أردوغان ونهاية الأحلام التوسعية
بعد الصولات والجولات التي قام بها اردوغان مهدداً ومتوعداً بإقامة منطقة عازلة في شمال سوريا، يبدو أن الرئيس التركي بات مكرهاً على القبول بما بين يديه، ألا وهو "اتفاق أضنه". فمن كان يسمع أردوغان خلال السنوات الثماني الماضية، ومن سمعه خلال السنة الأخيرة، كان يعتقد أن الرجل لن يكل ولن يمل حتى يعيد احتلال شمال سوريا على طول الحدود من حلب إلى ادلب. ويبدو اليوم، أن ما جرى على أردوغان في الشمال السوري، يشبه ما جرى على الكيان الاسرائيلي ونتنياهو في الجنوب السوري، ألا وهو نهاية الأحلام التوسعية.
كيف ضيّع أردوغان الحقيقة في جريمة الخاشقجي؟
بعد أن انتظر الجميع منه المعطيات العلمية والقانونية المطلوبة - والناقصة حتى الآن - في قضية الصحافي السعودي جمال الخاشقجي، لم تتضمن الكلمة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالأمس، اي عناصر جدية تفيد الحقيقة في الجريمة التي تشغل الرأي العام الدولي والاقليمي بشكل غير مسبوق، في الوقت الذي من المفترض أن تكون تركيا بأجهزتها المختصة، هي الجهة الأنسب لتقديم المُنتِج من المعلومات الضرورية لكشف خيوط الجريمة.
لماذا يتساهل الروس مع الاتراك في تنفيذ اتفاق سوتشي حول ادلب؟
لم يكن تريث الجيش العربي السوري في إعتماد الحسم العسكري لملف ادلب مؤشر ضعف أو عدم قدرة ميدانية أو عسكرية بتاتا.
هل انهار التحالف بين الرئيسين بوتين واردوغان بعد تفاقم الخلاف في قمة طهران الثلاثية؟
عندما تنشر القيادة العسكرية الروسية في قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية على مواقعها في وسائط التواصل الاجتماعي بيانا رسميا تؤكد فيه "ان روسيا ستدعم أي تحرك عسكري للجيش العربي السوري ضد القوى الغربية المتواجدة على الأراضي السورية بشكل غير شرعي بما في ذلك القوات التركية"، فأن هذا يعني امرين أساسيين:
صفقة الـ
يعشق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأزمات، خاصة إذا كانت مع الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية أخرى، وضعت عقبات أمام انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، ولذلك لم يكن غريباً أن تتوتر العلاقات التركية الأميركية على أرضية شرائه صفقة صواريخ "إس 400" المتطورة من روسيا كبديل على صواريخ "الباتريوت" التي رفضت أميركا بيعها لأنقرة.
أنقرة تتراخى في إدلب خلافا لمواقفها المُعلَنة!
الوقت لا يسير في صالح أنقرة، وقد يكون الاجتماع المُرتَقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيّب أردوغان على هامش قمّة دول "بريكس" في أواخر الشهر الحالي.
لماذا يروج النظام التركي لاحتلال حلب؟
(كلما زادَ شعورك بأنَّ الطريقَ آمن، توقَّع أنكَ وقعتَ بكمين) ، عبارةٌ وإن كانت بمدلولاتٍ عسكرية، لكنها تُعطينا درساً في جميعِ مناحي الحياة للعملِ على مبدأ أن ليسَ كل ما يلمعُ ذهباً، فالكمائن قد يكون هدفها قتلنا من الداخِل أو أسرنا في صندوقٍ يُمنع علينا التفكير من خارجهِ فتحولنا لقطعانٍ لا حول لها ولا قوة، قد تأتينا على هيئةِ «منافقٍ» من الذين ظنوا أن اللـه لم يهدِ سواهم، ليحاضرَ بك عن «العلمانية» وقبول الآخر، وعندما تحاول تحكيمَ عقلك بأبسط البديهيات، يُخرِج إليك ذاك «الداعشي» الذي كان يختزنهُ ليكفرك.
تفاقم الخلافات بين الاتحاد الأوروبي وكيان الاحتلال
قبل اسبوع أعلنت "إسرائيل"، استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي في تل أبيب لـ"لقاء توبيخي"، حسبما أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في حسابه الرسمي على "تويتر".
ماكرون
قرار مفاجئ خرج به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بتعيين السفير الحالي في ايران فرنسوا سينيمو، ممثلا شخصيا له في سوريا. وهو ما يمثل تحولا جذريا في النظرة الغربية لسوريا والقيادة في دمشق، ولطالما خرج ماكرون بتصريحات متزنة تجاه الرئيس السوري بشار الاسد، وحتى بعد العدوان الثلاثي على دمشق خرج ماكرون بعدها بايام ليؤكد ان باريس لم تعلن الحرب على الرئيس الاسد وانها ترغب في التوصل الى حل سياسي شامل مع جميع الجهات الفاعلة، ولم يستثن احدا على عكس نظرائه الغربيين.
قمة بوتين وترامب بين التباحث حول الأزمات والتغطية على إخفاقات الأخير
أعلن الكرملين اليوم الخميس أن لقاء قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب سيعقد في 16 يوليو المقبل في العاصمة الفنلندية هلسنكي مشيرا إلى أن الزعيمين سيبحثان خلال الاجتماع واقع العلاقات بين موسكو وواشنطن وآفاق تطويرها، علاوة على مسائل ملحة مطروحة على الأجندة الدولية.
لماذا يلعب ماكرون دور ابن آوى في الحديدة؟
العدوان السعودي ــ الإماراتي لتدمير الحُديدة فوق رؤوس سكانها المكلومين بالجوع والمرض من الحصار، تشارك فيه الدول الغربية وبعض الدول العربية بما لا تقدر عليه السعودية والإمارات. لكن الرئيس الفرنسي يسعى لإشباع جوع طموحاته باقتناص بقايا الفريسة التي يعفُّ عنها الذئب الأميركي.
الثقة بين الحلفاء في الغرب.. الجميع يتجسس على الجميع
في قراءة بسيطة لتصريحات المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين منذ خمس سنوات وحتى الآن ستكتشف عزيزي القارئ أن تلك البلاد تعيش أكبر حرب سرية يشهدها القرن الجديد، نعم إنها حرب "التجسس والجواسيس"، طبعاً هذا الكلام ليس بالجديد على تلك البلاد التي لا تجمعها سوى المصالح التي على ما يبدو أنها ستنهار في ظل تسارع فضائح التجسس فيما بينهم.
۱بعدی