] الطفل السعودي زكريا بدر علي الجابر.. ضحية الرؤية الداعشية للوهابيين
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
20 February 2019 - 14:08 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6749

الطفل السعودي زكريا بدر علي الجابر.. ضحية الرؤية الداعشية للوهابيين

شهادة زكريا البالغة من العمر ستة أعوام ليست مجرد حادث بل هي نتيجة تفكير الدولة الإسلامية في الحكومة السعودية، وبينما كان إرهابيو تنظيم الدولة الإسلامية يذبحون الأبرياء في العراق وسوريا وليبيا ومصر بأسوأ طريقة ممكنة قام الوهابيون بذبح زکريا البالغ من العمر ست سنوات، و بالتأكيد يمکن القول بان داعش هو نتاج الوهابية وهذا هو السبب في أن هذه المجموعة الإرهابية تعلّم الكتب المدرسية العربية السعودية في المدارس التي يسيطر عليها، ومن درس تاريخ نشر الوهابية يرى الكثير من القواسم المشتركة بين الاثنين.
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
قام راديكالي سعودي وهابي في جريمة فظيعة باستشهاد طفل شيعي ( زكريا بدر علي الجابر) عمره ست سنوات يوم الخميس 18 فبراير2019 أمام عيون والدته في المدينة المنورة و سببها هي الحب لاهل البيت عليهم السلام، ولقد بذلت وسائل الإعلام السعودية جهداً كبيراً لتقديم هذا الموضوع مجرد حادث، و يزعم القضاء السعودي أن المجرم لم يكن لديه سلامة عقلية، ولكن  مثل هذا التبرير لا يبدو منطقيا لأنه كان يعمل كسائق سيارة أجرة في المدينة المنورة و لديه رخصة القيادة، وهذا يدل على أنه كان لديه تركيز و سلامة عقلية والدافع الرئيسي لارتكاب مثل هذه الجريمة هو فقط متأصل في تفكيره الوهابي  و المتطرف ضد الشيعة، ويقول شهود عيان أن القاتل لم يكن لديه مشكلة نفسية بل بالأحرى كان دائما يسيء إلى المذهب الشيعي، لكن لماذا حدثت هذه الحادثة؟
تعتبر المدرسة الوهابية التي تحكم المجتمع السعودي و القصر الملکي کانطباع اکثر تطرفا للاسلام، و تعتبر تعاليم الوهابية أهم عامل في تشكيل بعض الجماعات الإرهابية مثل داعش، و لقد کتبت صحيفة "بوسطن غلوب" في إشارة إلى دور مواطنين سعوديين في احداث 11 سبتمبر 2001: "ليس من المصادفة أن أسامة بن لادن (مؤسس و زعيم تنظيم القاعدة) ومعظم خاطفي الطائرات في الحادي عشر من سبتمبر كانوا مواطنين سعوديين، و لم تقم أي دولة أخرى بقدر المملكة العربية السعودية، بدعم الإرهاب بهذا الاستمرار"، و کما تشير وثيقة سرية منشورة في موقع ويكيليكس الی ان  وزيرة الخارجية  الامریکي الاسبق، هيلاري كلينتون قد أقرت بأن المملكة العربية السعودية هي المصدر الأول للدعم المالي للجماعات الإرهابية في العالم، و کما أعلنت إذاعة فرنسا في عام 1995 أنه يمكن القول أنه خلال السنوات الخمسة عشر التي قد مضت منذ 11 سبتمب، فلقد اصبحت العلاقة بين المملكة العربية السعودية وظاهرة الإرهاب  کالعلاقة بين الأب والطفل.
في الواقع أدى الارتباط بين الوهابية والإرهاب إلى الكثير من السلوكيات المتطرفة وخاصة ضد الشيعة السعوديين، و هذا يصبح أكثر حدة عندما تكون وجهات نظر الوهابيين السعوديين إلى الشيعة متغطرسة وراديكالية جدا، و في المملكة العربية السعودية هناك مثال فريد للتمييز الديني قيد التنفيذ ويحتكر الوهابيون المؤسسات الدينية من رجال الدين الحكوميين إلى القضاة والبرامج التعليمية بالإضافة إلى جميع أنظمة الإعلام، و يعتمد الجزء الأكبر من التعليم السعودي على التعاليم الوهابية کما يتعلم الطلاب السعوديون من سن مبكرة جدا أن الشيعة ليسوا مسلمين و ان المذهب الشيعي هو مؤامرة ومشروع خلقه اليهود إذن يستحقون الموت، وقال بعض العلماء الوهابيين مثل عبد القادر شيبط الحمد في إذاعة السعودية الحكومية إن المسلمين السنة يجب أن لا يأكلوا الطعام الشيعي و يجب ألا يتزوجوا الشيعة کما يجب ألا يسمحوا بدفن الشيعة الميتين في مقبرتهم، و بما أن موقف المناهض للشيعة يتم تعليمه للشعب السعودي منذ الطفولة يتم تمرير هذا الموقف من جيل إلى جيل، ولا يوجد هذا الموقف العدائي في الكتب المدرسية فحسب بل يتم نشره أيضًا داخل الصف من قبل المعلم أو في البيئة الجامعية السعودية.
في الواقع شهادة زكريا البالغة من العمر ستة أعوام ليست مجرد حادث بل هي نتيجة تفكير الدولة الإسلامية في الحكومة السعودية، وبينما كان إرهابيو تنظيم الدولة الإسلامية يذبحون الأبرياء في العراق وسوريا وليبيا ومصر بأسوأ طريقة ممكنة قام الوهابيون بذبح زکريا البالغ من العمر ست سنوات، و بالتأكيد يمکن القول بان داعش هو نتاج الوهابية وهذا هو السبب في أن هذه المجموعة الإرهابية تعلّم الكتب المدرسية العربية السعودية في المدارس التي يسيطر عليها،  ومن درس تاريخ نشر الوهابية يرى الكثير من القواسم المشتركة بين الاثنين.

الترجمة: میترا فرهادي
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@