] حذار يا شعبي.. الأنظمة الديكتاتورية زي بعضها
الرئیسیة >>  عمومی >> مذکرة
10 January 2016 - 22:13 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 16

حذار يا شعبي.. الأنظمة الديكتاتورية زي بعضها

الأنظمة الديكتاتورية تشبه بعضها بعضاً الى حد التوأمة خاصة عندما يتعلّق الأمر بحقوق الإنسان، فتهتز كرامة الطغاة حين ترتفع الأصوات لأبسط تلك الحقوق ومنها "حق الدفاع والحرية والعدالة والمساوة والمشاركة السياسية والحق في محاكمة عادلة"؛ فنراها تتشبث بحججٍ واهية تتشابه فيها كل الأنظمة الديكتاتورية كسيادة الدولة ورُشدِ قادتها
موقع البصیرة / زینب الرفاعی

الأنظمة الديكتاتورية تشبه بعضها بعضاً الى حد التوأمة خاصة عندما يتعلّق الأمر بحقوق الإنسان، فتهتز كرامة الطغاة حين ترتفع الأصوات لأبسط تلك الحقوق ومنها "حق الدفاع والحرية والعدالة والمساوة والمشاركة السياسية والحق في محاكمة عادلة"؛ فنراها تتشبث بحججٍ واهية تتشابه فيها كل الأنظمة الديكتاتورية كسيادة الدولة ورُشدِ قادتها.

ساعات قليلة جداً فصلت بين إعلان السلطات السعودية بدء عامها الجديد بجملة إعدامات "بحد السيف" الذي يعيدنا بالذاكرة الى ايام الفراعنة والطغاة في القرون الوسطى، حتى سارعت البحرين والامارات والكويت إعلانها الدعم لقبح عمل آل سعود بسفك دماء غالبيتها بريئة وبوحشية بشعة وفي مقدمتهم إعدام الداعية ورجل الدين الشيخ نمر باقر النمر والذي أقر بيان وزارة الداخلية السعودية بان ذنبه الوحيد هو "الخروج على ولي الأمر" ذلك الولي الذي نصب نفسه زوراً وبهتاناً على رقاب شعب الحجاز بعد سفكه لأنهار من الدماء المظلومة منذ دويلته الأولى وحتى يومنا هذا .

وفي بلدي البحرين الأمر متشابه تماماً بل ويزيده ظلماً وطغياناً حيث الذين يحكمون السعودية هم من أبناء الحجاز فيما الذي يتصدون للسلطة في لؤلؤتنا هم لصوص وسراق وقطاع طرق من أهالي منطقة في الأفلاج جنوبي نجد ذهبوا للكويت فطردهم آل صباح منها ليستقروا في الزبارة غربي قطر فطردهم أهلها فتاه بهم الطريق كذلك اليهودي الحيران حتى إستقدمهم الاستعمار البريطاني بطلب آل سعود وسلموهم أمور بلادنا منصاعين مطأطئي روؤسهم للأسياد بحكم تعسفي، سالبين أبسط حقوق شعبنا وحريته جعلوا من البحرين سجن كبير لدعاة حرية الرأي والمساواة ولقمة العيش وأضحى الاعتقال والتعذيب وتسقيط الجنسية والطرد من الوظيفة والاعدام في انتظار الاحرار.

هاهي سجون آل خليفة مكتظة بأبنائنا وآبائنا وأخواننا وحرائرنا ومشايخنا ودعاتنا وقادتنا لمطالبتهم بحقوق الشعب في الحرية والتعبير والمساواة في عالم التحضر والتطور والديمقراطية وحقوق الانسان، فيما المتشدقين بهذه الإصطلاحات من بلاد الغرب يكتمون أصواتهم ويصمون أعينهم وآذانهم لإنتهاكات آل خليفة لأبسط حقوق شعبنا لما تميله عليهم مصالحهم الوطنية والاستعمارية والمادية .

اليوم وبعد كل ما جرى في حضرة الأخت الكبرى لأنظمتنا الديكتاتورية القمعية الخليجية أخذت المخاوف تزداد بيننا على قادتنا ورموزنا وشبابنا وشاباتنا القابعين بالآلاف في غياهب سجون آل خليفة المجرمين وما يتعرضون له من تعذيب مبرح جسدي وروحي وجنسي وسط صمت مطبق للمنظمات الدولية والأنظمة الغربية المتشدقة بحقوق الحيوان قبل الانسان فيما مستقبل مظلم بانتظار معتقلي الرأي في البحرين من أن يصيبهم كما أصاب الشيخ النمر وأخوته الأحرار وينزل على رقابهم سيف الانتقام الخليفي تماشياً مع رغبة المحتل السعودي كي لا يبقى في ساحة الدموية وحيداً أمام الرأي العام الخليجي والعربي والعالمي .

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@