] تل ابيب القاهرة.. تنسيق أمني غير مسبوق منذ كامب ديفيد
أفریقیا >>  أفریقیا >> مطالب ستون وسط
07 January 2017 - 11:36 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 2408

تل ابيب القاهرة.. تنسيق أمني غير مسبوق منذ كامب ديفيد

يُجمع المُحللون ومراكز الأبحاث وصنّاع القرار في الكيان الإسرائيلي على أنّ العلاقات بين تل أبيب والقاهرة تمُرّ في شهر عسلٍ، وأنّ التنسيق الأمنيّ والعسكريّ بينهما وصل إلى ذروته في الآونة الأخيرة.
وعلى سبيل الذكر لا الحصر، نشر الصحافي أمير تيفون في موقع (WALLA) الإسرائيليّ- الإخباريّ تقريرًا، نقلاً عن مصادر سياسيّة إسرائيليّة رفيعة جدًا، جاء فيه أنّ الرئيس المصريّ، المُشير عبد الفتّاح السيسي هو أكثر المسؤولين الأجانب الذين يتواصلون سرًّا عبر الهاتف مع نتنياهو. وأوضح تيفون أنّ السيسي يتحدّث خلال الاتصالات باللغة العربيّة، في حين يتحدّث نتنياهو باللغة الإنجليزية، ويقوم مترجم بترجمة الكلام بينهما.

في السياق عينه كشف المعلق المُخضرم من صحيفة (معاريف) بن كاسبيت، كشف النقاب عن أنّ الرئيس السيسي استمتع عندما كانت "إسرائيل" تُدمّر بيت كل قائد في حماس أثناء الحرب الأخيرة، أيْ عدوان صيف 2014، وهذا ما جعله يرفض التوسّط لوقف الحرب، على حدّ تعبيره.

علاوة على ذلك، قالت مصادر سياسيّة وأمنيّة إسرائيليّة، وُصفت بأنّها رفيعة المستوى، إنّ التنسيق الأمنيّ بين جيش الاحتلال الإسرائيليّ وبين الجيش المصريّ وصل إلى أعلى مراحله.

ونقل مراسل الشؤون العسكريّة في القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيليّ، أورهيلر، عن المصادر عينها قولها إنّ التعاون والتنسيق الأمنيّ بين القاهرة وتل أبيب يمُرّان في شهر عسلٍ لم تشهده العلاقات الثنائيّة منذ التوقيع على اتفاق التسوية بين مصر و"اسرائيل" (اتفاق كامب ديفيد) في العام 1979.

وأوضح المُراسل هيلر، نقلاً عن المصادر ذاتها، أنّ مرّد تحسّن العلاقات المصريّة الإسرائيليّة في المجال الأمنيّ، يعود إلى الأوامر الذي يُصدرها شخصيًا الرئيس المصريّ السيسي، الذي كان يشغل في السابق وزير الدفاع في مصر، لافتًا إلى أنّه منذ ذلك الحين، والتنسيق الأمنيّ بين الطرفين يتوثق بشكلٍ كبيرٍ.

بناءً على ما تقدّم، لم يكُن مفاجئًا بالمرّة ما نشره معهد أبحاث الأمن القوميّ-الإسرائيليّ، التابع لجامعة تل أبيب، والذي يرأسه الجنرال المُتقاعد، عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، في تقريره السنويّ "تقديرات إستراتيجيّة من أجل إسرائيل”.

وجاء في التقدير الإستراتيجيّ الإسرائيليّ فيما يتعلّق بمُستقبل مصر أنّ الخطر الذي تُشكّله جماعة (الإخوان المسلمون) على نظام حكم السيسي واحتمال عودتهم إلى الحكم ليسا خطيرين. ولفت التقرير إلى أنّه صحيح أنّ انتخابات عام 2012 عندما وصل الإخوان المسلمون إلى الحكم قد أثبتت أنّ لديهم احتمالا كبيرا للحصول على دعم، ولكن جزءً من هذا الدعم قد تلاشى والخطوات المضادّة التي اتخذها النظام أضعفتهم بشكلٍ ملحوظٍ، على حدّ تعبيره.

وكان من الطبيعيّ أنْ يتطرّق التقرير إلى فرص بقاء السيسي في الحكم. الباحث إفراييم كام أوضح في سياق تحليله أنّ هناك عدّة عوامل تعمل لصالح الرئيس المصري، وتابع: وصل السيسي إلى سدّة الحكم بفضل الدعم العام، وحتى إذا تلاشى هذا الدعم جزئيًا، ما زال هناك أمل في مصر أنْ يكون السيسي قادرًا على تحسين الأوضاع.

بالإضافة إلى ذلك، ساق الباحث الإسرائيليّ، فإنّ الجيش هو الجهة السياسية القويّة في الدولة، ورغم الانتقادات ما زال يدعم السيسي. وشدّدّ الباحث قائلاً إنّه على أيّة حال، عام من الفشل من حكم الإخوان المسلمين أدّى لوحدة معظم الجمهور ضدّ التنظيم، وأصبحت نسبة أولئك الذين يرغبون في عودتهم إلى الحكم قليلةً جدًا، بحسب تعبيره.

ولجهة العلاقات بين مصر و"إسرائيل"، يقتبس الباحث أقوال جهات إسرائيليّة تشهد أنّ العلاقات بين مصر و"اسرائيل" لم تكن في يوم من الأيام أفضل ممّا هي عليه الآن.

وينسب التقرير التقارب بين "إسرائيل" ومصر إلى التعاون في المجال الأمنيّ، حيث تقوم تل أبيب بمُساعدة الجيش المصريّ من خلال نقل معلومات استخباراتية، وربمّا هناك تعاون بينهما من خلال الآخرين، حسب ما أكّد الباحث كام.

المصدر: راي اليوم

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@