] أردوغان "الديمقراطي" يقتل شعبه والغرب المنافق يتفرج
الرئیسیة >>  عمومی >> مذکرة
23 January 2016 - 11:53 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 88

أردوغان "الديمقراطي" يقتل شعبه والغرب المنافق يتفرج

لم يكن مفاجئا موقف الغرب من الحرب التي يشنها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والتي مورست فيها ابشع اساليب القتل كتجويع مدن باكملها عبر فرض حصار شامل عليها شمل حتى الماء ، وقصفها بالطائرات والمدفعية الثقيلة ، فنفاق الغرب وسياسية الكيل بمكيالين ، باتت معروفة لشعوب الشرق الاوسط ، ولكن الغريب هو ان يبلغ الصلف حتى الجنون باردوغان ، ان يمارس كل هذا الاجرام ضد اقلية من شعبه تبلغ 15 مليون نسمة لمجرد انها تطالب ان تُعامل معاملة مواطنين من الدرجة الاولى ، بينما قام الدنيا ولم يقعدها وحرق ومازال يحرق سوريا تحت ذريعة الدفاع عن حقوق اقل من 200 تركماني في سوريا.
موقع البصیرة / نبيل لطيف

لم يكن مفاجئا موقف الغرب من الحرب التي يشنها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والتي مورست فيها ابشع اساليب القتل كتجويع مدن باكملها عبر فرض حصار شامل عليها شمل حتى الماء ، وقصفها بالطائرات والمدفعية الثقيلة ، فنفاق الغرب وسياسية الكيل بمكيالين ، باتت معروفة لشعوب الشرق الاوسط ، ولكن الغريب هو ان يبلغ الصلف حتى الجنون باردوغان ، ان يمارس كل هذا الاجرام ضد اقلية من شعبه تبلغ 15 مليون نسمة لمجرد انها تطالب ان تُعامل معاملة مواطنين من الدرجة الاولى ، بينما قام الدنيا ولم يقعدها وحرق ومازال يحرق سوريا تحت ذريعة الدفاع عن حقوق اقل من 200 تركماني في سوريا.

عملية تدمير سوريا الممنهجة من قبل الثلاثي غير المقدس تركيا والسعودية وقطر، تجري على قدم وساق بتغطية ودعم الغرب المنافق ، بينما المعروف في سوريا ان التركمان في سوريا ، عكس الاكراد في تركيا ، كانونا ومازالوا يتمتعون بذات الحقوق التي يتمتع بها العرب في سوريا ، بل ان الكثير منهم ، ورغم عددهم القليل بالنسبة للسكان ، يتبوأون ومازالوا مناصب عليا في الجيش والدولة والحزب في سوريا ، الا ان اردوغان تمكن من توريط بعض المغرر بهم من التركمان واستخدمهم كحصان طراودة للتدخل في سوريا وبشكل صلف ووقح ، ويدعو علنا على اقتطاع اراض من سوريا على الحدود مع تركيا من اجل توطين التركمان فيها ، وهي امنية لا نعتقد انه سيحققها يوما رغم كل الاجرام الذي مارسه بحق الشعب السوري وفي مقدمتهم التركمان.
الغرب المنافق الذي استغل حتى ورقة حقوق القطط والكلاب في سوريا لتبرير تدخله السافر عبر الثلاثي الطائفي تركيا والسعودية وقطر ، وتدمير هذا البلد العربي الاصيل خدمة للصهيونية العالمية ، نراه اعمى واخرس واطرش ، ازاء جرائم الحرب والابادة الجماعية التي يمارسها اردوغان ، المتباكي على حقوق "السنة” و”التركمان” في سوريا ، ضد اكثر من 15 مليون انسان من الاكراد ، على مراى ومسمع "العالم الحر” المنافق والكذاب.
كذب ونفاق الغرب بلغ مبلغا فظيعا ، عندما اخذ يتجاهل حتى نداءات المنظمات الدولية التي يعتبرها محايدة ، والتي وثقت الحرب الاجرامية الظالمة التي يشنها اردوغان على "معارضة” كردية ، الا ان اردوغان يصفها بالخيانة والعمالة ، دون ان يذكر يوما ما هي الجهة التي يعمل اكثر من 15 مليون كردي لصالحها في سوريا ، فهذه منظمة العفو الدولية اصدرت تقريرا يوم الخميس 20 كانون الثاني / يناير بيانا اكدت فيه إن العمليات العسكرية والأمنية التي يشنها اردوغان في جنوب شرق تركيا الذي يغلب عليه الأكراد عرضت عددا يصل إلى 200 ألف شخص للخطر ، وقالت ما نصه: ” إن حظر التجول على مدار الساعة وسط اشتباكات بين قوى الأمن ومسلحي حزب العمال الكردستاني أدى إلى حبس الناس في بيوتهم بل وأرغمتهم على العيش مع جثث أقاربهم الموتى لأيام ..وان هناك بين القتلى أطفال صغار ونساء وشيوخ من المستبعد بشدة أن يكونوا طرفا في الاشتباكات مع قوات الأمن”.
وقال جون دالهيوزن المدير في منظمة العفوالدولية في التقرير إن: "حظر التجول المعوق الذي لا يسمح للناس بمغادرة بيوتهم على الاطلاق يسري منذ أكثر من شهر وهو ما يعني فعليا حصار أحياء بأكملها وان السلطات منعت المراقبين من زيارة المناطق الخاضعة لحظر التجول”.

اردوغان الذي يخفي جرائمه عن العالم بغطاء سياسي غربي ، وبدلا من يرتدع بسيرة رفيق دربه الدكتاتور صدام حسين الذي استخدم حتى الاسلحة الكيمياوية ضد الاكراد ، واوصل العراق الى ما وصل اليه الان، نراه يتمادى بغيه ويضع حتى حزب سياسي كردي كبير ، من حزب الشعوب الديمقراطي ، له شعبية بين الاكراد والاتراك وله العديد من النواب داخل البرلمان التركي ، في دائرة "الارهاب” ويهدد بقلعه وقمعه ، حيث اعلن يوم الأربعاء 19 كانون الثاني / يناير ، انه لن يستأنف المحادثات مع حزب الشعوب ، اي اردوغان ، ليست لديه فعلا خطة طريق ، مهددا ان من يمسكون السلاح ومن يؤيدونهم سيدفعون ثمن الخيانة.
واتهمت منظمة العفو الدولية شركاء تركيا الغربيين بعدم الاعتراض على الجرائم التي يرتكبها اردوغان ضد الاكراد ، والتي تصل الى حد العقاب الجماعي الذي يهدد حياة مئات الالاف من الاطفال والنساء والشيوخ ، وذلك بسبب عضوية تركيا في الناتو ، واستخدام اردوغان لورقة اللاجئين كورقة ضغط لاسكات الغرب ازاء تدخله في سوريا وما يقترفه من جرائم ضد الاكراد.
ان الحرب القذرة التي يشنها اردوغان ضد شعبه ، واستخدامه طائرات اف 16 ومدافع بعيدة المدى وجيوش جرارة ، وحرمان مئات الالاف من البشرحتى من الماء ، كشفت كذب وزيف اعداءات اردوغان في رفعه راية الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان و "حقوق اهل السنة” و التركمان في سوريا ، كما كشفت نفاق الغرب المشين ، الذي حول قضية حقوق الانسان الى سلاح يستخدمه في وجه الانظمة التي ترفض املاءات الغرب ومخططاته ومؤامراته ضد شعوبها ، كما في سوريا التي فتحت تركيا وبدعم امريكي غربي ، حدودها امام "الدواعش” وجميع التكفيريين في العالم ، ليدخلوا الى سوريا وليدمروا ويحرقوا ويقتلوا ويذبحوا ويسبوا الشعب السوري ، تحت راية الدفاع عن "حقوق الانسان” ، بينما هذا الغرب الكذاب والمنافق نراه يقف ويدعم ويغطي جرائم اكثر الانظمة رجعية واستبدادية وطائفية في تاريخ الانسانية ، مثل الانظمة في السعودية وقطر والبحرين وتركيا وفلسطين المحتلة.

المصدر: شفقنا

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@