لا شك أن تركيا تمتلك لأسبابٍ عديدة القدرة على التأثير في الأزمة السورية بشكلٍ إيجابي. فيما يمكن أن يكون واقع هذه الأزمة اليوم فرصة لأنقرة، من أجل الحذو نحو تغييرٍ جذريٍ في سياستها الخارجية، كمقدمةٍ لإستراتيجية تُساهم في تعزيز وتعاظم دورها في المنطقة. فهل يمكن أن تخطو تركيا نحو ذلك؟
شهدت الساحة الساحة السورية فی الاسبوع الماضی تطورًا دراماتيكيًّا، تمثل في أول احتكاك مباشر بين الجيش العربي السوري والجيش التركي في ظل احتمالية أن طائرات الجيش السوري هي من نفذت عملية الاستهداف للجنود الأتراك، المشهد الذي أفضى عن مقتل ثلاثة جنود أتراك في مدينة الباب السورية، وهي المدنية التي كان الجيش السوري والروسي قد حذر أنقرة من الدخول إليها باعتبارها خطا أحمر.
حيث خرجت تصريحات المرشحيين اليمينيين للإنتخابات الرئاسية، لتُبرز تحولاً تجاه قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية لفرنسا لا سيما العلاقة مع النظام السوري والحرب على الإرهاب. وهو ما يجب الوقوف عنده، كنموذجٍ للتطور الحاصل في سياسات الغرب تجاه المنطقة والعالم. فماذا في تصريحات المرشحين والتحول الحاصل؟ وكيف يمكن قراءة دلالات ذلك؟
تعهّد "فرانسوا فيون" صديق بوتين الحميم بإعادة العلاقات مع سوريا في حال انتخابه رئيساً ودعم العلاقات مع إيران والتقارب مع سماه "خط ترامب ــ بوتين" وحماية المسيحية المشرقية.
بدا جليّاً أن توقّف قوات «درع الفرات» على بعد مئات الأمتار من مدينة الباب، منذ خمسة أيام، من دون التقدم مباشرة نحو المدينة، لا يردّ إلى مبررات ميدانية بحتة.
هدوء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تعاطيه مع ملف حلب، يعكس عقلاً بارداً يؤمن أن الصقيع السيبيري قادرٌ على احتواء أقوى الحرائق. وحريق حلب الذي يلتهم المدينة منذ أربع سنوات وبات في ظل التدخلات الإقليمية والدولية المكثفة، يهدّد بتوالد الحرائق في الإقليم والمنطقة، يستحق أن يوليه الرئيس الروسي عنايةً خاصّةً ويتعامل معه بأهم ما لديه من خبرات سياسية وعسكرية.
لم تكن السجون التركية فارغة يوماً من الأيام من المعتقلين، إمّا بسبب زيادة نسب الجرائم في البلد، أو بسبب عمليات أمنية قامت بها الحكومة التركية ضد مجموعات سياسية معينة في فترات مختلفة، على الرغم من أن تهم السجناء معظمها جنائية الطابع، إلّا أن هذه العمليات الأمنية ذات المغزى السياسي، ساهمت في زيادة نسب الأشغال فيها، وأدت إلى تجاوز الحدّ في نسب أشغال السجون، وفي ما يتعلّق بالمحاولة الانقلابية العسكرية التي وقعت في 15 تموز الماضي، فقد زادت الطين بلّة، حيث بلغ حد الأشغال فيها إلى نحو 104 في المئة.
أعلن حزب الشعوب الديمقراطي التركي تعليق نشاطه التشريعي بعد اعتقال زعيميه ونواب آخرين من الحزب في إجراء أثار انتقادات دولية.
اكدت صحيفة "جمهوريت" التركية المعارضة الكبرى الاثنين انها "لن تستسلم" ردا على توقيف الشرطة رئيس تحريرها وعددا من صحافييها صباحا، بعدما اصبحت مستهدفة من الرئيس رجب طيب اردوغان اثر كشفها قضايا محرجة للسلطات.
«لننتظر حتى خروج المنافقين من هذه القاعة»… بهذهِ العبارة استهلَّ مندوب سورية الدائم كلمته في مجلس الأمن تعليقاً على الخروج المكرَّر لمندوبي الدول المتورطة بالدماءِ السورية عند بدءِ كلمته.
في الايام القليلة الماضية نشرت وسائل الاعلام الحكومية التركية “خريطة جديدة” لتركيا تتضمن توسيع الخريطة الحالية، وتعديل الحدود، بحيث تتضمن شريط حدودي على طول الشمال السوري، يمتد من حلب وحتى مدينة كركوك، بما في ذلك مدينة الموصل بطبيعة الحال، علاوة على بعض الجزر اليونانية في بحر ايجة.
تشهد العلاقات العربية ـ التركية في الأعوام الأخيرة توتراً تزيد من حدّته النبرة الإمبراطورية في كلام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.