] خلف الکوالیس لانتخاب أول سفيرة لدى المملكة العربية السعودية
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
07 March 2019 - 09:05 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6868

خلف الکوالیس لانتخاب أول سفيرة لدى المملكة العربية السعودية

و فيما يتعلق بتعيين أميرة ريما ابنة بندر سلطان يعتقد المراقبون أن هذا سيکون ترقية لها و محاولة لتغطية العنف المرتکب ضد المرأة و يعتقد بعض الخبراء الآخرين أن هذا التعيين مكافأة من قبل بن سلمان لبندر بن سلطان بسبب الدعم الذي قدمه له ضد خصومه و دعمه لمملکته وكان بن سلمان مع هذا الفعل وتعيين ابنة بندر ينوى تقديره.
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
اصدر الملک السعودي، ملک سلمان  مرسوما لإجراء تغييرين جوهريين في القصر الملکي لهذا البلد، و  بموجب هذا الأمر طرد خالد بن سلطان ،الاخ الأصغر لمحمد بن سلمان من منصب سفير هذا البلد في المملكة العربية السعودية وعينه نائباً لوزير الدفاع في البلاد، كما اختار الملک السعودي في الامر الجديد ابنة بندر بن سلطان بدلا من خالد بن سلمان ، کسفيرة البلاد في الولايات المتحدة، ان اختيار أول امراة کسفيرة في المملكة العربية السعودية مهم جدا،  لكن لماذا تم اختيار ريما ابنة بندر لهذا المنصب؟ للإجابة على هذا السؤال ، يجب الانتباه إلى ظروف بن سلمان. 
وفي الوضع الحالي ، يبذل محمد بن سلمان الکثير من الجهد من اجل اصلاح الوجه الذي صوره عنه الإعلام الغربي. و حاول بن سلمان قبل قتل خاشقجي ، في جولته لأوروبا  التي استمرت لفترة طويلة و بعد قضاء شهر في أمريكا، أن يقدم نفسه على أنه المهندس المعماري السعودي الحديث والأمير الإصلاحي، لكن مقتل خاشقجي أدى إلى تعطيل كل هذه البرامج وقاد الإعلام الغربي إلى تسليط الضوء على تصرفات بن سلمان وتقديمه كسبب رئيسي للجريمة في اليمن، وكذلك قتل خاشقجي،  وحتى أن العديد من النواب الأمريكيين طالبوا باقالته من  منصب ولي العهد.
ففي هذه الحالة اتخذ بن سلمان إجراءات لاصلاح هذا الوجه، و من جهة انه سعی من خلال زیارته إلى الهند وباكستان والصين الی انقاذ نفسه من العزلة الحالية، ومن ناحية أخرى حاول اظهار نفسه کشخصية مناصرة لحقوق المرأة و داعیة إلى الإصلاح، من خلال تعيين أول سيدة کسفيرة في المملكة العربية السعودية، و في هذا السياق لقد أكدت شبكة الجزيرة علی انه في معركة الصور والدعاية العامة، يحاول محمد بن سلمان إخبار الأمريكيين أنه لا يزال يبحث عن الإصلاح من خلال تقدیم فتاة کسفيرة السعودية في واشنطن ويعتقد أن تقدیم فتاة كسفيرة السعودية سيساعده في الإعلان عن ذلك.
و فيما يتعلق بتعيين أميرة ريما ابنة بندر سلطان يعتقد المراقبون أن هذا سيکون ترقية لها و محاولة لتغطية العنف المرتکب ضد المرأة و يعتقد بعض الخبراء الآخرين أن  هذا التعيين مكافأة من قبل بن سلمان لبندر بن سلطان بسبب الدعم الذي قدمه له ضد خصومه و دعمه  لمملکته وكان بن سلمان مع هذا الفعل وتعيين ابنة بندر ينوى تقديره.
من ناحية أخرى اضطر محمد بن سلمان لتغيير السفير السعودي في واشنطن لأنه كان بحاجة إلى أخيه خالد بن سلمان كشخص موثوق به للتأثير على السياسة الأمريكية في واشنطن، لكن بعد مقتل جمال خاشقجي لم يعد  يتمكن خالد بن سلمان من تحقيق هذا الهدف، و ما يحدث على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية تسبب في أن يكون محمد بن سلمان بحاجة الی اشخاص مقربین منه في القوات المسلحة السعودية، ولهذا السبب عين شقيقه نائبا لوزير الدفاع کما يدل تعيين خالد بن سلمان نائبا لوزير الدفاع على أن الشروط لتعزيز الوضع السياسي لخالد متوفرة، و في الواقع هذا الإجراء يعني أن خالد سيتم انتخابه وليا للعهد مع وصول محمد بن سلمان الی المملکة.
وبشكل عام يبدو أن تصرفات محمد بن سلمان في الوضع الحالي يجب أن تفسر من زاوية محاولته للتخلص من المأزق الذي خلقه بنفسه، ان بن سلمان الذي كان يقوم باجراءات عملية في سنواته الأولى لتعزیز قبضته علی السلطة علیه الآن اتخاذ إجراءات تفاعلية للتخلص من عواقب أخطائهم الاستراتيجية، بالإضافة إلى ذلك أدى الفشل السعودي في الحرب اليمنية إلى ان يغير منصب خالد بن سلمان من السفارة السعودية في الولايات المتحدة الی منصب نائب وزير الدفاع لتخطی هذا الفشل.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@