عواقب تدمیر الفرقاطة السعودية السابعة علی أیدي انصارالله

موقع البصیرة / محمد رضا مرادي

ان الحرب اليمنية تقترب من السنة الثانیة في وقت قد تمکن انصار الله في اليمن من تحقیق انجازات کبیرة علی الصعیدین السیاسي و العسکري و یسبب فشل المعتدین في تحقیق نوایاهم. من احدی ساحات مناورة الثوار الیمنیین الهجوم علی السفن و فرقاطات المعتدین. في هذا السیاق ان غفلة السفن الحربیة السعودیة و الامریکیة عن تهدیدات و تحذیرات القوة البحریة الیمنیة في باب المندب و اصرارها للعبور من الممر الدولي من اجل الهجوم علی المنشآت و المدنیین تسببت بان تردّ القوة البحریة الیمنیة باستهداف السفن البحریة السعودیة علی حمقات هؤلاء المعتدین. قد دمر الجیش و اللجنة الشعبیة هذه الفرقاطة السعودیة التي یسمی بالمدینة في السواحل الغربیة من هذا البلد. تقول المصادر الیمنیة: ان قیمة هذه الفرقاطة کانت تبلغ ملیار و 120 ملیون دولار و کانت تحمل 176 عسکریا و مروحیة.

ان هذه الفرقاطة کانت مصنوعة فرنسا و کانت تخدم في الاسطول الغربي للقوة البحریة السعودیة. و بالاضافة الی ذلک کانت مزودة بالصواریخ الموجهة و تستعد للمواجهة مع الغواصات و  تامین الدفاع و الدعم من الوحدات البحریة.

في هذا السیاق قد کتبت صحیفة «الحیاة» السعودیة مع الرقابة الشدیدة: ان الهجمات التي شنتها السفن الانتحاریة لانصار الله علی فرقاطة سعودیة في غرب میناء الحدیدة الواقعة في السواحل الغربیة للیمن قد اسفرت عن قتل شخصین و جرح ثلاثة آخرین من طاقمها. ان هذه الفرقاطة کانت تتزود باحدث الاسلحة و کانت ثانیة فرقاطة بحریة سعودیة حدیثة بعد فرقاطة مکّة اضافة الی انها کانت فرقاطة سابعة یستهدفها الجیش و اللجنات الشعبیة الیمنیة في حربهم ضد التحالف السعودي.

ان الهجوم علی هذه الفرقاطة قد اثار المخاوف الشدیدة لتحالف المعتدین السعودیین. ان الامارات العربیة المتحدة التي تساهم في اعتداء التحالف السعودي علی الیمن قامت باستقرار نظام «ثاد» و «بانتسیر» للدفاع الصاروخي في حدودها و ذلک من اجل تعزیز قوة دفاعها الجوي و الحیلولة دون الهجمات الصاروخیة المحتملة. قال مصدر عسکري في الامارات العربیة المتحدة: ان هذا البلد قد قام باستقرار الانظمة الصاروخیة الروسیة اي ثاد و بانتسیر و تقوم بمهمة الدفاع من الامارات العربیة المتحدة امام الهجمات الصاروخیة المحتملة.

ان القوة البحریة السعودیة تتمتع بثلاث فرقاطات اخری مثل هذه الفرقاطة صنعت کلها في فرنسا و تتتمع بقدرة سلاح فائقة. من الضروري الانتباه الی هذه النقطة استراتیجیا: ان هذا الهجوم الصاروخي کان تحذیرا عسکریا معلوماتیا جدیا اساسیا الی عدة بلدان تعتبر ممر باب المندب و البحر الاحمر ممرا استراتیجیا لها. ان هذا الهجوم یکره البلدان الداعمة للسعودیة علی اعادة النظر في دعمها للتحالف السعودي المعادي للیمن.

ان الرسالة التي وجهتها القوات الیمنیة الی السعودیة عبر هذا الهجوم ان میناء الحدیدة الذي یستورد 67 بالمئة من البضائع التجاریة و الاساسیة  الیمنیة هو خط أحمر لها. 

قد شددت صحیفة «رأي الیوم» العربیة وفقا لمصدر عسکري رفیع المستوی تابع لحرکة انصار الله : ان الدفاع عن الحدیدة تحظی باهمیة اکبر من مدینة صنعاء، العاصمة الیمنیة. و ان تحالف انصار الله مع الرئیس السابق في هذا البلد سیدافع عن هذا المیناء حتی الموت لیمنع من سقوطه علی ایدي التحالف السعودي. ان صحیفة «یدیعوت احرونوت» الاسرائیلیة اعتبرت استهداف السفینة الحربیة السعودیة في البحر الاحمر مثیرا للقلق. ان اهمیة هذه المسألة تظهر في وقت نلاحظ الی هذه النقطة: ان رد فعل حکومة ترامب الی هذا الهجوم کان شدیدا للغایة.  في الواقع ان حکومة ترامب اعتبرت هذا الهجوم بطریقة هجوم القوات المدعومة من قبل ایران علی السعودیة.

یبدو ان هذا الهجوم قد وقع في افضل وقت ممکن و ذلک لان حکومة ترامب تسعی لاستقطاب دعم حکومة ترامب لشن الهجوم الاکثر علی الیمن و هذا الهجوم الوقائي اظهر ان الثوار اليمنيين لا يمكن التنبأ بهم و لما یستخدموا كل قواتهم. ان تدمير سبعة سفن حديثة محمية بالمعدات الالكترونية يقع في حالة وجود صواريخ متطورة فقط و هذا من اكبر التهديدات التي تهدد التحالف السعودي المعتدي.