] حاويات غاز الأمونيا في حيفا.. كابوس للصهاينة
غرب آسیا >>  غرب آسیا >> تیتر یک سرویس ایران
07 March 2016 - 10:47 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 467

حاويات غاز الأمونيا في حيفا.. كابوس للصهاينة

تعتبر مدينتي تل أبيب و حيفا من مدن الهامة للصهاينة کما تقع مراکز صناعية و اقتصادية کثيرة في هاتين مدينتين و لهذا السبب تعتبران من المدن الرئيسية و الاستراتيجية لتحقيق أهداف الکيان الصهيوني الإقتصادي و السياسي و الامني،‌ ولکن مدينة حيفا التي تقع في شمال فلسطين المحتلة هي أکثر اهمية اقتصاديا حيث تعتبر القلب الاقتصادي للکيان الصهيوني،
موقع البصیرة / ابوذر احمدي
تعتبر مدينتي تل أبيب و حيفا من مدن الهامة للصهاينة کما تقع مراکز صناعية و اقتصادية کثيرة في هاتين مدينتين و لهذا السبب تعتبران من المدن الرئيسية  و الاستراتيجية لتحقيق أهداف الکيان الصهيوني الإقتصادي و السياسي و الامني،‌ ولکن مدينة حيفا التي تقع في شمال فلسطين المحتلة هي أکثر اهمية اقتصاديا حيث تعتبر القلب الاقتصادي للکيان الصهيوني، کما تعتبر مدينة حيفا مرکز محافظة حيفا علی البحر الابيض المتوسط التي يعيش فيها 300 الف نسمة وتعتبر ثالث المدن الکبيرة في «اسرائيل»، وتعتبر هذه المدينة بلدة اقتصادية - تجارية وسياحية مهمة بالنسبة للصهاينة نظرا لوجود الکثير من المراکز التحتية والاقتصادية فيها، و يتم في ميناء هذه المدينة ، تبادل عمليات تجارية تقدر بملايين الدولارات سنويا، بالاضافة إلى اقامة مراکز لجذب السياح إلى هذه المدينة خاصة في مناطق تقع في تلال  "الکرمل" . وعلى الرغم من ان سلسلة جبال "الکرمل" تعتبر منطقة سياحية مهمة ، بسبب الکثافة العالية للاشجار فيها (غابة الکرمل) ان الکيان المحتل للقدس ، يمتلک في کل الاراضي المحتلة مجمعا کبيرا جدا للبتروکيماويات يقع في ميناء حيفا، و يقوم هذا المجمع بانتاج مجموعة متنوعة من المنتجات البتروکيماوية . و يتم في هذا المجمع انتاج الکثير من المنتجات لتلبية الطلب المحلي ومتطلبات التصدير ، و يمکن الاشارة في هذا الصدد إلى انتاج هذا المجمع لکميات عالية من الأمونيا، حيث تم لحد الان بناء عدد کبير من المخازن الى جانب مجمع حيفا للبتروکيماويات ليتمکن الصهاينة من تخزينها،‌
قبل بضعة أيام، هدد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، المسؤولين الإسرائيليين لاستهداف حاويات غاز الأمونيا في حيفا وأکد السيد نصر الله أن "انشغالنا في أماکن أخرى لن يمنعنا من الانشغال بالعدو الصهيوني والمقاومة في لبنان قوية وتملک قدرات دفاعية جديدة و«الاسرائيلي» يحسب ألف حساب قبل أن يفکر في أي حرب مقبلة، ويعرف أن صواريخ المقاومة تطال أي مکان في فلسطين المحتلة، کما نعرف أن لدى «إسرائيل» نقاط ضعف کثيرة" .
ولم يذکر السيد نصر الله تفاصيل عن قدرات المقاومة بل اکتفى في سياق الرد على التهديدات الصهيونية بشن حرب على لبنان بالإشارة إلى أحد التقارير التي نشرها الإعلام «الإسرائيلي» عن الخوف الذي يعيشه سکان حيفا في حال استهدفت صواريخ حزب الله حاويات الأمونيا هناک ، قائلاً : إن الخبراء «الإسرائيليين» يقولون : إن مثل هذا الهجوم يوازي قنبلة نووية تماماً". 
و لفت نصرالله الى آراء لخبراء «إسرائيليين» تخشى من أن تستهدف المقاومة في أي حرب مقبلة حاويات غاز الأمونيا في حيفا "التي تجنبنا في حرب تموز أن نمد يدنا عليها" ، وهو "ما قد يؤدي الى مقتل 800 ألف شخص ويحدث ضرراً يعادل ما تحدثه قنبلة نووية" ، معتبراً أن "لبنان اليوم يمتلک قنبلة نووية، بمعنى بضعة صواريخ من عندنا زائد حاويات الأمونيا في حيفا نتيجتها قنبلة نووية فإذا سقطت بضعة صواريخ في هذه الحاويات في منطقة يسکنها 800 ألف نسمة فسيقتل منهم عشرات الآلاف" .
تسبب هذا التحذير خوف الصهاينة الدائم من انفجار کيميائي في ميناء حيف و اکدت الأواسط الإسرائيلية ان هذا التهديد زاد المخاوف بين سکان خليج حيفا و هم الآن يشعرون انهم يعيشون بجانب قنبلة نووية موقوتة،‌ واکدت جمعية "تسلول” لحماية البيئة إن نصر الله على حق، وأضافت أن الجمعية تحذّر من مغبة ذلك منذ عدة سنوات، وأضافت أن تسرب 20في المئة من هذا الغاز يمکن ان يسفر عن مقتل 17 الف شخصا وإصابة مئات الآلاف إذا ما أصاب الصاروخ حاويات الغاز تلك،‌ کما اکدت بلدية حيفا علی ضرورة نقل حاويات الغاز و بقاءها في هذه المدينة تعتبر جريمة ضد سکان خليج حيفا،‌ من جانبه،‌ اکد وزير البيئة الصهيوني افي غباي ان "خزان الامونيا في خليج حيفا يشکل خطرا امنيا وبيئيا"، کما قال "عاموس ناطواع" أستاذ معهد "تخنيون" للعلوم التکنولوجية و هو من معارضي إبقاء خزان الامونيا في حيفا،‌ ان خطاب نصر الله صحيح  و يجب علينا أن ناخذ هذه الکلمات علی محمل الجد و نفرغ هذه الخزان.
ولکن في نفس الوقت ما هو مهم هو أن خزان الامونيا في حيفا تعتبر هدف إستراتيجي لحزب الله في أي حرب مستقبلية مع الکيان الصهيوني کما تعتبر قوة رادعة امام هذا الکيان و ستغير موازنة القوی لصالح المقاومة 
المصدر: البصیرة
mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@