني مبارك بعد ثلاثة عقود من السيادة. جنبا إلى جنب مع هذه التطورات ، أطلق الشعب اليمني في 16 فبراير والشعب الليبي في 17 فبراير خطوات مماثلة ، والتي أدت في نهاية المطاف إلى الإطاحة علي عبد الله صالح في اليمن والقذافي في ليبيا. و من بين الحركات الشعبية الشاملة في الدول العربية كان الشيء الرائع هو انتفاضة الشعب البحريني والتي بدات تحت اسم حركة 14 فبراير.و إن ما طالب به الشعب البحريني هو نهاية اجواء الضطهاد السياسي والاجتماعي ، والمشاركة الحقيقية للشعب في الساحة السياسية ، واتخاذ القرار بدلا من الحكم المطلق لعائلة آل خليفة ، ، ووضع حد لاعتماد بلدهم على الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية ، و تجنب  المنامة من العلاقات مع الکيان الصهيوني. و كانت نقطة مهمة في هذه الحركة الثورية هي أن الشيعة والسنة أكدوا على مبدأ الوحدة والانسجام من أجل تحقيق أهدافهم من خلال اعطاء الزهور لبعضها البعض.
لقد مرت الآن ثماني سنوات منذ بداية هذه الحركة الشعبية ، في حين أن هناک نقاط هامة واضحة في هذا الصدد تکشف الاختلاف بين انتفاضة الشعب البحريني  والدول العربية الأخرى ، بما في ذلك مصر وليبيا وتونس وغيرها. و هي  اختلافات تشير الی  كيفیة انحراف تلك الحركات كانت  أو تسببها حالة حرجة في البلدان. بينما في البحرين ، تستمر الحركة الشعبية على الرغم من حملات القمع الضخمة.
إن أهم قضية تشهدها تطورات البحرين هي  مبدا وحدة شعبها حول المرجعية الدينية.  و هي القيادة التي تسببت في خلق الوحدة بين الشيعة و السنة و منع الخلافات وانفصال بين الشعب  و كان للشيخ عيسی قاسم، المرجع العظیم في العالم الی جانب اشخاص کالشيخ علي سلمان ، الأمين العام لـ "جمعية الوفاق"دور مهم في هذه العملية ، و هذا على الرغم من أن آل خليفة سعوا لتعطيل هذه الوحدة ، من خلال القیام بالقمع المباشر ، إلغاء الجنسية ، استخدام القوات العربية تحت اسم درع الجزيرة ، المواجهة مع الرموز الدينية و تدمير المساجد والحسينيات وحظر اقامة صلاة الجمعة في المراكز الشيعية ، فرض الحصار الاقتصادي على سكان منطقة الدراز ، و مکان إقامة الشيخ قاسي قاسم و.... الا انها فشلت عمليا في تحقيق خططها ، واستمرت هذه الانتفاضة وقد كانت  هذه العملیة بشکل انهم قاموا بنفی شیخ عیسي قاسم إلى العراق. لكن هذا العمل لم يكن له تأثير سلبي على ثورة الشعب ایضا.  و نقطة اخری مهمة في التطورات في البحرين  هي رد فعل الدول الغربية والمدافعين عن حقوق الإنسان، التي لم تلتزم الصمت تجاه قمع الناس فحسب ، بل انها قامت أيضا بدعم الأسلحة وحتى المشاركة في تعذيب الناس. و اولئك الذين قاموا بتدخل عسکري في ليبيا والكويت من خلال المطالبة بحقوق الإنسان کما زعموا، قمعوا الناس جنبا الی جنب آل خلیفة.
في الملخص النهائي للتطورات في البحرين ، يمكن القول أن هذه الثورة وصلت إلى عامها الثامن في حين تواصل الوحدة الشعبية في مجال السعي لتحقيق مطالبهم وهذا مستمد من حلقة الاتصال المسماة بالسلطة الدينية التي حطمت قمع آل خليفة ومؤيديها و اسفرت عن فضيحة المدافعين الغربيين عن حقوق الإنسان.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@