و لفت
عبدالسلام الى اسقاط جمیع حجج العدوان قائلا : ان "استمرار العدوان الیوم
على الشعب الیمنی اصبح بلا مبرر ، و قد أسقطنا کافة الذرائع التی یدعیها
المجتمع الدولی سواء فیما یخص قرارات مجلس الأمن او غیرها ومع هذا یستمر
العدوان والحصار على الشعب الیمنی" فیما أشار الى أن السبب فی ذلک هو أن
"امریکا ترغب باستمرار الحرب فی الیمن کونها ومعها النظام السعودی یدعیان
أنهما یقاتلا النفوذ الإیرانی فی الیمن والحقیقة انها حرب أمریکیة من اجل
اعادة الیمن الى الوصایة وإخضاعه للهیمنة والغطرسة بینما الشعب الیمنی إنما
یدافع عن کرامته وثورته الشعبیة واهدافه المحقة والعادلة ویواجه القاعدة
وداعش الأدوات الحقیقة لهؤلاء المعتدین فی اخضاع الشعوب وتبدید ثرواتها" .
وفی إشارة للفوضى و الاضطرابات الحاصلة فی جنوب الیمن قال عبدالسلام : "ما
حصل فی اجزاء واسعة من المحافظات الجنوبیة من سیطرة کاملة للقاعدة وداعش
على الموانئ والجمارک ومصادرة الأموال ونهب المعسکرات والبنوک یعد خیر دلیل
على ما یریده هؤلاء للشعب الیمنی من نموذج اسود تظهر ملامحه فی جنوب
الیمن" .
وأکد عبد السلام أن قاموس الشعب الیمنی لا یحتوی على کلمتی
الذل و الرکوع و قال : "الشعب الیمنی ورغم کل المعاناة والحصار والقتل
واستهداف الأبریاء والمدنیین والمصانع وکل ما له علاقة بالحیاة .. سیظل
صامدا صابرا مواجها للعدوان مهما بلغت التضحیات ، فلیس فی قاموس الشعب
الیمنی الذل و الرکوع على الإطلاق ، کما بات الشعب الیمنی الیوم و أکثر من
ای وقت مضى یدرک ان العدوان علیه عدوان أمریکی بامتیاز والبقیة أدوات فقط
وقد أعلن الامریکان ذلک بکل صراحة و اعلنوا انهم یساعدون السعودیة فی القصف
وتحدید الأهداف وأنهم یقصفون من البوارج البحریة" .
وشدد عبد السلام
على أن الهدف من الحرب هو إعادة فرض الوصایة الیمن وإخضاع الشعب ، متسائلا :
"لماذا کل هذا العدوان ؟ و لماذا خسارة کل هذه الملیارات؟ ولماذا کل هذه
النفقات والحشود العسکریة الهائلة؟ ولماذا استقدام مقاتلین من مختلف اصقاع
الأرض؟ ولماذا استئجار مقاتلین من شرکات أمنیة کبلاک ووتر وغیرها ؟ هل من
اجل عودة شخص الى الحکم انتهت ولایته أصلا بموجب کل الاتفاقات السابقة و
منها المبادرة الخلیجیة؟! ام ان الهدف الحقیقی هو عودة الوصایة والهیمنة و
ارجاع الشعب الیمنی و إخضاعه لمشاریعهم فی الیمن والمنطقة!